الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بضعة أعوام ريما: بقيةالفصل الأول

دلور ميقري

2020 / 5 / 2
الادب والفن


3
لعل حدّو كان الشخص الوحيد في السلالة، مَن قدم إلى حي أبناء جلدته عن طريق الغرب لا الشرق، المفضي إلى موطن الأسلاف. وكذا يقالُ، في شأن مشهد الشام، الذي كان عادياً بالنسبة له؛ هوَ مَن سبقَ ورأى من قبل حواضر لا تقل سحراً لناحية الطبيعة والعمران والتمدن ـ كبيروت، المحطة الأخيرة لمغامراته. مع ذلك، أعجبته دمشق جداً حتى تمنى لو يتاح له العيش فيها. في المقابل، كان حماسه أقل ولا غرو لما قارن الحي الكرديّ بالمدينة القديمة. إذاك، خاطب داخله: " من المحال إقناع بربارا بتمضية حياتها في أحد هذه البيوت البائسة، علاوة على خلوّ المنطقة كلها من كنيسة تصلي فيها أيام الآحاد والأعياد ". المعلومة الأخيرة، كشفها له ابن عمه فيما كان يقود سيارته الأنيقة باتجاه منزل آكو.
علّقَ حدّو على المعلومة، بالقول في شيء من التباهي: " امرأتي ملولة، لدرجة طلبها مني في خلال غيابي أن أراسلها يومياً كي تطمئن عليّ ". ثم أضافَ مبتسماً: " لحُسن الحظ، أن الكرت بوستال أضحى متداولاً بفضل الفرنسيين؛ وهذا يوفر عليّ كتابة الرسائل الطويلة "
" بلى، لقد جربتُ أيضاً هذا النوع من المراسلة "
" هل تعرف نساؤنا القراءة؟ "، قاطعه حدّو. أطلق الآخرُ قهقهة مديدة مع دخان سيجارته، قبل أن يجيب: " أنا نفسي لا أجيد القراءة والكتابة، بله نساء بيتي! ". ثم أردفَ موضحاً: " أنا أرسلُ الكرتَ بوستال خالٍ سوى من العنوان، وأحياناً أضع في المظروف وردة جافة. أتكلمُ عن إحدى عشيقاتي، وهيَ ثرية ومتمدنة ". في الأثناء، وصلت السيارة إلى منعطف ضيق، ما اضطر سائقها لالتزام الصمت. دقيقة أخرى، وكانت السيارة تقفُ بإزاء حائط خارجيّ يضم مدخلَ دكان سمانة وبابَ منزلٍ على قدر من الرثاثة: " ذلك الرجل الوسيم، صاحب اللحية الخفيفة؛ هل عرفته؟ "، خاطبَ صالحُ ابنَ عمه بصوتٍ عال كي يسمعه آكو.

***
كان اللقاء مؤثراً بين الأخوين، وكلاهما أرسل عبراته على سجيتها. شأن ريما، لم يرَ آكو أخاه الأصغر منذ ثمانية أعوام ولا حتى عرفَ إن كان حياً أو ميتاً. صورة هذا الأخير، المنطبعة في ذاكرة أخيه، كانت تتمثل صبياً قصير القامة يأتي بأفعال الرجال. لذلك لم تكن دهشته لمعرفة أن حدّو باتَ يخدم في الجيش الفرنسيّ، وإنما للجرأة بالظهور في زيّهم في وقتٍ انتشرت فيه الثورة بالبلد ووصلت شرارتها إلى هذا الحي، المنعزل بنفسه في سفح الجبل، المطل على المدينة بعينيّ الغريب. من ناحيته، كان الأخُ المفقود لديه نفس النظرة تجاه أقاربه برغم ما أظهروه من فرحة صادقة بظهوره في الشام وكان بعضهم لا يعلمون أصلاً بوجوده في الدنيا: بسبب نشوب الحرب العظمى، وما تبعها من قلاقل واحتلال وثورات، انقطع وصول الحجاج من موطن الأسلاف، وكان هؤلاء يلعبون دورَ ساعي البريد بين ذلك الموطن والشام الشريف.
" حَسَبتني سأحظى برؤية بيتٍ معتَبر، وذلك استناداً لوصف من عاشوا فيه؟ "، أرسل حدّو سؤاله دونَ نيّة مبيّتة فيما كان يُدير عينيه بالمكان. إذاك، تبادل القريبان المعنيان بإشارة الاستفهام نظرةً تحمل نفس الدلالة. لزم آكو الصمتَ، فيما تنحنحَ صالح قبل أن يعلّق بالقول: " هذا منزلُ أخيك، ولي فيه حصة. أما منزل أبيك، فإنه مَن حللت فيه أنتَ قبل قليل ". سحَبَ نفساً من سيجارته، قبل أن يُتابع موضّحاً: " كانت ملكية ذلك المنزل مقسّمة بين والدينا، ثم اشتريتُ من آكو حصتكم "
" في حقيقة الحال، أن المنزل كان ملكاً لأمي؛ فبعتُ القسم الخاص بي. القسم الآخر بقيَ لريما، التي تسكن الآنَ مع زوجها في نفس المنزل "، تدخل آكو ليقطع الشك باليقين في هذه المسألة. هنا، وكمألوف عادته في إظهار الشهامة، بادر صالح لتقديم هذا العرض السخيّ لقريبه: " لو شئتَ الاستقرار في الشام، ثمة قطعة أرض أملكها في زقاق الحاج حسين. سأنقل الطابو لاسمك دونَ مقابل، وأنت تتكفل ببناء المنزل على مهل وبقدر ما يسمحُ دخلك ".
أومأ حدّو رأسه بحركة شكر، ثم جسدّها بالكلمات: " أنا ممنونٌ لكرمك، يا ابن العم. سنترك الأمرَ للزمن. ويشهد الله أنني ما أتيت للشام سوى للاطمئنان على وضع أخويّ والتشرف بمعرفة أقاربي ". كان جالساً على أريكة عريضة في حجرة الجلوس، محاطاً بالقريبين، فما لبثا على الأثر أن انكبا عليه في عناقٍ متجدد تعبيراً عن تأثرهما بكلامه.

