الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تساؤلات

ثائر زكي الزعزوع

2006 / 6 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


Desert storm

لأن الرقابة باتت في الكثير من الأوقات شغلي الشاغل، فإنني بت أمارس دور الرقيب على الرقيب نفسه لأتصيد هناته وعثراته، ولعل من أكثر الأمور التي أتحين الفرص لأصطاد الرقيب الذي وصفته ذات مرة بالبربري لما يفعله بالكتب والكلمات، أقول أكثر الأمور هي ما يعني ثقافة الطفل فهي وحسب علمي المرحلة التأسيسية الأولى لخلق الإنسان، كي يكون إنسانا منطلقاً بلا قيود أو مقموعاً مسيطراً عليه... آخر ابتكارات الرقيب لعبة عثرت عليها مصادفة، اللعبة تدعى: Desert storm ومعناها بالعربية عاصفة الصحراء، وهو الاسم الذي أطلقته الولايات المتحدة الأميركية على الحرب الأولى التي شنتها قواتها على العراق، لإخراج الجيش العراقي وقتها من الكويت، وظلت طائراتها تقصف العراق بالويلات طيلة أكثر من أربعين يوماً حتى أنهكته ودمرته ولم تبق ولم تذر، كان ذلك في العام 1991 والآن وفي العام 2006 أكتشف تلك اللعبة التي توزع في الأسواق السورية بشكل طبيعي ضمن قرص مدمج يضمها إلى جانب ألعاب أخرى يقبل عليها الأولاد والمراهقون فيقتنونها ويبدؤون قتل العراقيين بسلاح أميركي، وهكذا يتعلم فتياننا إلى جانب القتل بلا رحمة أو شفقة، قتلَ أنفسهم. ولعلي أغتنم الفرصة لأسأل الرقيب المتربص في كل مكان كيف مرت تلك اللعبة وتسللت لتدخل بيوتنا وعقول أولادنا؟. ألم ينتبه، وهو الحريص على سلامة المواطنين، أن هذه اللعبة وأمثالها أشد خطراً وفتكاً من أي كتاب قد يقرؤونه!
هل يفعلها حاكم عربي؟
بادر الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا للاعتذار من لاعب منتخب البرازيل الشهير رونالدو لأنه وصفه بالسمين مداعباً، ما أغضب اللاعب وجعله يضطرب نفسياً، فما كان من داسيلفا إلا أن وجه رسالة يعتذر فيها من رونالدو بسبب دعابته!
بالمناسبة تُصنف البرازيل وسواها من دول أميركا اللاتينية على أنها من دول العالم الثالث، أي مثلنا وحكامها يتحالفون مع حكامنا في رفض الهيمنة الأميركية الأمبريالية إلخ، ولكن هل سمعتم مرة أن حاكماً عربياً اعتذر مرة عن شيء فعله أو قول قاله وحتى إن كان ما فعله بوزن حرب مدمرة أو مذبحة أو مجزرة لا بوزن رونالدو؟
متى يعترف بوش؟
لم يبد الرئيس الأميركي جورج بوش استياءً لما فعلته القوات الإسرائيلية بالفلسطينيين في غزة بل ومازالت تفعله حتى الآن، لكنه وصف ما يحدث بأنه أمر خطير، دون أن يحدّد أو يهدّد باستخدام القوة جرياً على عادة وطبع فيه حين تحدث مثل هذه الأمور، وظل بوش يداري سوءة حلفائه الإسرائيليين بتوجيه الحديث مرة إلى العراق، ومرة إلى الصومال، ومرات إلى إيران وسوريا وكوريا الشمالية، بينما يستقبل أولمرت، ويهنئه... من ينقذ الفلسطينيين من هذا العالم؟ ومتى يعترف بوش؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خبراء عسكريون أميركيون: ضغوط واشنطن ضد هجوم إسرائيلي واسع بر


.. غزة رمز العزة.. وقفات ليلية تضامنا مع غزة في فاس بالمغرب




.. مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة مدنية شمال غرب مدينة رفح جنوب ق


.. مدير مكتب الجزيرة في فلسطين يرصد تطورات المعارك في قطاع غزة




.. بايدن يصف ترمب بـ -الخاسر-