الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلقة السابعة/ اضراب عمال شركة الزيوت النباتية

عبد جاسم الساعدي

2020 / 4 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


يتجدد الشباب ويزهو في خضم الصراع الاجتماعي والطبقي ويجد الواحد منا أنه مع الجماعة وحدة وإرادة.
ها وصلت كل سيارات نقل العمال وان عمال الوجبة المسائية بقوا للاضراب .الساعة السابعة صباحا ينتشر عمال لجنة صيانة الشركة على المبنى وهم ملثمون .
حمدا لله انسحبت قوات الأمن والشرطة وفرق عصابات البعث.
حان وقت الإضراب، / عمالنا بهذا البلد قوة حقيقية/ مع تصفيق حاد وبهجة بإعلان الإضراب. توزعت لجان الإضراب وقد أدت لجنة لحم الأبواب عملها يشكل تام.
فقدت عصابات البعث أعصابها وقام المجرم البعثي مبدر سطام بإطلاق الرصاص على العمال من الباب الرئيس بقصد التهديد .ارتفعت شعارات جديدة على الكارتون .
وبعد نصف ساعة كان الجلاد صلاح عمر العلي ينادي الميكروفون في سيارة البيبسي كولا ومعه جلاد بعثي آخر .ان القائمة العمالية الاشتراكية معكم لكنها تحذركم من المدسوسين بينكم.
التقى عند باب الشركة آمر معسكر الرشيد فهد جواد الميرة والتكريتي مع ضباط من الجيش والشرطة وعصابات البعث.
صاروا يسألون عن العامل غضبان أحمد وعبد جاسم للمناقشة وحل قضية الإضراب. معكم وثيقة الإضراب واضحة يمكنكم الإعلان رسميا عن التنفيذ ووقف العنف .
ناداني شاب الا تعرفني انا صائب. أنه ضابط أمن. إذ كان معي طالبا في متوسطة النظامية
ازداد التوتر حول الشركة بوجود شرطة محلية ونجدة وضباط من معسكر الرشيد.
نادى صلاح التكريتي بأعلى صوته نحن معكم ولنا تاريخ مشترك دعونا ندخل الشركة لحل المشكلة .
أتانا العامل عبو من جنوب الشركة وفد اعتدوا عليه بالضرب.
اجتاحت عصابات البعث والعسكر الشركة من بابها الجنوبية .وكانت البسالة لا توصف في مواجهة العصابات. يذكر أن قيادة الإضراب قررت طرد كل البعثيين موظفين وعمالا من الشركة خشية القيام بأعمال تخريبية وصادف أن أخذت مفتاح صيدلية الشركة ووضعته في جيبي.
بدا الهجوم وإطلاق الرصاص على العمال المضربين الساعة الواحدة الا ربع ظهرا.
قاد عملية الهجوم المباشر بالرصاص المجرم مبدر سطام وسقط أمامي الشهيد العامل النقابي جبار لفتة .
وقاد عملية المواجهة والهجوم وتحشبد المجرمين صلاح عمر العلي بوصفه مسؤول تنظيمات العمال في حزب البعث الفاشي وأمر معسكر الرشيد فهد جواد الميرة.
لحظة تاريخية.
غادر العمال الشركة بعد إستخدام العنف واستشهاد العامل جبار لفتة لم أستطع مغادرة الشركة وبقيت وحدي فدخلت الصيدلية و بقيت فيها بضع ساعات. اسمع اصواتهم ينادون بعصبية أن أخرج إلينا.
وحينما جلست حوالى اربع ساعات في الصيدلية بعد أن اسدلت الستائر .قررت ان أخرج لعل بعض العمال يزودني ببدلة عمل حتى أخرج من الشركة .
خرجت بهدوء تام فصادف أن واجهني أحد الموظفين وهو يصرخ،:هذا عبد جاسم وضعوا القيد في معصمي. وصرت من مسؤولية شرطة النجدة. سمعت البرقيات نعم سيدي القينا القبض على المجرم الأول .
لكن مشهد انبطاح الشرطي على كرشه ظل يذكرني بماساة هؤلاء.
تابعني فهد جواد الميرة إلى مركز شرطة المسبح، كنت محظوظا إذ وقعت بيد٦ النجدة رميت كل فريقنا العسكر في المعتقل لأنهم فشلوا في القبض عليك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صفقة الاتحاد الأوروبي مع لبنان..ما خلفياتها؟| المسائية


.. بايدن يشدد على إرساء -النظام- في مواجهة الاحتجاجات الجامعية




.. أمريكا.. طلاب يجتمعون أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شف


.. الجيش الإسرائيلي: 12 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات




.. الخارجية الأمريكية: هناك مقترح على الطاولة وعلى حماس قبوله ل