4
وإنها سلطانة، مَن أثارت البلبلة في رأس ابن عمها حدّو بشأن ملابسات الوضع القانونيّ لبيت أبيه السابق. إذ شاءت المصادفة أن تعود من مقر إقامة أسرتها في قرية البيطارية، الكائنة في ريف دمشق؛ هناك، أينَ يشغل رجلها موسي وظيفة وكيل أعمال الإقطاعي الشهير " حسين بك إيبش ". مع أن لزوجها منزلاً في زقاق حاج حسين، يعيش فيه أولاده من امرأته الراحلة، فإنها كانت تفضّل المكوث في دار أبيها. وهيَ ذي، كمألوف العادة، تجتاح الدار مثل عاصفة، مرفقة بابنتها ذات الأربعة أعوام وبعدد من الحقائب. وافقَ حضورها إعدادُ الوليمة، المقررة لأجل شقيق ريما، القادم من لبنان؛ وكانت كالآخرين من أقاربه في الشام على علم مسبق أنه كان في عداد المفقودين منذ انتهاء الحرب العظمى.
بطبعها، المختلط فيه الفضول مع اللؤم، اهتمت سلطانة حالاً بأمر الضيف. في المطبخ، حيث استمعت من حواء عن جانبٍ مما دار بين الرجال حول احتمال استقرار حدّو في دمشق. هزّت سلطانة رأسها، كأنما بغيَة نفض ما تراكم على الدماغ من غبار النسيان، ثم دمدمت بنبرة حاقدة: " إذاً سيرمي للشاب المسكين عظمةً، كما فعل معي حينَ استولى على دار والدي كي يجعلها مثل حريم السلطان عبد الحميد! ". أطلقت امرأة أخيها ضحكة خفيفة، ولم تعلّق بشيء. كانت امرأة مسكينة، تخدم الدار بهمّة وصبر وصمت. لكنها ثارت لكرامتها مرتين، وقتما اقترنَ صالح أولاً بامرأة شركسية ثم بقريبته ريما. وكان رد الرجل في الحالتين، طردها من الدار مع ورقة طلاق. مؤخراً، أجبرت ريما الزوجَ على إعادة حواء وكانت هذه تحمل آنذاك في بطنها طفلته الأولى.

***
تأخرَ الغداء إلى العصر، وذلك بسبب حث صالح نساءَ البيت على طبخ المزيد من اللحم. جواباً على احتجاج والدته، قال ضاحكاً: " جروس، ذلك القرد! لقد اعترض سيارتي في الذهاب والإياب بحجة تهنئتي بقدوم ابن عمي، وهوَ إنما يُذكرني بأمر دعوته إلى الوليمة "
" بكل الأحوال، كان سيأتي مع أقاربه على السهرة. فلم يكن ثمة ضرورة لدعوتهم على الغداء، وإجهاد نساء المنزل فوق طاقتهن "، أصرّت السيدة شملكان على رأيها. شأن زوجها الراحل، كانت إنسانة كريمة وطيبة ومحبة للعشرة. هذه الخصال، تحلّى بها ابنها الثاني، الذي عرفت هيَ باسمه، " أم صالح "، نظراً لمعاناة الابن البكر من الإعاقة الذهنية. في حال تحضير وليمة ما، لم يكن مطلوباً من الوالدة سوى الإشراف عليها، كونها ضليعة في علوم الأعشاب وأسرار المطبخ وأشياء أخرى؛ بحيث أن نساء الأقارب والجيران كانوا يلجئون لوصفاتها في كثير من الأحيان. لكنها الآنَ، بأعوام عمرها المتجاوزة السبعين، فقدت العديدَ من مهاراتها. في المقابل، دأبت على تشجّع النساء على الذهاب إلى الأطباء، الذين تكاثروا على أثر فرض الانتداب الفرنسيّ على سورية ولبنان. من هذا البلد الأخير، قدم حدّو كي يتعرف على أقاربه. وإنها لسعيدة بوجوده بين ظهرانيهم، وكانت قد عبّرت له عن ذلك لدى عودته من منزل أخيه: " في المرة القادمة، سأكون أنا ضيفة على امرأتك تلك، البربرية! "، اختتمت كلامها ضاحكةً.

***
غبَّ انتهاء وليمة الغداء، أخذ المدعوون من أقارب الجار، جروس، يعزمون الشاب العائد إلى ولائم مماثلة في قادم الأيام.. لكن حدّو اعتذر منهم بأنه لن يستطيع البقاء أكثر من يومين، كونه حصل على إجازة من معلّمه، الجنرال الفرنسي، وكان يخدمه شخصياً كسائق. قبيل انصرافهم، مع وعدٍ منهم بالحضور ثانيةً على السهرة أخليت حجرةً للضيف وأخيه كي يقيلان فيها. في طريقه إلى الحجرة، كاد حدّو يصطدم بطفلة تزحف على الأرض وكان واضحاً أن عمرها لا يتجاوز العام. اندفعت حواء فوراً لحمل الطفلة، معتذرةً من قريبها. سأل عندئذٍ عن اسم الابنة، فيما كان ينظر بعطف إليها.
أجابت حواء ببساطة: " شاء والدها أن يُطلق عليها اسمَ ديبة، كيلا يقترب منها النحسُ ". هز رأسه مبتسماً، لكنه ما لبثَ أن توقفَ كأنه تذكّرَ شيئاً: " امرأة صالح الأولى، هل ما تزال تعيشُ في المنزل؟ "
" لا، لقد رحلت عن المنزل فورَ طلاقها ولم يسترجعها "
" إذاً مَن هيَ تلك المرأة الغريبة، التي لا تُجيد الكلام بلغتنا؟ "
" آه، أنتَ تقصد الخانم الشامية، والدة ضرّتي مليحة "
" مليحة، شركسية مثلما فهمت؟ "
" بلى، لكن والدتها شامية تقيم في الصالحية "، ردت حواء. عقبَ ذهابه إلى حجرته، أطلت سلطانة من حجرة والدتها، متسائلة: " كان يستفهم عن والدة مليحة، ولا بد أنها أساءت الأدب في خلال الغداء؟ ". ردت الأخرى بضحكة متسامحة، قبل أن تجيب: " وَيْ على كسرتك، يا سلطانة، لا أحد يسلم من لسانك! لقد التبسَ عليه أمرُ المرأة، فظنّ أنها زوجة صالح الأولى، المطلقة "
" لم يخطئ حَدَسُ حدّو، بحال من الأحوال؛ لأن المعنيّة كانت بالفعل امرأة صالح الأولى، لكن بدون زواج رسمي!! ".

5
هيمنَ أصيلٌ ربيعيّ حار على الدار، جعل المقيلون يستغرقون فوراً في النوم. إلا حدّو، المشغول البال بأمر حماة قريبه صالح؛ تلك المرأة الفاتنة ذات الشعر الفاحم والعينين الآسرتين، اللتين بنفس اللون. برغم أن عُمرها لا يقل عن الأربعين، تلوح كأنها بنتٌ عذراء، بالأخص قوامها الرشيق. ولقد صعقه عقبَ الغداء مرأى جانبٍ من صدرها العارم، الناصع البياض مثل الفضة، وكانت قد انحنت في الحديقة على عربة الطفلة، ابنة حواء. إذاك، رمقته بنظرة ماكرة، محمّلة بهذا المعنى: " يا لي من عينيك الجسورتين، المقتحمتين! ". وإذاً لم يعُد بقادر على البقاء في رقاد قيلولته، شاعراً بالنار تنتقل إليه من الرؤيا تلك. نهضَ بهدوء ثم غادر الحجرة كالمتسلل، ميمماً وجهه شطرَ الحديقة: شعورٌ خفيّ، أهابَ به أن يذهب إلى ذلك المكان، أينَ التقى قبيل الغداء، عَرَضاً، بالمرأة الفاتكة الحُسن.
أشعة الشمس، كانت قد انحسرت عن الدار، بيد أن تركت آثارها على كائنات الحديقة الخضراء وجعلتهم غارقين في نعاس لذيذ. مع ولوج حدّو في أرض الديار، المكشوفة لعين السماء، تراءى لعينيه فجأة الجبلُ وكأنما شاهده لأول مرة بهذا القرب. كانت قممه على نفس السوية، كما لو أنها محددة بخط الأفق، وكانت مصبوغة أيضاً باللون الذهبيّ لأشعة الشمس الغاربة. لكن حدّو ما أبطأ في استعادة نظراته من ذلك المنظر، طالما أن الحضورَ المأمول كان موجوداً سلفاً في الحديقة. كانت مستلقية على أرجوحةٍ، مربوطة بالحبال إلى جذعيّ شجرتين مثمرتين، يبدو أنها مخصصة للهو الأطفال. ما أن أحست المرأة باقتراب أحدهم، إلا ونهضت في الحال تصلحُ من شأن ثوبها وخمارها. كانت تمر من جانبه غمامةَ عطرٍ، تطغى حتى على عبير الحديقة، لما تعمد الاصطدام بها. خاطبها عندئذٍ بلهجته اللبنانية، كالمعتذر: " آه، أنتِ هنا يا خانم؟ ". لما آبت المرأة الغريبة إلى حجرة ابنتها، قصّت لها ما جرى في الحديقة. ثم اختتمت قولها، ضاحكةً: " في هذا الشاب جانبٌ أنثويّ، وهذا يروق للكثير من النسوة! ".

