الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما يُشفع للأرهاب

أياد الزهيري

2020 / 5 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


تعرض الوضع الأمني في محافظتي صلاح الدين وديالى الى خروقات راح ضحيتها الكثير من عناصرنا الأمنيه . حدث هذا نتيجه لما يسمى بغزوة رمضان . السؤال: من أين جاء هؤلاء الغزاة ؟ هل جاءوا بأطباق طائره من السماء ؟ أم هم مجموعه من العناصر الأرهابيه الداعشيه النائمه !.هذه العناصر لم يكونوا أشباح لا يمكن رؤيتهم , ولكنهم عناصر يمارسون حياتهم الطبيعيه بين أهلهم وذويهم في مدنهم في تكريت والرمادي وديالى والموصل , وبلا خوف ولا وجل من أحد , لأن هناك من يحميهم ويدافع عنهم معنويأ ومادياً , ومن قبل أحزاب وشخصيات ومن على شاشات التلفاز, ومن دون خجل ولا حياء ,بل وبصوتٍ عالي , وعلى مسمع الحكومه والشعب . لو دققنا نحن أهل الضحايا بسبب ما حصل لرأينا هناك أحزاب من أمثال تحالف القوى العراقيه , وتحالف المحور الوطني , وتحالف القرار العراقي, هذه الأحزاب تستوطن مناطق أنطلق منها الأرهاب , وعندما طردت القوات المسلحه العراقيه والحشد الشعبي قوى الأرهاب الداعشي تسلل الكثيرين من عناصر داعش مع عوائلهم بالعوده الى مناطق سكناهم وبعضهم الى معسكرات النزوح , وقد عملت هذه الأحزاب الى حذف الكثير من أسماء داعش من قوائم الأرهابين المسجلين في دوائر الدوله الأمنيه الخاصه بمتابعة عناصر داعش , كما تستروا على الكثيرين منهم , أضافه الى تسجيل الكثير من قتلاهم كشهداء لكي يضمنوا راتب شهري لذويهم , وهذا بأعتراف مشعان الجبوري ومن على شاشات التلفزه . كما هناك محاولات حثيثه من هذه الأحزاب لأصدار عفو عام للأرهابين القتله المحكومين بالسجن, ومنهم محكومين بالأعدام لأقترافهم جرام قتل مروعه بحق الأبرياء , يضاف لها الدعوه الى رجوعهم لمناطقهم ومنها على سبيل المثال رجوعهم لمنطقة جرف الصخرالحساسه والخطيره , وأعتبروا هذه النقاط عباره عن شروط يفاوضون بها على قبول كل رئيس وزراء جديد , وهي كذلك المسائل التي يوعدون بها ناخبيهم الذي يمثل الأرهابيون وأهاليهم شريحه لا يستهان بها في دوائرهم الأنتخابيه , طمعاً بالفوز بأصواتهم , حتى أصبح العفو والشفاعه لهؤلاء هو عنوان المصالحه الوطنيه عندهم . هؤلاء العناصرالأرهابيه المعفو عنهم , هم اليوم من يمثلون عصب الأرهاب في العراق , وهم اليوم من قام بغزوة رمضان الذي راح ضحيتها العشرات من خيرة شبابنا في القوات المسلحه والحشد . أنا أسأل الحلبوسي ورعد الدهلكي ومحمد الكربولي , هل هذا هو العفو والشفاعه التي تطالبون فيها تحت حجة أحتواءهم , ودمجهم في المجتمع . ومن الذي دفع الثمن أنتم أم أهل الجنوب والوسط , والى متى هذه الأستهانه بدماء أبنائنا . ولكن لا نوجه اللوم للحلبوسي والكربولي لأن لهؤلاء أجنده تخصهم , ولهم أهداف بعيده عن مصلحة البلد , ولكن اللوم والعتب على من يمثل البقيه الباقيه من جماهير الوسط والجنوب الذين سمحوا لهذه الأوساط النشاز أن ترفع عقيراتها , وتمد ألسنتها بالمطالبه العلنيه من دون خوف أو وجل بأرجاع الأرهابين الى مناطقهم , والعفو عن المحكومين منهم , متناسين أرواح الشهداء , ودماء الجرحى من أبناء من أعطوهم أصواتهم ليمثلوهم في حكومه كان المرتجى منها أنصافهم وحفظ أمنهم ممن أعتدى وغصب حقوقهم . أن ما تجري من أحداث تثير القلق لدى العراقيين , وأن هناك مؤامرات تحاك , وتسويات تنظم من أجل تقاسم العراق ونهب ثرواته بين سياسين سراق فاسدين لا ينتمون للعراق وأهله , أنغمسوا بالتأمر والفساد الى آذانهم , وتلطخت أيديهم بالجريمه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب غزة: كيف عزلت إسرائيل؟ | بتوقيت برلين


.. يامالك الملك و رسمتك يا حبيبي.. أجمل أناشيد دينية وقدود حلبي




.. ماكرون يترأس احتفالات الذكرى الـ 80 لإنزال النورماندي في -أو


.. عشية الانتخابات الأوروبية... غضب المزراعين لا يزال حاضرا بقو




.. ذكرى إنزال النورماندي: ما أبرز ما جاء في كلمتي ماكرون وبايدن