الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مطارحة بالغرام

كمال تاجا

2020 / 5 / 3
الادب والفن


لا - لست معنياً
في أن أبلغ مداك
من الانحراف
في إطلاق نار
رغباتك
كوحش
راكب صهوات الأرائك
~
ولا موما لي
وضع حد
لمنع مداك
من الانتشار
حتى تعود
إلى رشدك
~
وطواش الصواب
هي مشكلتك
وحل الإشكالات المتراكمة
من حولك
هو شأنك
~
لألفت أنتباهك
من أنه كان
إلى جوار
كانون
عامر بالدفء
في ركن الغرفة
فاه - أوار شره
يبتلع المزيد
من الحطب
~
ووهج اللظى
يزدرد
بلسان ألق
أعواد الشجر
بشهية الحريق المتأجج
~
وثمة أنثى
تفرد أعطافها الملقاة
على وسائد النجوى
في حومة
من دفء حميم
ثنية تلو ثنية
~
وهي تشلح
مع ثوبها الهفهاف
كل العوائق
من فك أسر
وترخي حزام
ورقة التوت
لتطلق زمام
فرد
اساريرها
المحلقة
بالهواء الطلق
~
وكنت أنت مشغول
عن النظر إليها
كباحث عن الدفء
في كانون
خامد
~
وهي التي كانت تنتظر
بفارغ الصبر
نظرة منك ودودة
تتجاوز الحياء
لتقشر لك
نفسها
~
وكانت قد أطلقت العنان
لهوى نفس
يحفزها على أن تنشب
أظافر النشوة
على كل ثورة هياج
تعتريها
كالأخذ بالخناق
~
حتى باتت مهيئة
لإطلاق رصاص
أساريرها
في معانقة أطياف
يدسون بين جنباتها اللينة
أنامل من دفء
حثيث
حتى فت من عضد
كبح جماحها
ففردت لهم
إزار
تواريها عن الأنظار
ينتهكون عفتها
~
وباتت
تستدعي أشباح
من ترف
لا طائل لها
وتضعهم في بيت
النار
كحشوة متفجرة
على الرحب والسعة
يضمونها
بسواعد – آهات
من الشهيق
والزفير
لميل جنباتها
على كل طرف
سرير
~
لا – بل راحت
تضع أشيائها الحميمة
صيداً سهلاً
بيد عشاق مجهولين
يدورون بالجوار
لهم أيد خبيرة
يحركون الحطب
فوق النار
ويؤججون أوارها
حتى فت من عضد
حرها
لتصبح نهباً
للصوص
عابرين أفق توزع
رغباتها
على عيون بصاصة
~
وها قد أولعت
في حرها
نيران أخرى
أشد لظى
لتتبادل مع الأجيج
اندلاع نار حريق
ساخن
عن وطء
لا ينصرف
~
وهي في كل هبة
تزداد تأججاً
ولهيباً
وتتحرق
كأوار يصعب
كفها
~
حتى خرجت منها
الأناة
عن طورها
كشجرة جافة
في خريف
يقصف ركبها
كلما أخذتها
قشعريرة
كانت تمد لهيبها
لتتعرض لاندلاع نار
جوى حارق
~
لتقاذفها
أنواء
لأهواء أخرى
كقطة متورطة
وجدت نعومة جلدها
يلتط
على سطح
من صفيح ساخن
~
وهي رويداً
وكل برهة
تجد نفسها
في مهب النيران
المتأججة
~
وإن كنت لا تدري
من أنه تم أخذها عنوة
وعن طيب
خاطر
وأنه جرى على التو
مطارحتها بالغرام
الشامل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه