الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مريم

علاء الدين شاموق

2003 / 4 / 16
الادب والفن



عدت لهذا العالم
مسكوناً بالروعةِ
طفلاً منسياً .. موبوءاً
يهذي
يشكو ويلات الحمى
وعمى النهر
غابة عشقي عذراء
قلبي مطعونٌ
ينزف قطراناً
من حبرٍ أسود
ودواتي تنزف دمعاً
ليلاً ممتداً ... يتدفق
يتمدد
من تانا نهراً
من دمعٍ كقطارٍ
من شوقٍ
شِعري
خارطة صغرى
للكونِ
وخارطتي الكبرى
عينيكِ
سأهرب منكِ
بعيداً
حتماً
يوماً سأعود إليكِ
وأحضاني ملأى بالدهشة
بالوردِ
وبالقبل السكرى
منبوذاً .. وحدي
لا منجى .. لا ملجأ منك
سوى شِعري
دفتر أوجاعي الأبدية
أتحصن فيه
إلى حينٍ
يا مريمٌ
مأساتي الكبرى
تتسلق جدران حياتي
كلصوص الليل
تظلل بالعتمة
أحزاني
مَنْ غيرك يا مريمُ
يهدي .. للكونِ
مواعيد الألفة
ينثر أزهاراً .. في حقلي
هزي بيديك
جذوع النخلة
في قلبي
يا مريمُ
سعفاتي لن تسقط أبداً
بل أنثر أحزاني
كأشعةِ شمسٍ
دفاقة
في ليلٍ أبيضْ
ت
غ
ر
ق
فيه وأنساها
يا مريمُ
من قالَ النخلةُ تهذي
من قال لكِ
النخلة لا تكذب
قد نهذي نحن
ويفضحنا
صوت الخفقان
وأجنحة القلب المقصوصة
بعناية
من قال الكلمةُ
لا تؤذي .. يا مريم
خيرتك
هزيني
كالنخلة أسقط أحزاني
أو ضمي الشفق
لترضيني
آويني ليلاً
مسبحةً
كقلادة عشقٍ .. في صدرك
كي أسمع نبضك
عن قربٍ
أتوسل موتي
أستجدي
أترجى غرقي
كي أفنى
في بحر العشق
وأمواجه
من قال لمريمَ .. يا مريمُ
قد أغرق يوماً
في بحرك
لا أملك خارطةً
قبراً
لرفاتي
خارطتي عينيك
فنامي
لأموت شهيداً
يا مريم

15/04/2003
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | الفنانة اللبنانية هبة طوجي في حديث عن الأولمبيا وز


.. شاهد: -ربما يتحركون لإنقاذنا-.. شابة غزيّة تستغيث بالغناء فو




.. عمل ضجة كبيرة ومختلف.. أحمد حلمى حكالنا كواليس عرض فيلم سهر


.. بتهمة -الفعل الفاضح- والتـ.ـحرش.. شاهد أول حديث لسائق أوبر ف




.. من هو نجم العراق الأول اليوم؟... هذا ما قاله الفنان علي جاسم