الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طفل لم يرمِ حجراً

عبدالكريم هداد
(Abdulkarim Hadad)

2006 / 6 / 16
الادب والفن



هزَّ الشوقُ ورمَ السنين
كمطرِ صباحاتِ الغربة
فاشتعلَ جسدي شعراً
وشفتايَّ المتقطرة الآن
دماً
إرتضعَتْ كلمات الربّ
- في الصباح الأول –
حليب أمي الصافي
وأنتِ ، ياكرة الأرض
تدحرجي ..
تدثري هوينةً
بصدري المملوء
حباً
وأغاني سومرية
إنتظرْ..
ياصديقَ العمر
الى أين ترتحلْ.. ؟
تعال ..
تعال لغرفتي الواسعة الشبابيك
إنّ وحشتها تخبئُ
أنيابَ الموت البارد .
تعالَ نقاتلُ وحشَ الوحشةِ
ونتلمسُ يقظةَ الموتى
سفينتي تابوت ..
والموجةُ خلفها قراصنة مؤتمرين
نارٌ ترتدي أصابعَ الأطفال
صوتي يحترسُ ظلَّ الليلِ
روحي إعصار
تمتدُّ أغصانها ..
لجذور الضوء ،
لأرضٍ ليستْ على الخارطة .
اليوم ، حدقتُ في الشجرِ
لم يرَني
........ في اللافتة
لم تتكلمْ
........في الشارع
لم يخطُ
........ في المارة
لم ينتظروا
حدقتُ في عيني
رأيتُ دمعة .
ياجنونَ الشعر
كيف الرقص في فراغ المرآة
من يطمأنني ...
شاعرٌ يحتذرُ الشعرَ
شاعرٌ يخافُ الشعرَ
وأنتَ ..
أما لقصيدة تناغي القلب ؟
طفلُ هاجهُ الهدوء
ونكهة العذابات
طفلٌ لم يرمِ حجراً
على الزجاج
ولا
على الماء .
حذرٌ ..
لم تشيطنهُ الدنيا
طفلٌ وبشرة الوجه ..
صبرُ النخلة
ظمأ الفرات
ودفءُ قبلة
أهدتها إليَّ أمي
في الصباح الأول .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقطات من عرض أزياء ديور الرجالي.. ولقاء خاص مع جميلة جميلات


.. أقوى المراجعات النهائية لمادة اللغة الفرنسية لطلاب الثانوية




.. أخبار الصباح | بالموسيقى.. المطرب والملحن أحمد أبو عمشة يحاو


.. في اليوم الأولمبي بباريس.. تمثال جديد صنعته فنانة أميركية




.. زوجة إمام عاشور للنيابة: تعرضت لمعاكسة داخل السينما وأمن الم