الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلقة السادسة/إضراب عمال شركة الزيوت النباتية حافل بالبطولة

عبد جاسم الساعدي

2020 / 4 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


نتحدث الآن عن أسباب الإضراب ومقدار الوعي النقابي والعمالي الذي اجتاح الشركات والمصانع وكان لقائمة كفاح العمال دور عمالي واسع إلى جانب القوائم العمالية قبل عودة البعث.
كان قانون توزيع الأرباح في الشركات رقم ١٠١ لسنة ١٩٦٤ قرر تخصيص ٢٥،،% توزع ٥% منها إلى العمال.
اصرت إدارة شركة الزيوت النباتية بعدم التوزيع بينما كان عمال شركة المنظفات يحصلون على نصيبهم . وبعد دمج الشركتين انتخبت لجنة نقابية جديدة لكلا الشركتين كانت في جوهرها خلاصة حركة اليسار والكفاح العمالي .
المطالبة بتوزيع الأرباح المتراكمة كانت عاملا جميلا لوحدة العمال .
لكن من المفيد الإشارة إلى الموقف الشعبي كن عودة البعث إذ أن مجازر ٨ شباط ١٩٦٣ بما تزل ماثلة في ضمير الجماهير الشعبية التي أدركت حجم الجريمة التي ارتكبها النظام .
للتاريخ والضمائر الحية كأن العمال في غاية الوعي بالانتماء الحقيقي للعراق .وكانت اللجنة النقابية في غاية الوعي إذ تنشر كل المراسلات مع وزارة العمل التي كان يقودها الجلاد انور عبد القادر الحديثي . وشخصيا تعلمت من العمال الكثير جدا في الحوار والمناقشات وفهم طبيعة الصراع.
بعث الوزير الجلاد على اللجنة النقابية لمناقشة موضوع الإضراب .وصلت اللجنة النقابية إلى الوزارة من خلال قارب نهري لاننا كنا نخشى الاغتيال أو الإعتقال.
وصلنا الوزارة وكان خلف كرسيه البعثي الجلاد مبدر سطام .
ما كان حوار بل تهديد بعثي لا غير وكنا قبل أيام: فاصل صبار و محسن حسين ومليح كطيف كن اللجنة النقابية .كانت لغة تهديد إذ قال لا يجوز لكم التجاوز .
أدركنا خطورة الموقف وابدبنا موافقتنا على إلغاء الإضراب .
وصلنا الشركة ظهرا وحصل اجتماع تلقائي مع العمال. اخبرناهم بما اتفقنا عليه مع الوزير الجلاد .
لكننا في المساء عقدنا اجتماعا في مقر كفاح العمال واتخذت اللجنة النقابية ولجنة الإضراب قرارا بتقديم الإضراب يومآ واحدا ليكون في ٥ ت الثاني بدلا من السادس منه بحسب مذكرة الإضراب
الله الله خلت كل فضاءات الشركة من الجنود والعساكر والمسلحين والبعثيين المدججبن بالسلاح .
ناشدنا الوجبة المسائية أن تبقى في الشركة وتستقبل عمال الوجبة الصباحية
وطلبنا من العامل المناضل حسين جخيور ان بقوم مع عمال آخرين بلحم الأبواب كلها لان الشركة ذات مساحة واسعة بين معسكر الرشيد وجهة دجلة جنوبا.
العبرة التاريخية لتلك الحركة بأن العمال أدركوا إنها مناورة فلم يتسرب خير الإضراب إلى أحد..إنها ماثرة عمالية عالية الوعي والانتماء.
تحية لأولئك العمال البواسل الذين كانوا القدوة والثقة والتضحية....سنتحدث في حلقة قادمة عن الهجوم المسلح علة العمال المضربين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم