الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تداعيات يومية

عبدالامير آل حاوي

2020 / 5 / 1
كتابات ساخرة


أعتدنا على أرتشاف الشاي على ناصية الشارع المكتظ بالمارة والسيارات والتكاتك عصركل يوم قبيل الغروب... في هذا الوقت تغص الشوارع بالناس صغاراً وكباراً شيباً وشباباً رجالاً ونساءاً تاركين ورائهم بيوتهم المتهالكة وجحورهم المظلمة من أجل لحظات من التغير وتبديل الأجواء الخانقة والرتيبة وأستنشاق هواء خالي من العفونة والرطوبة وروائح الطبيخ والأجساد... كنا نحرص على عدم التفريط بهذه الساعة وأضفاء القدسية عليها بأعتبارها المتنفس الوحيد الذي نسترجع فيه الذكريات والأحداث ونفضفض عن أنفسنا مما أعتلاها من هم وحزن في بلد لم يعد للأفراح فيه مكاناً .... نتجاذب أطراف الحديث عن كل شيء وقد نعيد نفس الأحاديث مرات ومرات بعد أن أجدب الحاضر ولم يعد فيه ما يستحق الحديث عنه سوى قصص وروايات السرقة والنهب والفساد الذي تمارسه شرذمة تسلطت على رقاب الناس وما ينجم عنه من ظلم وحيف وأستهتار بأرواح وأموال الفقراء.
أنطلق صوت من مسافة قريبة (السلام عليكم)..... يا الله أنه صديق الطفولة وزميل مقاعد الدراسة (ع) لم أره منذ سنين طويلة حتى ضننت انه أرتحل من الحي ..كان متعباً وأنفاسه متسارعة كأنه يلهث ويبدو عليه العوق بعد ان كان في قمة النشاط والحيوية والألمعية أيام الدراسة ..
ـ ماذا حصل ولم انت هكذا ؟
ـ تحسر طويلاً وعيناه زائغتان انه المرض ياصديقي
تناولنا ذكر الأصدقاء واحداً تلو الأخر كنت حينما أقول له أن فلان أصبح سفيراً في أحدى الدول تتسع عيناه ويفغر فاه ..
ـ كيف وهو البليد الكسول ...فأقول لا عجب في هذه الأيام فما تقول بفلان الذي أصبح بليلةً وضحاها من أكبر مالكي العقارات والشركات
ـ ولكن ....قلت له ليس هناك لكن في الزمن الرديء يقول الشاعر :
فلو أن العقول تسوق رزقاً لكان المال عند ذوي العقول








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو


.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها




.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف