الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاولة لقاء بابا سيستاني

سعاد لومي

2006 / 6 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


حاول ويحاول الاعلام الاميركي والمحلي أن يظهر السيد علي السيستاني المرجع الشيعي الأكبر في العراق على أنه رجل سلم او هو صمام امان يحول دون قيام حرب طائفية مستعرة في كثير من الأماكن في العراق الآن. وقد يرشحه البعض إلى جائزة نوبل للسلام أيضا؟! ولم لا ألم يحصل مناحيم بيغن والسادات على هذه الجائزة مناصفة؟
وهذا هو الأعجب في الامر أيضا. فرجال الدين المسلمين يحصلون على نوبل!!!!
وقد زاد ثناء الإدارة الاميركية على هذا المرجع الكبير سواء من كونداليزا رايس تارة او الرئيس بوش تارة اخرى..
ولا شكّ بأن هذا الثناء لا يأتي جزافا، ولا يأتي من خلال قنوات دبلوماسية للمجاملات مع النجف : فاتيكان الشيعة الإمامية، بل إن ما يعلن عنه هو الاقل الأقل مما هو على الأرض فعلا. يصعب علينا بأية حال تشيبه دور السيستاني بالبابا لأن الأخير قد جردته العلمانية من جميع أسلحته المقيتة في زج الدولة بالدين منذ اكثر من مائتي عام على الأقل. لكننا هنا من اجل المقاربة فقط. ام أن ذلك من الممنوعات؟
عمل الاوربيون على طرد فكرة ربط الدين بالسياسة نهائيا بعد ان أورثت العالم ما يكفي من حروب مذهبية وحروب صليبية وكوارث لا حصر لها ومن يريد ان بيعرف المزيد عليه بالتاريخ الأوربي ليقرأه ويكتشف هول الكارثة الإنسانية.
اما نحن فمازلنا في بداية التجربة الحضارية ولا بد لنا من دحر فكرة ربط الدين _ أي دين _ بالدولة مهما كانت مواصفاته. وهاهو العراق مثالا كبيرا على سؤ التجربة بلا شك؛ ها هو يهوي إلى حرب طائفية قذرة بسبب هؤلاء المعتوهين وذوي المصالح المادية الضيقة من رجال الدين الممسوسين بالعنف والكراهية: استمعوا إلى خطب الشيخ الممسوس جدا جلال الدين الصغير وانتظروا الأحداث .. ثم استمعوا إلى حارث الضاري لتصابوا بالغثيان الطائفي.
وكان السيد السيستاني قد رفض مقابلة بريمر.. في بداية الاحتلال الأسود للعراق..
وتلك ليست حسنة تسجل له..
أبدا.. أبدا..
فحينما سئل عمن يمثل المرجعية الشيعية في مجلس الحكم وقتذاك، كان الجواب حاضرا: آية الله بحر العلوم الذي أظهرته إحدى المجلات الاميركية وهو يضع نصف خد بريمر بين فرشاتي لحيته البيضاء..
هكذا يحدث التقبيل السياسي بين العرابين غالبا..
ومن أجل ان اتحرى الامر بأنوثتي التي يشك بها بعض المعجبين بكتاباتي ممن يراسلونني بحب، ذهبت في سيارة ريم كبيرة مع نساء (قصادة) إلى النجف من اجل ملاقاة حبيبي الأمام علي بن أبي طالب والسلام على حبيبي الحسين والعباس(ع)
أجل لن تستطيع أي قوة في الأرض مهما كانت أن تنتزع منا ما يؤمن به شعبنا العراقي العظيم. مهما كانت تلك القوى مدججة بالعنف والموت والجريمة والتزييف. أجل لا احد يمنعنا من الذهاب إلى مكتبة الكيلاني ولا السلام على أبي حنيفة أيضا..
حبنا لمواريثنا العراقية أقوى من جميع القادمين الغرباء على الأطلاق.
وبما ان السيد السيستاني لا يقابل الصحفيين فكيف بمواطنة شيعية (بحذف الواو) مثلي فقد آثرت الأتصال بولي مقابلاته وسليل إدارته وامين معلوماته ولده محمد رضا..
وكان رجلا دمثا في البداية فقال لي:
- أسألي سؤالك الشرعي وأنا أجيب عنه.
- سيدنا ليس لدي سؤال شرعي ..
- ماذا لديك إذا؟ (حقوق)؟
- ولا (حقوق) فأنا فقيرة مذ ولدتني أمي..
- ما هو سؤالك يا امة الله..
- أريد ان أقابل السيد فقط
- ممنوع زنان ممنوع نيست!
- لماذا؟؟
- السيد مو فارغ .. السيد لديه أناس مهمين..
- مثلا؟
- خليل زاد، حاجي أبو زينب تهراني، كاظمي موساد- وي!
- لكني مهمة أيضا وأكتب في الحوار المتمدن
- هذا شنو بعد آغاتمن أنتِ؟
- موقع الكتروني يساري علماني
- استغفري الله!
- بس فد دقيقة من فضلك وفضل مولانا
- هاي شلون قنقينه؟ بابا برو برو برو!
- طيب هل يمكن أن أسأل السؤال وانتظر الجواب هنا
- وما هو السؤال المهم زنانه رشي
- هل أكتبه؟
- نا!
- هل سمعك جيد؟
- خيلي خوب: السؤال؟
- السؤال: لماذا لا يصدر السيد السيستاني حفظه الله ورعاه وأبقاه ونصره وسدده أمرا بتحرير العراق من المحتلين الأوغاد؟ موطكت أرواحنا؟
- شنو شنو ؟ بابا هذا أمر خطير.. برو برو !
- ليش ؟؟
- ليش شنو الم تسمعي أن أمام خوئي رحمه الله يقول من يحارب أمريكا (كر: حمار)
- وماذا يقول الامام السيستاني؟
- من يحارب أمريكا حوشتر!
- هل تعرف من هو الحوشتر فينا؟
- برو برو! ادب نيست عقل نيست
طردني محمد رضا شر طردة ولولا شكه بقواي العقلية لذهبت في خبر كان لأن بازدران السيستاني لا يتفاهمون..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ


.. مسيرة تجوب شوارع العاصمة البريطانية لندن تطالب بوقف بيع الأس




.. تشييع جثمان مقاوم فلسطيني قتل في غارة إسرائيلية على مخيم جني


.. بثلاث رصاصات.. أخ يقتل شقيقته في جريمة بشعة تهز #العراق #سوش




.. الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إنسانية عبر الرصيف ا