الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وخلقنا من الماء...

عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)

2020 / 5 / 4
الادب والفن


لذلك سألَ نفسَه..
وهو على قارعةِ الماءْ:
لماذا استدرْتَ عنِ السؤالْ،
وعبرْتَ النهرَ؟
أما آنَ الأوانُ
أنْ تترجّلَ عنِ الماءْ؟

خشيةَ أنْ ألقاكَ غداً
في مواقيتِ المساءْ
شربْتُ كأساً
منْ ماءِ النزَقْ،
فأمسيْتُ ثملاً
"منْ غيرْ ليهْ"....

مُشرئباً....
بأعناقِ الفضولْ
منْ شرفةِ الماءْ
تنفسْتُ الصُعَداءْ،
لأنّي لم أقعْ
على أمِّ عيني.

شارداً....
مثلَ ظبيٍّ رؤومْ
منْ فوَّهةِ صيّادٍ متلصِّصْ،
فتحَ البحرُ أمواجَهُ
وابتلعَ قلبي.

صُمٌّ،
بُكْمٌ،
عُمْيٌ
رفاقُ دربي،
مِنْ هولِ ما سمِعوا....
ورأوا....
وقالوا....
فهم لا يفقهونَ
علاماتِ الماءْ.

سألُتْ العرّافَ الواقفَ
ببابِ الماءْ:
لماذا تقفُ هكذا
عاريَ الوجهِ
واليدين
واللسان؟
اجابَ:
لأسبحَ في ماءِ الهواءْ.

يقولون:
الماءُ...
بلا طعمٍ،
ولا لونٍ،
ولا رائحةٍ.
فلماذا إذنْ
تشربُهُ الزهورْ،
وفمي،
والطيورْ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