الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2020 / 4 / 29
الصحافة والاعلام


. حين تأزم الوضع في سوريا في -3-2011 الجميع تحول إلى محلل للوضع الداخلي السوري وهو الأكثر تعقيدا وغموضا .من الصعوبة في بداية الأزمة أن تفهم الوضع في سوريا ، منذ قيام النظام السوري في سبعينيات القرن الماضي تعمد الغموض في منهجه السياسي ،وأصبحت تلك استراتيجيته في التعامل مع الرأي العام فأعتمد سياسة لداخل وسياسة للخارج ،في الحقيقة هي لا سياسة في الداخل البوليس وحده هو المتصرف في كل الاحوال العصى وحدها هي القاضي وهي الخصم .منذ أربعون سنة لم يكلف النظام نفسه ويتنازل لشعبه لأي مطلب، وسياسته في ذلك سد الباب نهائيا منع الإضرابات والمسيرات والتجمعات الأكثر من ثلاثة أفراد ،غلق الإعلام نهائيا باستثناء الإعلام الذي يخدم سياسته ,أما الوجه الخارجي فهو الوجه البشوش الضاحك الديمقراطي التي تمثله في الخارج الأنيقة بثينة شعبان والمثقفة نجاح العطار والممثل الأنيق جمال سليمان قبل أن يغير رأيه ويتحول إلى معارض. بالإضافة لدراما التي أوهمت الناس أنّ سوريا واحة لديمقراطية أسندت المهمة في أول لأمر لدريد لحام وشلته عبر مسرحية كأسك ياوطني ، غرية،ضيعة تشرين،ثم تتالت الأعمال وتسلمها جيل بعد جيل ،من هنا استطاع النظام أن يضلل الرأي العام بوجوه مغشوشة زائفة سقطت في اول امتحان في أزمة 2011 حيث الكل أفصح عن مهمته ولم يستطع أن يداري ، والشعب الذي كان مخدرا استفاق من غفوته الطويلة واستدرك أنه عاش كذبة كبيرة كان يمثلها أشباه مثقفين وأشباه مقاومين وأشباه فنانين . الإّ أنّ النظام نجح تضليل الرأي العام عبر هذا التشويش الذي انتهجه قبل أربع عقود نجح الى حد ما أن يكون هو الجلاد وهو الضحية ,واستطاع أن يشوش على الكثير من الصحفيين والسياسيين ومحطات اعلامية كبيرة في أن تعجز على أن فهم الصندوق الأسود








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات دفاعية في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق


.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات




.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال


.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو




.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها