الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراقيون والعنصرية الالمانية

عيد الماجد
كاتب وشاعر

(Aid Motreb)

2020 / 4 / 28
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


لا يستطيع احد انكار ماقدمته ومازالت تقدمه المانيا للاجئيين فالمستشارة الالمانية السيدة ميركل التي فتحت ابواب بلادها للمضطهدين والهاربين من جحيم الحروب الدينية في بلدان العار الاوسط في وقت اغلق العرب في بلدان الثراء الفاحش والدواعش اعينهم واذانهم وكان الامر لايعنيهم وتركوا اخوانهم في الدين واللغة والدم يهيمون على وجوههم في بلدان العالم فيعبرون غابات وبحار ليقتل الكثير منهم غرقا وحرقا وقتلا ولكن ليس هذه كل القصة فكما تعلمون اما ان تكون انسانيا بالكامل واما ان لا تكون فسياسة الكيل بمكيالين عار على الانسانية
العراقيون ونعلم جميعا ماعاناه ويعانيه العراقيون في بلد الفساد والقتل والتهجير الاول في العالم ويعلم اكثرنا عن المليشيات الايرانية التي تحكم العراق ونعلم ايضا اللصوص الذين يحكمون هذا البلد منذ ثمانية عشر عاما تقريبا ورغم كل ها فاغلبية الاجئيين العراقيين يتعرضون لابشع انواع العنصرية والتفرقة والتمييز في المانيا فطلبات لجوئهم رفضت بالكامل تقريبا كما انهم منعوا من العمل ومنعوا من دورات تعلم اللغة اي انهم هنا يعيشون على المساعدات الاجتماعية ولايسمح لهم بالعمل ولا بالحصول على اقامة مثل اقرانهم من سوريا وافغانستان وارتيريا واذا ذهبت للسؤال فلن تجد اجابة شافية واحيانا تتعرض للتوبيخ والعنصرية من موظفيي ادارة الاجانب
غالبية الاجئيين العراقيين رغم ان الكثير منهم تعرض للتعذيب والتهديد في عراق العمائم الا انهم الان لايملكون سوى هوية خضراء تسمى الدولدونغ وهي ايقاف مؤقت للترحيل يمدد كل ثلاثة اشهر يحمل في اعلاه خط احمر قبيح يحرم حامله من كل شي فلا تستطيع العمل ولا السفر ولا حتى ان تتعلم لغة هذا البلد فكل شئ ممنوع ممنوع ممنوع
والان بعد خمسة سنوات ونصف من العيش على هذه الارض غالبية الاجئيين السوريين وغيرهم حصلوا على الجنسية الالمانية او الاقامة الدائمة اما العراقيين فلا يحق لهم هذا لماذا لان الهوية الخضراء انفة الذكر لاتخولهم التقدم للحصول على الجنسية ولا البحث عن عمل لانها لاتعد اقامة بل ايقاف مؤقت للترحيل ولو مكث حاملها خمسون سنة في هذا البلد فلن يستفيد شيئا سوف تسالون ايها الاعزاء لماذا لا تستعين بمحامي متخصص ليحل هذه المشكلة حسنا لاتستعجلون فالمحامي لايفعل شيئا هنا غير اخذ المال واهمال القضية
الكثير من العراقيين حاولوا التواصل مع المنظمات الانسانية في المانيا ولكن جميعهم يقولون لك وبصوت واحد لاتخف فالعراقيون لايرحلون بالقوة حسنا اذا لماذا لاتمنحونهم اقامة اذا كان الامر كذلك ويردوا الامر ليس بيدنا اذا بيد من هذا الامر
لم يقف العراقيون هنا مكتوفي الايدي فقد وقفوا وقفات احتجاجية وبعثوا برسائل الى الحكومة الالمانية ولكن دون جدوى فالالمان اذن من طين واذن من عجين وهنا يسال سائل لماذا لاتعودوا الى بلدكم اذا كان الامر بهذا الشكل لاياعزيزي ليكن في علمك نحن احق الناس باللجوء لان الامم كلها اجتمعت على تدمير بلدنا وتسليمه للفرس لاننا اثناء الغزو الامريكي لم نسمع صوت يدافع عنا لامن العرب ولا من الغرب نحن الذين اجتمعت عليهم كل الدول نحن الذين دمر بلدنا بالكامل وارجعوه الى عصر الخرافة والدجل نحن احق من ارتيريا وسوريا وافغانستان نحن اكثر الشعوب التي تعرضت لاضطهاد وعنف لاتحدثني عن فلسطين وسوريا فمشكلة وماساة العراق اكبر ينظر الناس للعراق من اعلى على انه دولة ديمقراطية فيها مجلس نواب وفيها رئاسة وفيها احزاب منتخبة لكن الواقع ان العراق بها مجلس دواب ولصوص ومليشيات واحتلال ايراني بغيض وكل هذا واضح كالشمس في كبد السماء لكن العالم اعمى لايرى الا مايود رؤيته
والان في ازمة كورونا اعلنت المانيا انها بحاجة الى الاجئيين للعمل في حصاد المحاصيل لان العمالة الاوربية التي كانت تاتي من اسبانيا وايطاليا قد توقفت واعلنوا انهم سوف يسمحون للاجئين المرفوضين بالعمل في الحصاد ياحلاوة اي بمعنى ادق استعباد من نوع جديد عموما لاباس ولكن هل ستعطيهم المانيا اقامة ام انهم سيعملون كخيول الشرطه تقتل بعد ان ينتهي عملها يتساءل مراقبون .....
حاولنا مراسلة الجهات المختصة للسؤال فاخبرونا ان هذا شئ وذاك شئ اخراي بمعنى اخر عشم ابليس بالجنه اذا فلتذهبوا الى احبابكم السوريين والارتيريين والافغان فهم من حصلوا على جنسيتكم واموالكم ودلالكم وحبكم فاطلبوا منهم ان يعملوا في الحصاد في المريخ في القمر وجحا اولى بلحم ثوره
اليوم وبعد خمسة اعوام من العيش في هذه البلاد التي قدمت ماقدمت للاخوة الاجئين السوريين لنرى ولنبحث عن ماقدموه لهذه البلاد التي احتضنتهم في اصعب الظروف فقدمت لهم الامن والامان والمسكن وكل ماكان بالنسبة لهم حلم بعيد المنال سابقا
انجازات الاجئيين سوف احاول تلخيصها في هذه السطور
الرجال بلا عمل ليس لعدم وجوده بل لوفرة الاموال من مؤسسة البطاله واعانة الاطفال
النساء كل سنة تنجب طفلا فجميع النساء الاجئات تحولن الى مكائن تفريخ طمعا بالاموال الحكومية واجازة الامومة
السيارات امام الابواب مدفوعة الوقود والصيانة من اموال البطالة
المشتريات من المحلات الاسلامية التركية والعربية لان المحلات الالمانية حرام عند الاجئين لانها لاتستخدم الذبح الاسلامي وربما بعض المنتجات بها شبهه من شحوم المستر خنزير
اما العمل فهو بالاسود حتى لايدفع الاجئين المؤمنين ضريبة لدولة الكفار التي يعتاشوا من ضرائب مواطنيها منذ سنوات
نعم هذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع وللحديث بقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل