الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تطور نظريات التجارة الخارجية

احمد حسن عمر
(Dr.ahmed Hassan Omar)

2020 / 4 / 22
الادارة و الاقتصاد


الدكتور/ احمد حسن ابراهيم
يتميز موضوع التجارة الخارجية بمكانة هامة في علم ً الاقتصاد، ً حيث تبحث العلاقات الاقتصادية للدوله مع العالم الخارجي؛ من حيث تجارة السلع والخدمات، وانتقال الأفراد ومستوى الرفاهية الاقتصادية لأي دولة الأمر الذي يترك أثرا على رفاهية الإنسان.
ولقد بدأ موضوع التجارة الخارجية مع عصر التجاريين؛ والذي يقوم بفرض قيود على التجارة بهدف الحصول، وبعدها توالت نظريات التجارة الخارجية، وغالباً تتعرض النظريات لتفسير سبب قيام التجارة بين الدول وتضع العديد من الافتراضات غير الواقعىة بهدف تبسيط الواقع، فتفترض مايلى:
• أن العالم يتكون من دولتين فقط
• الانتاج يتكون من سلعتين فقط
• عناصر الانتاج تنحصر فى العمل، رأس المال
• سيادة الحرية التجارية
• سيادة المنافسة الكاملة سواء فى أسواق السلع أو خدمات عناصر الانتاج
• غياب تكلفة النقل الدولى.
نظرية التكاليف المطلقة (آدم سميث)
تعتمد النظرية المطلقة على وجود فروق مطلقة واضحة بين بلد وآخر في التكاليف، حيث تكون فائض إنتاج: الأرض، والعمل الذي يقل الطلب عليه في البلد الأول إلى البلد الثاني وتأتي بدلا منه سلعا ومنتجات أخرى مطلوبة.
وحسب النظرية " فإن تقسيم العمل الدولي يجبر الدولة على أن تتخصص في إنتاج السلع التي يكون لها ميزة مطلقة في إنتاجها، أي أن تكلفتها المطلقة أقل من الدول الأخرى، كما يؤدي إلى تبادل الفائض من هذه السلع بالفائض من سلع الدول الأخرى التى تتميز في إنتاجها بميزات مطلقة.
نظرية التكاليف النسبية (دافيد ريكاردو)
تدعو هذه النظرية الى تخصص كل دولة في إنتاج السلع التي تتمتع في إنتاجها بميزة نسبية، ومن ثم تقوم التجارة الدولية لاختلفت التكاليف النسبية لإنتاج السلع بين الدول.
نظرية القيم الدولية (جون ستيوارت ميل)
ركزت هذه النظرية على جانب الطلب في التجارة الخارحية، وخاصة عن نسبة التبادل التي بمقتضاها يتم تبادل السلع دوليا، حيث إن نسبة التبادل ستقع داخل الحدود التي تقررها التكاليف النسبية في الدولتين، وتتحدد بالطلب المتبادل للدولتين، وأن القيمة الدولية للسلعة تتحدد عند المستوى الذي يحقق التعادل في الطلب المتبادل.
نظرية نفقة الخيار او الفرصة البديلة (نظرية هابرلر)
تعتمد نظريه هابرلر ان تكلفة انتاج اى سلعة لا يقاس بمقدار العمل المبذول فى انتاجها، و انما يقاس بمقدار كمية السلعة الثانية التى يستغنى عنها. و ذلك من اجل تحرير كمية كافية من الموارد الاقتصادية لانتاج وحدة اضافية من السلعة الاولى. و ومن ثم فان الدولة التى تتمتع بانخفاض فى تكلفة الفرص البديلة لاحدى السلع، تتمتع بمبيزة نسبية فى انتاجها .
نظرية مارشال -ادجورت (نظرية معدل التبادل الدولي)
ترجع فكرة الطلب المتبادل إلى "جون ستوارت ميل" وتتلخص فكرة الطلب المتبادل في أنه عرض إحدى طرفي المبادلة للسلعة التي ينتجها هو في الواقع يمثل طلبه على السلعة التي ينتجها الطرف الآخر، وكذلك فإن عرض الطرف الآخر للسلعة التي ينتجها هو في الواقع يمثل طلبه على السلعة التي ينتجها الطرف الأول، ويتحدد معدل التبادل الفعلي نتيجة لإلتقاء طلب الطرف الأول بطلب الطرف الثاني على السلعتين، أي نتيجة لإلتقاء الطلب المتبادل، وقد قام "الفريد مارشال" بتحليل فكرة "ميل" في الطلب المتبادل ثم قام "ادجورث" باستكمال ما أبداه "مارشال"، وبناء على فكرة الطلب المتبادل فإن منحنيات الطلب المتبادل تحدد سعر التبادل الدولي
نظرية الهبات النسبية – وفرة عوامل الانتاج (هيكشر أولين)
جاءت نظرية هيكشر- أولين لإيضاح الأسس التي تقوم عليها الميزة النسبية بين الدول، وكذالك وضحت مدى تأثير التجارة الخارجية على عوائد عوامل اإلنتاج في كلتا الدولتين، حيث ترجع النظرية قيام التجارة الخارجية إلى عاملين أساسيين :
• اختلاف الوفرة النسبية لعوامل الانتاج بين الدول المختلفة
• اختلاف نسبة تركيز عوامل الانتاج فى دول انتاج السلع المختلفة .
وتعتمد هذه النظرية في تفسير التجارة الخارجية على مجموعة من الافتراضات تتمثل فيما يلي:
 وجود دولتين وسلعتين وعنصري إنتاج يتمثلن في العمل و رأس المال.
 استخدام الدولتين لنفس التكنولوجيا في العملية اإلنتاجية
 يخضع الإنتاج لقانون ثبات الغلة لكل من السلعتين وفي كل من الدولتين
 التخصص غير الكامل في الدولتين بعد التجارة، أي استمرار هما في إنتاج كلتا السلعتين
 تماثل وتشابه الأذواق في كلتا الدولتين
 سيادة ظروف المنافسة الكاملة في أسواق السلعتين وأسواق عناصر الإنتاج للدولتين.
 المرونة التامة لحركة عناصر الإنتاج داخل الدولة وعدم قدرتها على الانتقال دوليا.
 اختلاف كثافة عناصر الإنتاج في السلع المختلفة
 توازن التجارة بين البلدين: والذي يعني أن قيمة الصادرات تساوي قيمة الواردات
 عدم وجود تكلفة النقل وغياب أي شكل من أشكال تقييد حرية التجارة مثل الرسوم الجمركية أو حصص الاستيراد والتصدير
نظريـة مسـاواة أسعـار عناصـر الإنتـاج )سامولسون )
قام بول سامولسن بإثبات نظرية مساواة أسعار عناصر الإنتاج ، حيث يمكن للتجارة الدولية أن تحدث مساواة في العوائد النسبية والمطلقة لعوامل الإنتاج المتجانسة في الدول التي تتاجر مع بعضها البعض.
اى أن التجارة اخارجية سوف تجعل أجرة العمل المتجانس واحدة في جميع الدول التى بينها معاملات تجارية. وسوف تجعل عائد رأس المال المتجانس واحد فيما بينها. و ذلكمن خلال رفع سعر عنصر الإنتاج المتوفر نسبيا في كلتا الدولتين وخفض سعر عنصر الإنتاج النادر نسبيا في كلتا الدولتين. و يرجع ذلك الى الطلب الخارجي على سلعة التصدير مما يؤدي إلى زيادة الإنتاج في هذه السلعة مما يزيد الطلب على عنصر الإنتاج المتوفر نسبيا، و رفع سعره لأنه يستخدم في إنتاج سلعة التصدير على نطاق واسع. ومن ثم فإن التجارة الخارجية تساعد على مساواة أسعار عناصر الإنتاج في كلتا الدولتين.

ومن ثم فإن التجارة الخارجية تمثل حصيلة توسع عمليات التبادل الاقتصادي في المجتمع البشري، التي نتجت عن اتساع سوق التبادل الاقتصادي جغرافيا. بحيث لم تعد السوق مغلقة أو قائمة على منطقة جغرافية واحدة، تضم مجتمعاً وتكويناً سياسياً واحداً. بل اتسعت لتشمل المبادلات السلعية والخدمية بين أقاليم ذات مقومات اجتماعية وسياسية مختلفة، وعلى ذلك فإن للتجارة الخارجية طبيعة خاصة تختلف عن طبيعة التجارة الداخلية في الدولة الواحدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجة الحر في مصر.. ما الأضرار الاقتصادية؟ • فرانس 24


.. الرئيس الفرنسي يحث الاتحاد الأوروبي على تعزيز آليات الدفاع و




.. تقرير أميركي: طموحات تركيا السياسية والاقتصادية في العراق ست


.. إنتاج الكهرباء في الفضاء وإرسالها إلى الأرض.. هل هو الحل لأز




.. خبير اقتصادي: الفترة الحالية والمستقبلية لن يكون هناك مراعي