الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- وِلك هجع -!

يعقوب زامل الربيعي

2020 / 4 / 25
الادب والفن


.........
.. ويمرُ طيرٌ
هو والهواءُ الرديء
بين الدمعتين المتعَبتين
رنينُ نُعاسٍ يهدد الحظائرَ البعيدة
يسمّونه " هجع "
ولماذا لا يسمونه ظلاً
عندما لا يذوب.
كيف ولماذا خُطاه ترنُّ خلفَه
وليس سوى صياح..
يردده كما النُّباح
وليس سوى " ردح "
في كواهين المدينة
تدكدِكُ في صومعةٍ ضيقة
وعلى الكثبان الخاوية
ثمة أقدامُ " هجع ".
ما عاد الاطفالُ يلوذون بأردانِ النعاس
ليتقاسمو الدفء والشخير.
أواه ، لم يعدْ في أرجاءِ الممشى الطويل
سوى النفس العليل، والاقداح اليتيمة
لثمة أبدية
ولشيء من أنين،
وبيت من قصب.
لعلَّ النشوةَ في أوتار الهواجسِ الحية
تعود من جديد،
وفي الحظائر المبتلَّة بالروث والظنون..
وفي الخرائب الشائبة،
صوتٌ ينوح
وبما تجمَّدَ في مجرى العبقرية
إرتكاس في الضلوع.
كم من جوهرةٍ صافية هادئة،
تضمنها " هجع " الغناء
ورتلتها كهوفٌ في المحيط،
وكم من زهرة وُلدت لتتوردَ في سكون،
وها هنا " الهامدون "
" ولك هجع..
روحي أمرمرة
دخيلك لا تفززها
خلها بعالم اليمشون
خطى كما المناديل الصغيرة"
هناك ثمة برئٌ من دمِ بلاده
لا يحمل غير الوِزر،
وكل ما لديه سوى نواح
بلا قرار،
ليحمي العظامَ من المَهانة،
ينصح قروياً
حبن يحتسي كأسَه ثانية
يتمدد قرب مصيره،
وعلى غَرار تمتعه بالضَحِك
كيف يموت
وفي البعيد تناديه التراتيل الحزينة :
"تعال وشوف عملات الفلك بينه..
ولك هجع"!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا


.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب




.. طنجة المغربية تحتضن اليوم العالمي لموسيقى الجاز


.. فرح يوسف مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير خرج بشكل عالمى وقدم




.. أول حكم ضد ترمب بقضية الممثلة الإباحية بالمحكمة الجنائية في