الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموتُ في ريعانِ الشباب ...

هاتف بشبوش

2020 / 5 / 8
الادب والفن


كنتُ أبكي أيام زمانٍ مضى على تلك الفتاة العشرينية العمر التي تصاب بمرضِ السلّ فتذبل شيئاً فشيأَ من جرّاء هذا المارد القاتل أنذاك . كنتُ أّمزقُ كل صفحةٍ أنتهي من قرائتها لعمق الألم الذي يدخل روحي وبدني وأنا أقرأ معاناة هذه الفتاة في رواية ( الموت في ريعان الشباب ) ، الموت الذي يتسلل بطئاً لجسدها الصبي . هذه الفتاة لم تتحمل فكرة أن يَهيلُ عليها حبيبها تراباً صلصالاً فوق قبرها بكفيه ذات يوماً قريبا ، حتى أحاورُ نفسي وأقول : لهي فكرةُّ عارُّ على قوانين الموت المحكومين بها . تشهقُ هذه الفتاة ويرتفع صدرها ورأسها عن الوسادة ثم تسقطُ كحجارةٍ صريعة فيتوقف عندها النفَس ويبرد الجسد الدافيء وينكسر حلم العروس وتستحيل العناقات الموعودة الى ثلجٍ يغطي قبرها . هذا ما ترسله الطبيعة لنا من أمراضٍ تجعل مسرح الحياة تراجيدياً ، تجعل المرء يكره فكرة وجوده ولماذا جاء لهذه الآرض إذا ينتهي به المطاف دون عونٍ غير الرضوخ والرضوخ لأنينٍ وأوجاعٍ لاتطاق كما نشهدها اليوم وحمى (كوفيد -19) حيث آلامنا وعذاباتنا وانصهار أمعائنا الى زجاجٍ في داخل أحشاءنا ، ورئاتنا تتوسل الهواء بعد انْ كان مجانا مشاعا ً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو


.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها




.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف