الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مسؤولية الحكومة العراقية في ظل معطيات اليوم
محمد حسين راضي
كاتب وباحث وشاعر ورياضي
(Mohammed Hussein Radhi)
2020 / 5 / 3
مواضيع وابحاث سياسية
اليوم وفي ظل المعطيات الجديدة، والتعرضات الأخيرة على مواقع الحشد الشعبي والقوات الأمنية في محافظات الانبار وديالى وصلاح الدين، نرى من الضروري التفكير بجدية بضرورة وضع استراتيجية عسكرية معززة بما يلزم لاستمرارها وفاعليتها من حيث تعزيزها بالأجهزة الاستخباراتية والمعلوماتية واللوجستية (إدارياً وتقنياً) بما يؤمن دائرة سيطرتها ونفوذها لتغطي جميع الأراضي المسؤولة عن حمياتها.
فباستمرار هذا التغاضي عن ادنى متطلبات هذا الجهد سيؤدي بنا الى تحمل المزيد من الخسائر والنكبات، واليوم نحن نعيش في عصر التطور التقني والتطور التكنولوجي والعسكري، لازلنا نستخدم آليات قديمة في كل ممارساتنا، وإن عدم مواكبتنا العالم المتقدم في هذه المجالات سيعرضنا الى هزة ثانية لا سامح الله مشابهة لهزة عام (2014)، عندما تعرض العراق للخرق الأمني الذي احدثته عناصر داعش، لتسقط بيدها وترزح تحت سلطانها ثلاث محافظات كبيرة استُقطعت من العراق وهي (الموصل وصلاح الدين والانبار)، وقد قدمنا من أجل تحريرها دماء غزيرة روت أرض العراق من خيرة شبابنا وشيوخنا، وأنفقنا من الأموال ما إن أُنفقت في تطوير وأعمار البلد لكان العراق اليوم من أجمل بلدان العالم، ولازلنا اليوم نغمض عيوننا ونغض أبصارنا عن الخطر القادم من الجارة الشيطان العربية السعودية، ومن يلوذ تحت عباءتها من العرب والمتأسلمون على طريقة معاوية بن ابي سفيان من بقية دول العالم، بحماية ورعاية علنية من الولايات المتحدة الامريكية وحلفها المشؤوم، وما يجري في وادي حوران دليل قاطع على كلامنا.
قد لا نأسف على ما قاما ويقومان به كل من الولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية ودائرة احلافهما الشيطانية إن أنتهجا سياسة التآمر على العراق وحكومته، وقد يكون المبرر وجود مصالح مشتركة تجمعهم، او خوفا أيضا على مصالحهما في المنطقة، لكننا نأسف أشد الأسف ان يكون أغلب من نفذوا عمليات التعرض الأخيرة هم عراقيون، ومن أبناء تلك المناطق التي قدمنا الغالي والرخيص من اجل تحريرها، وأعاده أعمارها من نفط وأموال البصرة، لتبقى المناطق الجنوبية والوسطى تقدم الدماء أثر الدماء من خيرة شبابها، والأموال أثر الأموال من نفطها ووارداتها بهدف بقاء المحافظات الغربية تنعم بالاستقرار والرفاه مقابل لا شيء من الاخيرة، لا بل تجازى هذه المحافظات (واعني بها محافظات الوسط والجنوب بالذات) بالإهمال من قبل الحكومات المتلاحقة، لتبقى فقط مشروع فداء وأنفاق.
ولابد لنا اليوم ان نخاطب الماسكين بالسلطة في العراق بكل مفاصلها، إذا لم يعوا ما عليهم من دور في تأمين أحتياجات أفراد ومؤسسات المجتمع العراقي بكل اطيافه ومناطقه بصورة متساوية وعادلة بحجم ما تمتلكه محافظاتهم من واردات وثروات وبحجم ما يقدمون من عطاء (لازلنا لا نتكلم بلسان الطائفية)، وإذا لم يعوا ما يتوجب عليهم في تأمين احتياجات فصائل الحشد الشعبي المبارك والقوات الأمنية والجيش العراقي البطل والمغوار، فإنهم (واعني بهم الماسكين بالسلطة) سيدفعون ثمناً باهضاً جراء غبائهم السياسي وقصورهم في إدارة الدولة كما يجب، وقد أُعذر من أنذر والله من وراء القصد.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الاحتلال الإسرائيلي يغلف عدوانه على غزة بأردية توراتية
.. بالأرقام.. كلفة قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي منذ بدء الحر
.. تزوجتا من شخص واحد.. زفاف أشهر توأم ملتصق من جندي أميركي ساب
.. لحظة اقتحام القوات الإسرائيلية بلدة المغيّر شمال شرق رام الل
.. نساء يتعرضن للكمات في الوجه من شخص مجهول أثناء سيرهن في شوار