الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مُخَلَّفَاتُ مُخطَّط الشرِّ الإسلامُوعُرُوبِي

علي تولي

2020 / 4 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


السودان من أجمل شعوب الأرض في التعايش السلمي لولا (جائحة😂) فتك المخطط الإسلاموعروبي... والآن نواجه من نتائج شرهم كبرى مشكلات الهوية في شرق السودان بتمليك معسكرات النازحين الاريتريين الجنسيات والأراضي وهذه من مخلفات سموم النظام الكيزاني مستفيدا من استقوائه القديم ليتمكن تدريجيا عبر القوى الحليفة المتهافتة عن طريق تحييد الصراع مثل تحالف القوى الجديدة في الستينيات جزء من التحالفات التي تصب في دائرة الاستئثار بسلطة اسلاموية وهذا من المكر المتبادل بين الترابي وبين الصادق المهدي، ولو أن الترابي في تقلبات أوضاعه السياسية حقق من الأطماع ما لم يستطعه الصادق الذي ظل إلى يومنا هذا يتقلب ويتلون وينبثق من إطار يتخلق ثم يندمج مع أطر أخرى ثم يمارس عملية اختزال الإطار للبحث عن أطر أخرى للاندماج ومازال يستمر انبثاق التحايل والخديعة أما الترابي الذي استطاع ان يراوغ ويتحين الفرص كما يروغ الثعلبان حتى توغله في نظام نميري واحداث اضطرابات روحية بلغة سياسة الصدمة بما سمي بقوانين سبتمبر ٨٣ حين نفخ في جسد النميري وأوداجه وبحسده المعهود للعلماء والمفكرين فقد تم له النيل من شنق الأستاذ العلامة محمود محمد طه رحمه الله؛ ثم كفلت لهم فترة الديمقراطية الثانية تمرير الكثير من أجندة الألاعيب والحيل والتمكين الحقيقي من ارساء أركان مقومات دولة مخطط الشر الإسلاموعروبي بامتلاك عدد من مؤسسات إعلامية ومالية واقتصادية فآلت لهم ودالت المصارف والمنظمات التي تضطلع بالشؤون الدعوية وادعوا أنها تهتم بالشؤون التبشيرية لإيهام الدول المانحة حتى تم كشفهم فأمسكت الدول عنهم يدها؛ واستفادوا إعلاميا لقتل الفترة الديمقراطية بالاغتيال السياسي لشخصية الصادق متخذين من هشاشة مواقفه وانقطاع معينه السياسي التنفيذي سلماً للصعود والانقضاض على السلطة لضلوعهم في نبش أركان أعمدة سياسة آل المهدي حتى خلا لهم الجو..فاتجهوا للدخول لدوائر أخطر تحت مظلة التوجه الحضاري ومزاعمهم الواهمة في عالمية الدولة الدينية؛ فعاثوا فيها فسادا لتكون بوابة الدخول إلى تفريخ الإرهاب الديني فجلبوا صنوف الوحشية في الاغتيالات وفتح البلاد للضالعين في الإرهاب والترويع الديني والإكراه فيه... هذا باختصار.. فجيشوا قواعدهم واستعدوا الجنوب في حرب مزعومة مدعومة معنويا بالدين أوْدَت بِلُحمة الجنوب والشمال.. وأدَّى مخطّطُهم إلى استعداء الأجناس البشرية وتبديد الهوية وبث الكراهية واعانت على استشراء القتل والفتك بالسلاح والمليشيات المتعددة من القوى غير النظامية.. وتغولت مكونات الحياة المدنية والعسكرية بالتسريح القسري بحجة تمويه علميات الفصل التعسفي تحت شعار الصالح العام حتى قضت على معين الإدارة الحقيقية لمرافق الدولة كما تخللت ببين ثنايا وفروع المنظومة العسكرية المعروفة والمشهود لها بالولاء للوطنية وشرف الجندية حتى أفسدت مفعولها الحقيقي وصارت تسبح بحمدها حيث استأثرت بالقيادة وصبغتها بذات ألوان القوى غير النظامية.. فضربت الفوضى بأطنابها حيث أصبح لمنسوب الدفاع الشعبي الكوز صلاحيات أعلى على من هم أعلى منه رتبة. لقد سعت في تفتيت النسيج الاجتماعي في كل أقاليم البلاد فكانت الطامة الكبرى في الحروب الطاحنة التي استمر رحاها حتى ذهب الجنوب عن الشمال فقلَّص رقعة البلاد ولم يتوقف الاستعداء وذرُّ الفتَن بين أبناء الشعب الطيبين فتوسعت رقعة الحروب وكثر القتل والحرق والاغتصاب والنزوح بين أبناء دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ولم يسلم شرق السودان من أن يكون مسرحاً لتداخل الصراعات،
كما أنهم كانوا يمارسون سياسة الاصطياد في الماء العكر فإن مشكلة شرق السودان تختلف في تحدياتها ونوع الصراع المعهود بين أبناء الوطن المغرر بهم من نظام الفتن والاقتتال.. بل تندرج في ان تكون على رأس قائمة مشكلات التداخل الحدودي التي تمت بممارسة الفساد وخيانة الدولة وحقوق المواطن حيث تم تمليك الاجنبي الجنسية التي بدورها دفعتهم إلى ممارسة حق المواطنة فاستحالت وبالاً على حقوق المواطنين بولايات الشرق كسلا والقضارف والبحر الاحمر، مشكلة واجبة الحل الآني فهي لا تحتمل التأجيل وتضييع الزمن، فهذه من المعضلات الجسام التي خلفتها سياسة المخطط الإسلاموعروبي ، إلا أنها لم تتوقف على ما هو سائد ومألوف.. ويلزمنا أن نكرر أنه يجب على الدولة المدنية معالجة هذا الشأن والاضطلاع به من باب الحكمة عبر قوانين وزارة الداخلية وشؤون الأراضي تجاه الهوية السودانية والحقوق العامة للمواطنين وقانون الاجانب. فهي مشكلة تضاف إلى مشكلات البلاد الحقيقية إن لم نحسن التعامل معها الآن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