***
ساعة على الأثر، ثم بدأ ساكنو المنزل وضيوفه بالتوافد على نفس المكان في الحديقة. في زاوية منها، وضعت أريكتان مصنوعتان من الحديد المشغول، مفروشتان ومزودتان بالوسائد العريضة، المدبّجة. على طاولة بين الأريكتين، سرعان ما انتصبَ وعاءُ نحاسيّ ليُصبَّ منه القهوة في الأكواب وتشرب مع الحلوى، المحضّرة في البيت. بالنظر لاعتبار آكو وأخيه من أقارب أهل المنزل، فإنّ النساء شاركن هذه المرة في جلسة القهوة. في خلال ذلك، تجنبت إحداهن النظرات المحمومة للقريب القادم من لبنان. لكنها سلطانة، مَن التفتت إليه لتسأله: " هل نويتَ الاستقرار في الشام، يا ابن العم؟ ". خاطبته بصفة القرابة، لشأنٍ في نفسها سيظهر في خلال تبادل الحديث.
أجابَ حدّو بابتسامة عريضة: " هذا أحبّ على قلبي، لو سمحت لي الظروف "
عادت سلطانة للقول: " لكن عليك تأمينَ المسكن أولاً، وهذا متاحٌ في حال حصولك على حصتك من منزل أبيك ". بوغت الشاب بكلامها، فطفق صامتاً لا يدري ما يُجيب. فتعهد شقيقها الرد، بمخاطبتها في شيء من الحدة: " لا تأكلي همَّ ابن العم، لأنني عرضتُ عليه قطعة الأرض، التي أملكها في زقاق الحاج حسين "
" لِمَ يتجشم عناء تعمير منزل آخر؟ "
" وهل ثمة منزل أول؟ "، قاطعها صالح بعنف ثم استطرد: " إنه على علم سلفاً، بأن حصة أبيه من هذا المنزل كانت بالأساس ملكاً لامرأته ليلو، رحمهما الله "
" لكن المرأة لا ترث كلياً، وإنما يشاركها أقاربها الرجال "
" كانت وحيدةً، وأيضاً بلا أعمام وأخوال؛ فهل سنبعثها الآنَ من لحدها من أجل خاطر فضولك ولجاجتك؟! "، أجابها هذه المرة مع ضحكة ساخرة. لزمت عند ذلك شقيقته الصمتَ، لكن مع نظرة مشفقة ألقتها على المعنيّ بحديث الإرث.
ربع قرن على الأثر، وكانت وقائعُ هذا اليوم ما تفتأ مغروسةً في ذاكرة حدّو كما لو كانت سكيناً في لحمه. مع أن أوراق الطابو تثبت فعلاً أن بيت صالح كان بالأصل ملكاً لأبي ليلو، زوجة أب حدّو، فإن هذا الأخير كان مقتنعاً بأن الرجال وحدهم مَن يحق لهم الوراثة وفق فهمه للشريعة الإسلامية. فلما شاء صالح بيعَ بيته لصهره، " جمّو "، كون استثماراته استقرت في الجزيرة شمالي البلاد، تدخل ابنُ عمه من وراء ظهره ليمنع الصفقة. وقتذاك اتجه حدّو إلى شقيقة صالح، " سلطانة "، ليحثها على الاعتراض قائلاً: " إنه منزل أبيك، وأنتِ أحق به من ذلك الشيوعيّ عدو الله! ".
لكننا سندَعُ تفاصيلَ الواقعة، لحين موعدها بحسَب التسلسل الزمنيّ لأحداث السيرة..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل