الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيران.. شعب فقير وجائع وملالي لصوص ومتخمون

فلاح هادي الجنابي

2020 / 5 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


الانظمة الديکتاتورية القمعية التي هدفها الوحيد هو ضمان بقاء وإستمرار حکمها لاتهتم أبدا لأوضاع شعوبها ولأنها تقوم بصرف أموال ومقدرات الشعوب على أمور وقضايا ومشاريع خاصة بها إضافة لعمليات السرقة والنهب من جراء الفساد الذي يتفشى عادة في هکذا أنظمة، فإنها وفي ظل فشلها المحتوم في إدارة أمور الشعوب وماتعانيه من فقر وحرمان ومعاناة أخرى من جراء ذلك، فإن هذه الانظمة وبدلا من التحرك من أجل تحسين أوضاع الشعوب فإنها تلجأ لتبرير فشلها والبحث عن شماعات تعلق عليها أسباب فشلها وإخفاقها.
نظام الملالي الذي يأتي على رأس هکذا أنظمة ديکتاتورية قمعية، فإنه يحاول هذه الايام إستغلال جائحة کورونا والحديث في ظله عن الاوضاع السلبية السائدة فيها، وليس غريبا أن يبادر جناحي النظام تسليط الاضواء عن الاوضاع المعيشية السيئة وتزايد الفقر والنقص الغذائي في إيران ومعاناة الشعب من جراء ذلك وإن صحيفة"مستقل" في 29 أبريل 2020، وفي إشارتها إلى حاجة الإنسان للغذاء والدور الرئيسي للغذاء في حياة الإنسان، تتحدث عن حدوث فقر غذائي في البلاد، حيث تشير إلى أن إيران في ظل حكم الملالي تصنف من بين البلدان الأقل من المتوسط فقرًا من حيث الفقر الغذائي، وأن العديد من أبناء الوطن يعانون من الجوع والفقر الغذائي، واستنتجت الصحيفة أن مثل هذه الظروف سوف تتسبب في تدفق فيضان ضخم من الجياع.
وبنفس السياق فقد أشارت صحيفة"جهان صنعت" في 29 أبريل 2020، إلى العواقب الاقتصادية لأزمة كورونا، وكتبت نقلا عن ذراع البحث في مجلس شورى الملالي: "لقد أصبحت الكعكة الاقتصادية للبلاد أصغر وسوف تتسبب في حدوث عواقب وخيمة لمختلف شرائح الدخل مثل ارتفاع البطالة وانتشار الفقر وارتفاع التضخم. والضحايا الرئيسيون هم القرى منخفضة الدخل وأولئك الذين لم يسلموا من الأزمات الاقتصادية قط، ودائما ما يكونون في طليعة المتضررين. ومن المتوقع أن تظهر أبعاد جديدة للأزمة الحالية على اقتصاد البلاد في الأشهر المقبلة، ويبدأ الناس فصلًا جديدا من المشاكل والتحديات الاقتصادية". بالإضافة إلى ذلك، نشرت صحيفة "شرق" مقالا في 26 أبريل 2020حول "صدمة الفقر وصدمة النوم في الآبار" ، وفي إشارتها إلى تقرير حول نوم سكان جنوب طهران في السراديب والكهوف طرحت السؤال التالي على لسان خبير في الحكومة: "من الواضح أن الناس لم يلجأوا إلى مثل هذه الحياة كالنوم في السراديب والكهوف باختيارهم، بل إن السبب الرئيسي الذي دفعهم إلى ذلك هو الفقر. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الصدد هو: لماذا يضطر بلد يتمتع بهذه الثروة الضخمة إلى أن يرضى بأن يعيش شعبه مثل هذه الحياة؟"هذه المعلومات والتقارير الصادمة من حيث رسمها للحالية المأساوية غير العادية التي يعاني منها الشعب الايراني حاليا يجب أن نأخذ بنظر الاعتبار إن هذه المنابر لاتقوم بکشف الحقيقة کلها وإنما تبادر لکشف جانب أو جزء منها من أجل إمتصاص نقمة الشعب وکسبه الى جانبها وفي نفس الوقت تبرير الاوضاع وجعل أزمة کورونا شماعة وتبرير لها في العديد من الاحيان.
الحقيقة التي تتهرب منها هذه الصحف وکذلك جناحي النظام هي الحديث عن المسبب الحقيقي لهذه الظروف والاوضاع الوخيمة والتي لايوجد أي مسٶول عنها سوى النظام نفسه وهو يريد من خلال إستمراره في حکمه الطفيلي الفاسد أن يصرف أنظار الشعب عن المجرم والمسبب الحقيقي لها وهو أمر لم يعد ممکنا فقد صارت الصورة واضحة جدا وإن أربعة إنتفاضات وإستمرار الاحتجاجات الشعبية وأنشطة معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق کافية لوحدها لتدل على إن هذا النظام لم يعد مرغوبا ولامقبولا من جانب الشعب ويجب إسقاطه مهما کلف الامر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: أين الضغط من أجل وقف الحرب ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مؤثرة موضة تعرض الجانب الغريب لأكبر حدث للأزياء في دبي




.. علي بن تميم يوضح لشبكتنا الدور الذي يمكن للذكاء الاصطناعي أن


.. بوتين يعزز أسطوله النووي.. أم الغواصات وطوربيد_القيامة في ال




.. حمّى الاحتجاجات الطلابية هل أنزلت أميركا عن عرش الحريات والد