الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قتل الزرقاوي حلقة اخرى من حلقات الصراع بين قطبي الارهاب العالميين امريكا والاسلام السياسي

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

2006 / 6 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قتل يوم الخميس الماضي ابو مصعب الزرقاوي احد زعماء حركة الاسلام السياسي المعادي لامريكا في العراق اثر شن القوات الامريكية هجوماً جوياً بالقنابل على منزل كان مختبئأ فيه شمال مدينة بعقوبة مما ادى الى مقتله وجميع من كان معه.

ابو مصعب الزرقاوي احد ابرز قادة حركة الاسلام السياسي في الشرق الاوسط والعراق وقد قام مع حركته المتوحشة بارتكاب افظع الجرائم من قتل وذبح وتفجيرات ضد المئأت من المدنيين ولم توفر جرائمه طفلاً ولا امرأة و لا شيخ . ان قتل الزرقاوي على يد القوات الامريكية هو حلقة اخرى من حلقات مسلسل الصراع الدموي بين قطبي الارهاب العالميين في العراق: دولة امريكا وقوى الاسلام السياسي. ذلك الصراع يدفع فاتورته الدامية المجتمع العراقي. لقد اشعلت الحرب الامريكية على الجماهير في العراق فتيل هذا الصراع الرجعي والوحشي بحجة الديمقراطية والقضاء على الارهاب وتحقيق الامان الا انها وعلى العكس تماماً دمرت المجتمع كلياًً واستجلبت احقر القوى واكثرها رجعية وتعطشاً للدماء وسلطتها على المجتمع في العراق مسببة اكبر كارثة انسانية وفارضة سيناريو اسود حالك على الجماهير.

ان تصريحات جورج بوش وتوني بلير ومعهم التوابع في حكومة الدمى العراقية حول تحقيق النصر في"الحرب على الارهاب" هي اكاذيب اخرى تبدو تلك القوى في امس الحاجة اليها اليوم لتعزيز نفوذها العالمي وشرعية ممثليها المحليين في العراق. ان امريكا ومعها القوى السوداء المؤتمرة بامرها قد فشلت فشلا ذريعاً في تحقيق ابسط شروط الحياة الطبيعية والامنة للمواطنين بظل التدهور الفظيع والمستمر وعلى جميع الاصعدة وخاصة الصعيد الامني والاجتماعي والمعيشي. ان الجماهير في العراق تدرك جيداً بان وجود القوات الامريكية وازلامها يشكل احد اسباب استمرار الصراع الارهابي وليس جانبا لحل هذا الصراع او انهاءه مع الطرف الارهابي الاخر - طرف الزرقاوي والجماعات والعصابات الاسلامية المعادية لامريكا. ان ما تسميه امريكا واعوانها بــ"الحرب على الارهاب" هي في حقيقتها حرب بين الارهابيين انفسهم ؛ الدولة الامريكية وجيشها من جهة وقوى الاسلام السياسي من جهة اخرى. وما تسميه قوى الارهاب الاسلامي ب"الجهاد ضد الصليبيين والكفار" هي في حقيقتها حرب ضد الجماهير المتمدنة وكل المجتمع من اجل فرض بديلهم القرووسطي الاسلامي بالقوة والدم وتحقيق الامارات الاسلامية الرجعية على غرار الطالبان والنظام الاسلامي الدموي في ايران.

اننا في الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي نؤكد على ان ادعاءات امريكا واعوانها في العراق حول ان القضاء على الزرقاوي سيحقق الامن والطمأنينة للجماهير هي اكاذيب مفضوحة ذات غايات دعائية. انها تهدف لادامة الوجود الامريكي في العراق والاستمرار في تسليط القوى الرجعية واضفاء الشرعية على سلطتها المعادية للجماهير. ان جماهير العراق تعيش كل يوم اثار الحرب التي اشعلتها امريكا نفسها مع حركة الاسلام السياسي ساحبة المجتمع برمته الى حافة الهاوية وفارضة اقسى درجات التدهور على مجمل حياة الجماهير ومسببة الدمار والقتل والموت اليومي. دون تدخل الجماهير ودحرها لقوتي الارهاب في العراق لن يتحقق اي امان او طمأنينة وستظل تلك القوى تتصارع على رؤوس الجماهير من اجل فرض هيمنتها. ليس ثمة امل بانهاء ذلك الصراع الا بتدخل الجماهير وامتلاكها لزمام امرها ودفعها لتلك القوتين الارهابيتين معاً الى الخلف. لا يمكن تحقيق الامان والطمأنينة للجماهير في العراق او العالم الا من خلال طرد هاتين القوتين الوحشيتين المعاديتين للانسانية ودفعهما الى الخلف.

ان حزبنا يؤكد ان مصرع الزرقاوي على يد القوات الامريكية لن يغير الأوضاع السياسية نحو الأحسن لانه عاجز عن انهاء اسس ومبررات الصراع بين قطبي الارهاب في العراق والعالم امريكا والاسلام السياسي. انه على الاغلب سيؤدي الى مزيد من حمامات الدم والتأجيج الارهابي وسينقل الصراع الى مستويات اكثر شراسة ودموية.

ونحن نؤكد على ان انهاء هذا الصراع البربري بين القوتين المعاديتين للانسانية مرهون بتدخل الجماهير وقواها، نهيب بالجماهير النأي عن قوتي الارهاب كليهما وندعو قوى المجتمع في العراق والمنطقة والعالم من احزاب ومنظمات وجمعيات وشخصيات ونقابات الى الانظمام الى المعسكر الثالث المناهض لقطبي الارهاب العالمي. بامكان الجماهير وحدها تحقيق امالها وتطلعاتها وفي كل انحاء العالم في عالم متمدن وانساني خال من الوحشية، عالم افضل يليق بكل البشر.

يسقط ارهاب الحكومة الامريكية – يسقط الارهاب الاسلامي
عاشت ارادة الجماهير في الحرية والمساواة والتمدن

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
10-6-2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يؤيد قصف منشآت إيران النووية: أليس هذا ما يفترض أن يُض


.. عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: هذا ما سنفعله مع إيران




.. عاجل | نتنياهو: لم نستكمل تدمير حزب الله وهذا ما سنقوم به ضد


.. قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق للصواريخ أثناء مداخلة مراسلة الجزي




.. نائب عن حزب الله للجزيرة: الأولوية لدينا حاليا هي لوقف إطلاق