الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بل يفهمون ..ويحرّفون..!

هرمز كوهاري

2006 / 6 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


قال السيد الرئيس مام جلال مخففا عن جريمة الحمساويين بحزنهم العميق لموت المجرم القاتل الزرقاوي وبعض من عصابته ، أن " حركة الحماس لا يفهمون الاوضاع في العراق ... " وأقول عفوا يامام جلال ، هؤلاء يفهمون أكثر من غيرهم في هذه السياسة ، سياسة القتل ، قتل الابرياء بالجملة من أي شعب كانت الضحاية بشرط ألا تكون من الشعب الفلسطيني المدلل من الشعوب العربية ، على أن تبدأ كل عملية قتل أو ذبح أو إغتصاب الفتيات ثم قتلهن وتفجير المساجد والكنائس تحت " خركة " سوداء كتب عليها عبارة " الله اكبر ! بسم االله الرحمن الرحيم ــ إضافة الى بعض الايات الخاصة بالجهاد أي بقتل " الصليبيين واليهود على الهوية !! وكأن كل الذين وقعوا ضحاية وتبعثرت أشلائهم ودماءهم في الازقة والطرقات في مدن العراق، كان وجودهم عائقا لتحرير كل التراب الفلسطيني من اليهود ، وإن قتلهم سيساعد " المجاهدين الفلسطينين بإالقاء بقية اليهود التي لم يكمل جمال عبد الناصر ولا رمزهم العرفات ، بإلقاء البقية من اليهود في البحر، الرمز عرفات الذي كان يلقي بنفسه في أحضان صدام عندما يلتقيه ، كالطفل الذي فقد والدته ثم وجدها أخيرا !! .
كل فرد يقتل من الشعب الفلسطيني مهما كان العمل الذي قام به ، حتى إذا كان مفجرا لطائرة وقاتلا لمئات الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ والشباب ، أو كان أحد مرتزقة أزلام صدام الذين تدربوا على شق بطون الكلاب وأكل أحشاءها - ك " بروفة " الى أن إنتقلوا الى شق بطون وقطع رؤوس المناضل في الخارج وإرسال تلك الرؤوس بالبريد الدبلوماسي الى سيدهم صدام دلالة على إخلاصهم لسيدهم وتفانيهم في خدمة القضية المركزية !!
إذا توفي الفلسطيني في حادث سيارة أوفي الاشتباك فيما بينهم لإقتسام الغنيمة فهو شهيد الامتين العربية والاسلامية ، ورحيله يؤخر حل القضية المركزية !

عشت سنوات مع " إخواننا الفلسطينين ، خلال تواجدي في عمان ، قال أحد حكمائهم الذي كان يجلس " العصريات " على شرفة عمارته الذي بناها من فضل ربه ! قال "ا لعرب كلهم خونة ! نفوسهم مائة وعشرين مليون نسمة ماذا لو ضحوا بعشرين مليون منهم ! وحرروا فلسطين ! " نعم يتبرعون فقط لا غير بعشرين مليون شاب لا أكثر ! ليرجع الشيخ الجليل الى بستانه في حيفا أو يافا و بين فترة وأخرى يرجع الى عمارته ليجمع الايجارات من العراقيين الهاربين من صدام الذي وعدهم بتحرير القدس ودخوله على الفرس الشهباء ، كما قال له المجاهد الاول عرفات .
فتاة عراقية كانت تعمل مهندسة في إحدى الشركات في عمان ، ذهبت يوم 10 /نيسان ثاني يوم سقوط صنم صدام تحت الاقدام الى العمل ، فاجأت زميلاتها الباكيات على محرر القدس بقيادة " الفيلد مارشاله عزوز الدوري ، بدخولها عليهم فرحة مسرورة بسقوط الصنم ، قلن لها بدون خجل ، أنتم العراقيين كلكم خونة !! كيف تهينون قائد عربي مسلم يريد تحرير أمته العربية والقدس !

كثيرا من الاردنيينو والفلسطينين صداميين !، يطلقون على أسواقهم ومخازنهم أسماء صدام وعدي وقصي ، ، في إحدى نقاشاتي معهم قالوا: " ماذا يهمنا ماذا يعمل بكم ، مادام يساعدنا ! قالوا: الشهيد الفلسطيني يعطيه 15 الف دولار ، ومن يهدم بيته 25 ألف دولار ، فإنفعلت وأنا ضيف عندهم ، تجاوزت الاصوليات فقلت نصا دون تردد " انه سم
سم في أحشائهم !" قالوا مستغربين من تصرفي هذا ، كيف ؟ حرام إذا ساعدنا؟ ، قلت " أن كل رئيس دولة مؤتمن على أموال الدولة ، هذه أموال الشعب العراقي ليس من حق أحد أن يتبرع بها لمن يشاء ، أي رب عائلة يجوّع أفراد عائلته ويوزع دخل العائلة على غيرهم "! سكتوا .
وهناك الكثير الكثير من تصرفات هؤلاء القوم الضالين ، وإني لا أعتب عليهم بقدر ما أعتب على العروبيين الذين جعلوا موضوع فلسطين والفلسطينين " قميص عثمان ، يتبرعون بشباب العراق وثرواته قربانا " لهذه الفئات المعادية للعراق ولشعب العراق ، ويأتون بالمتسكعين الغرباء المتاجرين بالقضية المركزية !! الى العراق وينصبونهم حكاما وقتلة .

وأرجع الى – مام جلال –وأقول كفانا تبرير تصرفاتهم المشينة تجاه الشعب العراقي بل آن لنا الآوان أن تكون لنا الجرأة لأن نسمي كل شيئ أو تصرف بأسمائها ، فوفق كل المعطيات ، أن كل محرّض وداعم للارهابي المجرم ، مالا وسلاحا وإيواءا وعملا وقولا فهو إرهابي ، شريك بالجريمة ، بموجب القانون العراقي الخاص بمكافحة الارهاب الذي صادق علية مجلس البرلمان العراقي وصادقتم عليه ، وبموجب كل القوانين المعمول بها في العالم .

أي شخص يفرح أو يحزن مع اللذين لا يشاركونه بفرحه أو حزنه ؟، بل يفرحون لحزنه ويحزنون لفرحه ؟! إن موقف " الحمساويين " هذا هو موقف عدواني بكل معنى الكلمة، وليس نتيجة خطأ أو عدم الفهم ، ليس هناك إنسان لا يفهم أن قتل الابرياء من قبل الارهابيين المجرمين لا لسبب إلا لأنهم عراقيين
إلا أن يكون هذا الانسان إرهابيا شريكا بالجريمة .

إني لاأقصد كل الفلسطينين ، بل هناك فلسطينيون طيبون لهم مواقف مشرفة تجاه الشعب العراقي وبقية شعوب العالم يشكرون عليها ، ولكن لا يخلو أي شعب من فئات ضالّة يعادون حتى شعوبهم لجريمة متأصلة فيهم ، أو لتلوث عقولهم بثقافة معادات الغير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبكات| فيديو يظهر شجاعة مقاومين فلسطينيين في مواجهة جيش الاح


.. شبكات| مغاربة يدعون لمقاطعة مهرجان موازين بسبب غزة




.. عمليات البحث عن الرئيس الإيراني والوفد المرافق له


.. خبيرة بالشأن الإيراني: الدستور الإيراني وضع حلولا لاحتواء أي




.. كتائب القسام: استهداف قوات الاحتلال المتموضعة في محور -نتسار