الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا حل لمشكلة القات في عدن بسبب النفوذ و الادمان

مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)

2020 / 4 / 30
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


يدعي بعض من متعاطي القات بثقة مطلقة أن القات يجعلهم يشعرون بالنشاط الفكري والجسدي وحالة من الوئام والسعادة ، لكن هذا خداع و وهم كبير ناجم عن استحالة ضبط النفس من حالة الادمان على القات .
عدد كبير من الناس في اليمن يجهزون يوميا طقوسًا كاملة لجلسات القات ويعتبرون أن هذا تقليد اجتماعي وطريقة حياة صحيحة ، بينما يرى آخرون وانا منهم ان القات شر عظيم و وباء وطني يضر بصحة المواطن وبعائلته و بالتعليم و باقتصاد الدولة وبالتنمية و احد الكوارث التي حلت على البلاد واسقطها في قبضة التخلف و الجهل وفي أزمة إنسانية عميقة على بعد خطوة واحدة من الجفاف و المجاعة .
القات مشكلة رئيسية تزداد سوءًا كل يوم و لا توجد منطقة واحدة في اليمن "خالية" من متعاطي القات ، وقد استخدمه عفاش كسلاح فعال بعد الوحدة وادخله ضمن قائمته السوداء لا سقاط الجنوب ، التي كانت تحتوي على تجار دين و رشوة واغتيالات وارهاب ، لتحقيق حالة داخلية سريعة من التفكك وتدهور الروابط العائلية والانسانية و النفسية للناس في الجنوب ،الذي كان قبل الوحدة قد حد من انتشاره و بيعة وتعاطيه ولم تكن تعرفه حتى محافظات جنوبيه مثل حضرموت والمهرة ، واليوم القات تقريبا في كل بيت ولا توجد عليه حتى فتوى دينية رغم عواقبه الكبيرة المدمرة ابتدأ من الطلاق و الهروب عن العمل والامساك والضعف الجنسي ، الى فرط النشاط الغريب و اللامبالاة والاكتئاب المصحوب بالبلاهة ، وحتى الرشوة وسرقة المال العام .

القات ورائه قوى سياسية و قبلية ونفوذ اقتصادي منظم و قوي مترابط الاطراف وأرباحه تتعدى المليارات في السنه الواحدة وهذه القوى السوداء هي من تقف عائق امام محاربته وهي من اجبرت مؤخرا السلطات في عدن الى التراجع عن قرار منع دخول القات الى المدينة وحولت القرار الى حبر على ورق ، بينما اجازت بيعة ، لكن اين ؟ كيف ؟ لا احد يدري ، لكن هذا الخطوة كانت دليل على قوة من يقف خلف القات و تأثيرهم على قرارات الدولة .

صنفت منظمة الصحة العالمية في عام 1980القات كمادة مخدرة شديد الإدمان ، حتى أن قادة شرق إفريقيا حينها قاموا بحملة ضده ، اما في عدن اليوم فاللعبة المفضلة للأطفال اصبحت التظاهر بمضغ نبات الديمان وتخزينه وكأنه قات ، وعادتا هؤلاء لأطفال هم من نشأ في عائلات يتعاطون القات ، إذ يصبحون شهودًا على طقوس القات العائلية ويعتبرون طريقة الحياة هذه طبيعية فيقومون في نسخ وتقليد والديهم دون وعي، ومن ثم لا مفر من اليوم الذي ينضم فيه هؤلاء الاطفال إلى جلسة القات مع الوالدين ، وذلك عندما يصبحون مراهقون و يبدأون بتعاطي القات بطريقة مفتوحة ليثبتون لبعضهم البعض الأكثر جرأة والرجولة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك


.. إسرائيل -مستعدة- لتأجيل اجتياح رفح بحال التوصل -لاتفاق أسرى-




.. محمود عباس يطالب بوقف القتال وتزويد غزة بالمساعدات| #عاجل


.. ماكرون يدعو إلى نقاش حول الدفاع الأوروبي يشمل السلاح النووي




.. مسؤولون في الخارجية الأميركية يشككون في انتهاك إسرائيل للقان