الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تزاحمت ايامنا

ياسين طه مهدي النداوي

2020 / 4 / 30
الادب والفن


تزاحمت ايامنا بين آلامٍ واحزانِ وتمردت علينا احلامنا ؛كفاك يا من نراك بصيصاً للأمل ان تضيق وتضيق اوشكت على نهاية الامل ذهب الشعاع المنير ؛ احلامنا امست بين الرماد والحريق شبابنا ضاع في حلم رسمناه على حبٍ رقيق كنا في الامس نسير بأحلامٍ في واسع الطريق وكلما تقدمنا بدأ يضيق ويضيق ويضيق وما من انفراجة او بصيص لنبصر بهِ نهاية الطريق ؛ اصبحتُ كطائرٍ رفرف بجناحيه الهزيلتين في ريحٍ عاتية اراد فقط ان يعيش حريته اراد ان يكون طليق فما استطاع علوّاً ولا ان يرجع الا امان الطريق او كطير في بستان أمّن بذي شيبة فرفر جنبه مزيناً عليه مسمعه بلحنٍ طليق فأرداه قتيلاً فما نال مبتغاه ولا تزينت به الاشجار وكلن حلمه بعيداً من التحقيق.
ايامنا كما هي متكررة لا متجددة فما امسينا به اصبحنا به .
فتعال يامن ارجوه بجانبي وساندني في ما مر ويمر بي كن لي ما اود ان تكونه ؛
تعال بجانبي وخذ مني حيّزاً ؛ تعال بجانبي وارسم لي طريقاً ملوناً بعبق عطرك ؛
خذني من واقعي الى ما شئت من مكان
ودعني اعيش في احلامٍ لا نسيج لها من الخيال ؛ كن لي ذالك الوطن الذي تهيم روحي فيه ؛كن لي مسكناً القي فيه جمع اسراري ؛كن فراشاً الوذ به عند تعبي انوح عليه اهاتي واوجاعي ؛
تعال بجانبي وحدثني عن تلك السنين وما فعلت
حدثني عن المٍ ؛حدثني عن ماشئت فقط كن بجانبي
كن بجانبي وساروي لك ما بال سنينٍ قد بكت ؛
واروي لك قصة عمر قد ضاع واعينٌ قد ذبلت ، عن وجنات قد رسم الدمع فيها اخاديد ونزلت ،
عن اهات لو يسمعها اهل القلوب لناحت القلوب وذبلت ،
سأروي لك اوجاع لا يصفها الا دمعةٌ على وسادة قد ملت الانين
امسيت كما تلك التي فقدت ابناً وتناثرت اشلائه فلا من عودةٍ ترجوها ولا من مستقرٍ له تطوف عليه كلما اشتاقت ؛
تعال بجانبي وانظر لتلك الملامح هل بقيت ام تبدلت ؛
ام المٌ المَ بي وما من علاج الا محرقة النسيان
ولكن كيف انسى الماضي كيف انسى ما كان من تاريخي كيف لي ان انسى كل ما حلمت به
اويسعني ذلك ؟
هل لي ان اكون بلا ماضي بلا حلم كان لي ولازمني منذ مهدي ؟
أبهاذه السهولة تطوى تلك الصفحات وتكون في محرقة النسيان؟
بكل بساطة وبكل سهولة (لا)
ما من. شيء مسمى بمحرقة النسيان وما من شيء يُنسى بل هو مجرد الاشتغال بما يجد لدينا ويندثر تحته كل ما كان في امسنا يندثر ويبتعد عنا ما كان بالامس يلازمنا
وبمجرد ان يجد جديد فيه وبمجرد ان يذكر مرة اخى ولو بعد حينٍ وسنين ستجد نفسك وكأنك لم تفارقه ولن يطرئ عليه كل ذلك البعد والسنين.
بكل بساطة لا وجود لمحرقة النسيان ولا يوجد نسيان بل هو مغايرة زاوية الرؤيا والأولوية في الاهتمامات
ولكني بأنتضار تلك المفاجئة التي ستُمنح لي في حياتي
فكم تفاجأني الحياة بألتفاتاتهااللطيفة؛فعند اعظم ما اصبت بها أخرجت لي من بين اضلعها من كان كثيراً ما اشبهه بالعلاج المستخلص من شهد العسل؛
بكل اختصار كان ذلك الشخص هو الذي دب الحياة في جسدي من جديد؛فك معظيمة هي الحياة؛ وكم عظيمة تلك الالتفاتات الملفوفة برعاية اللطيف القدير فمهما مررنا من صعاب سنجد يد الاله القدير قد كانت لنا في ادمرصاد ترعانا في كل ما سرنا فيه من طريق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يضيف مليون جنيه لإيراداته ويصل 57 مليونًا


.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس




.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى