الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد العمال.. النضال المطلبي طريق الى رفع الهمم

ادريس محمد

2020 / 5 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


يمر ذكرى عيد العمال هذه السنة مع ذكرى 150 لميلاد الرفيق لينين مرشد العمال لنيل الحقوق و المساواة الطبقية بالعيش الكريم لكل الكادحين وهذه المرة مختلفة عما سبق مع تفشي وباء كورونا ومع اوضاع مأساوية على العمال وسائر الكادحين بازدياد الهوة الطبقية وأتساع رقعة الفقر بين العمال في العالم وخاصة في منطقتنا التي تعاني سلفا من القوانين الليبرالية وتحكم رأس المال الكمبرادوري .
هذا اليوم كان يقام بروح التحدي و الأمل بالغد مع تسابق العديد من القوى و الاحزاب التي كانت تدعي تمثيل الطبقة العاملة في اوقات سابقة حتى من بعض الحكومات التي كانت ترفع شعار العمال و الاشتراكية في المنطقة مع وجود السند القوي و الداعم للعمال المتمثل بالاتحاد السوفياتي حتى تحول العيد الى اهم الاعياد في هذه الدول مع التفاف العمال و الكادحين حول عيدهم.
اما اليوم تغير الكثير في الوضع السائد ولم يعد يهم سوى المناصرين الحقيقين للطبقة العاملة في العالم و إن بقي عدد من المتملقين فهم يحاولون تميعه حتى يفقد زخمه بين العمال مثلما يفعلون مع صور كيفارا ولا يعرفون بأفكاره الثورية .
لقد فقدنا الزخم و الروح الثورية في المناسبة رغم تمسك الشيوعيين بها لكن قوة الاحتفال تظهر مدى التراجع لهذه القوى ويجب أن لا ندفن رأسنا في الرمال ونرفع الشعارات البراقة حتى نعيد بوصلة النضال بروح النقد البناء و تقييم اخطائنا ونطهر احزابنا من بقايا الانتهازيين الذين ما زالوا يقوضون النضال .
العيد ليس فقط للتقليد او البريستيج العام بل لتقييم مدى الجماهيرية ومدى القرب من الكادحين و العمال ومدى فهم معاناتهم وتبنيها لأن نحن نعيش في اقسى الحلقات الرأسمالية وعدم جذب العمال رغم اشتداد الصراع الطبقي يعطي إشارات على التراجع عن همومهم و مطالبهم و من اهم الاختبارات لهذه الاحزاب وكوادرها هو الخوض في النضال المطلبي بتدريب الاعضاء على العمل الجماهيري بعيدا عن المقاهي و نضال المخاتير مع سقلهم بالعمل الجاد لإنتاج كوادر تتحول الى قادة بين العمال وما اكثرهم من المخلصين و الملتزمين .
النضال المطلبي يعطي تقييمات حقيقة بعيدا عن الهراء الفارغ ويكشف مدى الالتزام و تخريج المناضلين مع التقرب من الكادحين وفهم ميولهم والاخذ بارائهم وكسبهم الى جانب من يدافع عنهم فشعارات و ربطات العنق لا تقدم اي فائدة بتعالي على العمال بل من هم في المعترك قادرين على كسب الكادحين و الشرفاء و المثقفين مثلما فعل الجيل المؤسس ممن حفروا في الصخر وقدموا الغالي و النفيس ويجب ان نكمل المسيرة بروح النقد البناء و العزيمة على تحقيق الاهداف النبيلة....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيد


.. ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا