الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنتَ تسأل فَمنْ يُجيب ؟

رندة المغربي

2006 / 6 / 15
الادب والفن


الكلمات ..
الكلمات التي تقف على طرف اللسان ..
الكلمات التي تحزُ تُفاحَ الحناجر ..
الكلمات التي كنت ألثغ فيها فألفظ شينها ثاء و رائها ياء ..
تأتي إلي الآن بريشها ، بمحض إرادتها ..
لأشكل منها أجنحة وأطير ...
**
وأنت تسأل من يُجيبُك ؟
إن عزت الإجابات وعلى النحيبُ على النشيد!.
أعضُ على شفاه الحيرة أحورُ ماهية زجاج النوافذ للتسع أفق ..
فيا لهذا الضجر يبقرُ قِرب الوقت و يحيلُ مؤن الصبر بداد ..
فبأي أداة نعالج الكتابة لنلج فسحة الروح
لنعيش بواطننا كما نشتهي ؟
ليكون للجرح اسماً آخر يُدعى ألق ..
وأنا أفتش عن بطل جديد أقدمه في الصف الأول من السطور
وألبسه عباءة نبي وهالة حضور ..
**
فلنسأل العابرين من هنا من سبقونا إلى معضلة الوجود
كيف يكون الزمن شيئاً آخر غير نصل سكين يُشذب غصن الأحلام فينا ؟
كيف لأبد الأيام أن يخرج من مخيلة شاعر لنعيشه طيوب ؟
أتعبتَ الإجابات و تفاقم صخبُ السؤال منكْ فكيف الرجاء ولا فرح أحياه لأفشي لك بسره !
فحدثني أنت أنت عن كائن مطلق يعلو فوق كدر الطين وحيرة النفس؟
عن تجدد القلب في نشوة الأحلام ..
عن ربيع قادم نستخرجه من ذواتنا
عن ضربة حب تعدل سطح الأرض !
**
قبلاً ..
كان العمر فرحاً يتباهى بروعة العشرينيات ينزُ منه شهدُ التحدي
قبلاً كانت الأمكنة تزحزحُ المستحيل
وكانت رؤية الله موثقة ،،
يتجلى في وردة!
فلم كلما أوغلنا في الزمان تراخت وتثاقلت اندفاعاتنا ؟ وتساقط ورق الأحلام المُجهدة ؟
لم يهيب بي زمني لذة السباق لأصل لك ؟
**
يأتي الجواب ..
مُخزياً ! قشورا لا لُب فيها ..
سلبٌ واستلال لجذوة الروح أن تمنحنا الرؤيا ونحن نلوب بحثاً عن ضوءٍ في آخر النفق!
هكذا نتسلمُ راية التأريخ ممزقة!
هكذا نطوي الآه بين الجوانح ونتوسد بقهر وسادة المأساة!
فكلماتي أضعف وأقل من أن تطأ نهايات لا حدود لها !
كلماتي صياح وغمغمة وذاكرة مذعورة تنامُ على الدموع و تصحا على الخيبات!
فكيف لك أن تأخذ بيدي لنمشي في كرمة عنب؟
كيف لأقاصي الحدود أن لا تنتهي وأنت تعذبني بالصمت؟!
**
لو نصغي الآن لصهيل البحر يملأ المكنون فينا ..
يلطمُ بزبد الزرقة جبهة الشطآن ..
ينزلق عبر الأحشاء ليغسل خسة الطين ..
فما أجمل الصفاء بعد عكر الهواجس .. لهنيهات يستريح على كتفي المُتعب ثم يطوي الأفق بصفقة جناحيه ويطير!!
فهل البحر إلا حبر الأرض تكتب به صلوات المغفرة لعلّ الله يرحمنا!
لعلّ اللجة في داخلي تجدُ لها مجرى في جري الأيام ..
فما نحنُ إلا خلف نحملُ بأعناقنا أمانة لسلف ..
نحملُ عذاباتنا و جراحنا و مظالمنا التي طغت على كفة الميزان واندلعت تحشدُ امساخ الليل
لتناكفُنا في مسيرتنا !
فإلى أين المفر من قبضة يديك ؟
من قدر الله الماضي فينا؟
من روعة الحلم وخيبة المآل ..
من المختمر تحتِ و المتصاعد من قمة رأسي ؟
من ضروب العُتمة تجد في خواطرنا وطن .. فتدق وتدها وتمضي تعشش وتبيض ..!
لا مختصر في سيرة نفس و الشهود عسس لا تعرف الغفوة !
لا رحمة نرتجيها إلا من باري هذا العذاب فينا ..
من كتب علينا مسيرة كدح لا نعلم متى تنتهي !
من ألهمنا الإشارات وعجز ضعفُنا عن التقاطها !
من...من .. [ بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَة ٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ] !


2006/06/14
رندة المغربي /فرنسا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي