الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تلفزيون العراق من (البنگلة) الى القمر الصناعي2

عباس عبود سالم
كاتب وإعلامي

2020 / 5 / 6
الصحافة والاعلام


منذ انطلاق البث التلفزيوني في العراق كان الترفيه هو الدافع الأول للجمهور المتابع لهذا الجهاز الساحر
لم يكن للتلفزيون العراقي تميز بإنتاج وصناعة صحافة تلفزيونية مميزة بقدر ما نجح وتميز في انتاج درامي وبرامج تسلية وترفيه وربما ثقافة
لم ينجح القائمون على التلفزيون وعلى مر العصور من تغليب المعلومة على الرأي بل كان الجانب الترفيهي يحضى باهتمام الناس أما الجانب السياسي أو الاخباري فكان مثقلا بالأراء والتنظيرات بعيدا عن المعلومات والحقائق
لذلك ترك لنا التراث التلفزيوني أعمالا وبرامج خالدة عمرت طويلا وتعلق بها الجمهور مثل العلم للجميع والرياضة في أسبوع وعدسة الفن و شيء من التاريخ و ركن الهواة وسينما الاطفال والمرسم الصغير الذي مازال متواصلا لغاية اليوم
كما ترك لنا التلفزيون قائمة من الأعمال الدرامية الخالدة التي أثرت كثيرا في سلوك ومزاج المجتمع العراقي مثل تحت موس الحلاق جرف الملح المتمردون الدواسر فتاة في العشرين الكهوة البغدادية أعماق الرغبة عنفوان الأشياء الأماني الضالة الذئب والنسر وعيون المدينة الأيام العصيبة ذئاب الليل وعشرات المسلسلات والتمثيليات التي عرف الناس من خلالها قدرات ومواهب الفنان العراقي عبر التلفزيون أكثر من المسرح والسينما
وكذلك حال الحفلات الغنائية والأناشيد والمقام العراقي والفنون التراثية والشعبية
إذن لم يكن للصحافة دور في التلفزيون العراقي يضاهي دور الفنون
وعلى هذا الأساس قامت صناعة التلفزيون في العراق منذ تأسيسه لغاية مطلع التسعينات حيث ظهرت محاولات تأسيس صحافة تلفزيونية عراقية لكن لم يكتب لها النجاح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف إسرائيلي على مركز رادارات في سوريا قبيل الهجوم على مدينة


.. لماذا تحتل #أصفهان مكانة بارزة في الاستراتيجية العسكرية الإي




.. بعد -ضربة أصفهان-.. مطالب دولية بالتهدئة وأسلحة أميركية جديد


.. الدوحة تضيق بحماس.. هل تحزم الحركة حقائبها؟




.. قائد القوات الإيرانية في أصفهان: مستعدون للتصدي لأي محاولة ل