الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المقاطعة و مشروع قانون 20-22 .. في الموقف من السلطة3

حسام تيمور

2020 / 5 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


عندما يقول الخطاب التقدمي بضرورة طرح برامج و آليات سياسية واقعية أو معقولة، في ظل وجود أو توفر الشرط "الموضوعي"، و بأهمية تفعيل وسائل و آليات ذاتية متاحة، من الرفض الى المقاطعة و العزوف الايجابي، كمعادل "ذاتي/موضوعي"، للتغيير أو اقرار واقع سياسي آخر مختلف في هذا الاتجاه أو ذاك..، فإنه هنا يبتعد كل البعد عن أي "واقعية سياسية"، و يتعامى عن "الواقع السياسي"، الذي تكرسه "السلطة"، عن طريق أدوات الانتاج الفعلي الفاعل لهذا الواقع ! حيث أن الذاتي هنا، لا يخرج عن نطاق "موضوع" السلطة !؟
بينما يظل الشرط الموضوعي كذلك، ورقة مخفية بيد السلطة، أي "أودلوجة" حزبية أو سياسية أو اقتصادية، و حتى اجتماعية بكافة تفعيلاتها الثقافية و الدينية و العرقية و الاقتصادية !! أي الوعي الراهن المرتهن لواقع "السلطة"، و اكراهات أو ضرورات السلطة الراهنة، و السلطة المترسخة، و السلطة الناعمة، و السلطة المعولمة في آخر صيحاتها التاريخية، أي ما سماه "ذ.الطيب تيزيني"، بنطاق الاستباحة الشاملة" !
إن الخطاب التقدمي المنتج لصيحات و صرخات "المقاطعة"، و البدائل، الاجتماعية، هو في مردوده الواقعي البنيوي الشامل، تكريس لنفس "السلطة"، أو اعادة انتاج لها، أو احياء لأحد أطيافها المتجاوزة، و هو نفسه الخطاب الذي يرجع مشاكل العالم الثالث الى "مخلفات الاستعمار القديم"، و تداعيات "الاستعمار الحديث"، بينما يذهب في اتجاه تكريس ايديولوجيات نفس ذين الاستعمارين، في "حلوله الواقعية" كما يسميها، و آلياته "الذاتية"، لمقارعة السلطة أو أحد أركانها أو أطيافها ! و هو هنا، يستوهم مقارعة خصمين، لا يعلم على الأقل، أو يتجاهل، أنهما يتبنيان "قضية واحدة" بشبه التطابق و كامل الاجماع .. !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن: روسيا ستعاني في حرب أوكرانيا بدون الدعم الصيني | #عا


.. تعرف على تفاصيل اجتماع مجلس رابطة الأندية الأوروبية




.. استهداف غارات الاحتلال المباني السكنية في بلدتي كفر شوبا وشب


.. انسحاب لواء ناحل من غزة ليحل محله لواءان من الاحتياط




.. ستينية تفوز بلقب ملكة الجمال في بوينس آيرس وتتحضر للمشاركة ع