الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مناجاة

صبيحة شبر

2006 / 6 / 15
الادب والفن


في ليلة هائجة الأمواج ، كثيرة العواصف ، تتلاعب الرياح الشديدة بغصون الأشجار الآمنة / فتجعلها تتمايل شمالا ويمينا ، بلا انقطاعر ،، ذهب الجميع الى سكناهم ، رغبة في الابتعاد عن العصف الشديد للرياح الهائجة المضطربة ،،، الحر يتزايد وكأنه لهب مستعر ، خرجت من منزلي ابحث عنك ، حدثوني انك قد ذبلت صحتك وتحتاج لمن يعتني بك ، ويريك حرارة حبه ليرتوي منك الفؤاد ، العاصفة تميلني ، وانا ايذل مجهودا لمقاومتها ، تريد ان تنقض على جسدي الضعيف الآخذ بالنحول ، حرارة الهجير لم تستطع ان تمنعني من لقياك ، أنت التعب الذي الم بك الإعياء ، ونصحك الطبيب ، ان ترتاح قليلا من عناء الإجهاد ، لكني كنت أعرفك حقا ياتوام الروح ويا شقيق الفؤاد ، انك لا تحب السكون والانزواء ، وتعشق العواصف لتلوي عنقها وتسيطر على اتجاهها ، انك عنيد يا حبيبي ، تريد التمتع بما تهوى ، رغم الاضطراب الذي يسيطر على الأجواء
اني أعرفك أيها الصاحب الحبيب ، انك لاتركن الى الجلوس مهما الم بك المرض ، ونصحك الأطباء ، في فؤادك قوة تذيب الخنوع ، وتقضي على التردد والانهزام
أصارع الرياح المضطربة ، علني ألقاك ، أنت يامن امتلك مني الفؤاد وسكن القلب ، واستوطن الضلوع ، لااجدك في منزلك ، رغم ان الجميع نأى بنفسه عن هبوب الرياح العاصفة ، الكل يرغب في الابتعاد عن الخطر المدلهم ، الذي يفتح فاه للافتراس ، أين أنت يا صاحبي ، وقد سكن الجميع في بيوتهم ، بعد هبوب العاصفة الهوجاء ، لم لا تعرف السكون والهدوء ، لماذا تتصارعك الرغبات ـ فتختار أصعبها إليك ، وأبعدها عنك ، وانا أرجو ان ترى لهفتي عليك ، ورغبتي ان ألقاك ، اين يمكن ان تكون في هذا الخضم الهائل من الاضطراب ، الرياح تصارع الناس والأجساد ، الكل قد حنى رأسه ،، لتمر العواصف بسلام ، الا أنت ايها الحبيب ، لا تعرف السكون ، ولا تتمنى الانزواء
ابحث عنك في الأمكنة التي ترتادها ، ماذا حل بك وأنت المتعب الذي نصحه الطبيب بضرورة السكون ، أيمكن ان تقرا الآن رغم اندلاع العواصف ،، وهبوب الرياح ، أيمكن ان أجدك على شاطيء البحر تصطاد سمكة كبيرة لتهديها الى جائع صديق ،، لم يحظ بطعم السمك الشهي منذ أعوام
هل تلاعب طفلتنا ؟ هي ما زالت معي ساكنة ،،، تنظر الى الرياح الهائجة باستغراب
أين أنت أيها الحبيب البعيد عني ، الذي استوطن مني أهداب العين واستقر بين الضلوع ، أين آنت أيها المتعب الذي يشجيني تعبه ، ويمضني ما يعانيه من ألام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمرو الفقي: التعاون مع مهرجان الرياض لرعاية بعض المسرحيات وا


.. ثقافة البرلمان تشيد بتفاصيل الموسم الثاني لمهرجان العلمين وت




.. اللهم كما علمت آدم الأسماء كلها علم طلاب الثانوية من فضلك


.. كلمة الفنان أحمد أمين للحديث عن مهرجان -نبتة لمحتوى الطفل وا




.. فيلم عن نجاحات الدورة الأولى لمهرجان العلمين الجديدة