الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكورونا كبس كبس كبسا ... !!!

ايليا أرومي كوكو

2020 / 5 / 3
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


عندما تكون وجهاً لوجه مع الكورونا فأنت وجها لوجه مع الموت .. و بالاحري انت قاب قوسين من القبر او ادني و ربما تكون قاب قوسين او أعلي من ود اللحد .
و بلغة الارقام والبيانات انقل لكم
خريطة انتشار فيروس كورونا وأعداد الإصابات والوفيات حول العالم
هذه خريطة انتشار وباء كوفيد - 19 الذي يسببه فيروس كورونا، لأحدث البيانات وأعداد الإصابات والوفيات حول العالم:
خارطة بيانات
عدد الحالات المؤكدة حول العالم
3324258 الحالات
- 239489 الوفيات
1007712 المتعافون
المصدر: جامعة جونز هوبكنز، والمؤسسات الصحية الوطنية
ما اعندنا في السودان فقد ظللنا طيلة الفترة الماضية الي تاريخ اليوم نستهتر و نستهزئ بجائحة كورون و ما ادراك بكورونا . و لا نزال نسمع البعض يقول بأنها محض دعاية سياسية و فبركة اعلامية لصرف انظار الناس عن الاحوال الاقتصادية و السياسية المتردية في بلادنا و فشل حكومة الفترة الانتقالية .
في الرأي الشخصي من جهة وباء الكورونا اقول ظلت الحكومة السودانية حريصة كل الحرص علي تنبيه مواطنييها بخطورة المرض و تداعياته مع قلة الامكانيات و عدم توفرها . لكن لا حياة لمن تنادي . فحالنا كسودانيين في الاستخاف و الاستهتار بكورونا يشبه كثيراً حال الايطاليين و الامريكان في بدا ية انتشار المرض . فقد كانوا مستهترين وغير مباليين حتي داهمهم و اجتاح مدنهم موتاً بالالاف والنهايات الحتمية التي وصلوا اليها من تفشي الوباء و الموت المجاني في روما و نيويورك و مدريد وباريس .
في السودان تم التعامل مع الوباء في وقت مبكر جداً فرض حظر التجوال في الخرطوم و لم يلتزم بها الكثيرين بل عارضها البعض ليخرجوا في مسيرات الزواحف هاتفين . ( ما تغشونا مافي ىكورونا ) و هاهم ذاتهم الزوحف يتباكون أمام سجن كوبر مطالبين بأطلاق سراح منسوبيهم وذويهم خوفاً عليهم من مرض الكورونا . هاتفين مجدداً هذه المرة يا تفكوهم يا تفكوهم . !
تعاملنا كسودانيين مع الوباء الخطر بجهل و رعونة و لامبالاة و سلكنا سلوكاً ينم عن نقص في الفهم عكس كل البشر . تم ايقاف دولاب العمل العام و المدارس والجامعات و التجمعات حتي المعابد . و منع تجمعات الافراح و الاتراح و طلب منا البقاء في المنازل . فخرجنا الي الشوارع و الاسواق متكدسين في المركبات العامة مكتظين في صفوف الخبز و الوقود . اغلقت السلطات في ولاية الخرطوم الحدود مع الولايات و أوقفت السفر منها و اليها . تم الخرق بتهريب البشر من ضعاف النفوس من الخرطوم الي الولايات ليتم معه نقل المرض و نشره في كل ولايات السودان .
اخيراً جداً ادركنا خطورة الموقف لكن بعد فوات الاوان و مع ذلك لم نزل مستهترين بالامر منغمسين في رعونتنا و جهلنا المركب . الي تاريخ اليوم 2 مايو وصلت الاحصائيات الخاصة بكورونا في السودان كما يلي :
السودان: "5" وفيات و"59" إصابات جديدة بـ"كوفيد -19"
أعلنت وزارة الصحة الاتحادية في السودان مساء السبت الثاني من شهر مايو، عن تسجيل 59 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، بالاضافة الى تسجيل 5 وفيات.
وبهذا يرتفع العدد الكلي لحالات الإصابة بالفيروس في السودان، منذ بداية الجائحة إلى “592” حالة، متضمنة “41” وفاة.
بالامس القريب خرج وزير الصحة دكتور اكرم مشهراً سلاحه الاخير في وجه المواطنيين . تكلم سيادة الوزير في حديث الصراحة الاقرب الي الافلاس و فقدان المنطق بعد ان افرغت جعبتة من كل منطق و عقلانية قائلا قول من يخرج عن رباط جاشه . تاني ما عندنا ليكم حاجه . بنديكم بندول و دربات و اذا كتر أكسجين و اذا ضاقت عليكم ستموتون .
اما عن ولايتنا شمال كردفان و حصرياً مدنتنا الابيض عروس الرمال فحدث و لا حرج لا كورونا و لا مكرونا يقدر بيقكةدوروا علينا . نحن هنا عالم مختلف جداً شمسنا حار نار منقد يا كورونا وي وي وي !
و سوق الابيض خير شاهد و موقف المواصلات خير دليل . حركة السفر الدؤوب بين الابيض و الخرطوم يخبرك عنه موقف بارا و تقاطع شارع الهلال الاحمر عند النادي الاهلي . خرق كامل لمنع السفر عينك يا تجار و تاجرنا المكلف هو الاخر في سفر . في شمال كردفان شلل في الحكومة و لجان المقاومة والشعب كلَ في واديه يبكي او يغني ليلاه لست ادري !
الي ان ادركنا هذا اليوم الذي لم نكن نخشاه او لم نكن نظن في غفلتنا انه سيدركنا . هذا هو اليوم الذي سجلت وباء الكورونا اهدافها الثمانية في الشوط الاول في مرمي شمال كردفان .
و بعد مافات الاوان او بعد ان وقع الفأس في الرأس تعلن ولاية شمال كردفات الاتي :-
اغلاق ولاية شمال كردفان ومنع حركة المرور بين المحليات
قرراجتماع لجنة الطواري الصحية بولاية شمال كردفان اغلاق الولاية تماما ومنع الحركة بين المحليات وشدد علي ضرورة توفير الحماية للكوادر الطبية .
ووجه الاجتماع الذي ترأسه اليوم والي الولاية المكلف اللواء الركن الصادق الطيب عبدالله ، محلية شيكان باتخاذ قرارات صارمة لقفل الأسواق وأماكن التجمعات بعد ازدياد حالات الإصابة بفايروس كورونا بالولاية والتي بلغت 8 حالات حتي الآن .
جاء هذا القرارً معمماً دون ذكر من قريب او بعيد للحاجة الملحة لتشديد الرقابة في الحدود بين ولاية شمال كردفان وولاية الخرطوم المصدر الاول و الاخير لجائحة الكورونا لكل ولايات السودان . هذا القرار فاقد للمصداقية لانه يفتقر الي اليات المتابعة التنفيذ الصارم ما يعد بزري الرماد في العيون .
ربنا يرحم و يلطف بعباده من بني البشر في كل زمان و مكان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجة حر شديدة تتسبب بوفاة عشرات الحجاج


.. لا اتفاق بين زعماء دول الاتحاد الأوروبي على تقاسم المناصب ال




.. ما موقف الأحزاب الفرنسية ومقترحاتهم من الهجرة في حملاتهم الا


.. لتطبيع العلاقات.. اجتماع تركي سوري في قاعدة روسية| #الظهيرة




.. حارس بايدن الشخصي يتعرض للسرقة تحت تهديد السلاح