الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وتٓعيٓها أذُنٌ واعية

فؤاد العلي

2020 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


( وتَعيَها أذُنٌ واعية ) صدق الله العلي العظيم .
أمريكا بين قوتين داعشيتين !
فكرة الارهاب التي مارستها إيران منذ أن وجدت القوات الأمريكية قريبةً من حدودها مازالت كامنةً في العقل السياسي الإيراني وللعلم أن فتوى الخامنئي لم تكن بعيدة عن هذا السياق .. فقد حرّمَ حينها باشتراك العراقيين في عملية اسقاط نظام صدام في العام 2003 وهذا ما يؤكده عدم منحه الموافقة العلنية باشتراك فيلق بدر في الحرب على صدام واكتفى بالقول هذا شأن المجلس الاعلى والسيد الحكيم لانه شأن عراقي ، في الوقت الذي كانت اطلاعات وفيلق القدس شرعا بمد جسور التدخل السري لتمهيد الطريق لاحتلال العراق وقضمه ، كما تؤكد وقائع السنين اللاحقة ، في حين اشتركت قوات المؤتمر الوطني وغيرها.. باعتبارها قوات عراقية تمارس حقها كمعارضة تسعى لاسقاط النظام ،
هذه الفكرة نبعت من دعوى تخوف إيران من نجاح مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يُفشل مشروع الهلال الشيعي الذي يمر من خلاله المشروع الفارسي المرتقب .. فأخذت إيران بإنتاج النسخة الأولى من إصدار المقاومة حين أدخلت ازلام القاعدة لمقاتلة الامريكان على الأرض العراقية وأنشأت فكرة الاقتتال الطائفي من خلال ( تفجير الإمامين ) هذه الجريمة التي أُلسقت بالقاعدة حينها، ، كل هذا أدى إلى خسارة الديمقراطية الجديدة التي كانت حلم العراقيين كذلك ادى الى رحيل القوات الأمريكية قبالة نجاح ملف التفاوض النووي مع ( الشيطان الاكبر ) حيث تم رفع الشعارات من الشوارع الإيرانية حسب أوامر وزير خارجية أمريكا السيد جون كيري .. وتم انسحاب أمريكا من العراق وفق نظام التنافس الانتخابي الأمريكي القائم بين الجمهورين أصحاب التجربة وبين الديمقراطيين أصحاب فكرة الانسحاب وأفشال التجربة ضداً للخصوم الانداد ،، وهذا كله القى بخيباته على العراقيين بطبيعة الحال فتم نهب الثروات والنفط واستاسدت المليشيات حتى توسًَع المشروع الإيراني لإتمام فكرة الهلال الشيعي من خلال ابتلاع سوريا وصولاً إلى مياه المتوسط وعندما داهمَ الخطرُ نظامَ بشار الاسد سارعت ايران وبفكرة من سليماني الى اختلاق داعش التي اريد لها إفشال نظرية المذهب السني أولاً من خلال فكرة جهاد النكاح وغيرها من التقتيل الفضيع وقطع الرؤوس واللعب بها مثل كرة القدم وما السبي عن ذلك ببعيد علماً أنّ رجال داعش هم أنفسهم الذين كانوا يتدربون في معسكرات اللاذقية ودير الزور هذه المعسكرات التي كانت تديرها المخابرات السورية وباموال ايرانية حيث تم دعمهم بواسطة إخراج عتاة المجرمين من سجن أبو غريب وسجن بادوش في زمن حكم المالكي ،،
ثانياً تم الايعاز للوليد الجديد داعش بالفتك بالمعارضة السورية من السنة كما تم إدخال داعش إلى الموصل والفتك أيضا بأهل السنة لأنهم لا يوالون إيران والمالكي وبشار الأسد في ذلك الوقت حيث كان العداء على أشده بين المالكي والمشروع الإيراني من جهة وبين ال النجيفي ومن معهم من جهة أخرى ،، وتمكنت داعش من غنيمة أموال المصارف والأسلحة الأمريكية التي كانت تملأ المخازن والثكنات العسكرية، ، وهذا السبب كله يكمن وراءه الانسحاب الأمريكي من الساحة العراقية تاركين الساحة خالية للمشروع الإيراني وهذا ما صرحت به السيدة هيلاري كلينتون حيث قالت ( نحن مسؤولون عن نشوء داعش ) .
الفكرة الآن بعد أن بلعت أمريكا الغصة والمرارة بخروجها المذل من العراق لن تسمح لأي قوة متطرفة بالنشوء مرة أخرى قبالة مشروع الرخاء والإعتدال وهذا ما فرضته على المملكة العربية السعودية من خلال القوى الناعمة وبروز نجم ولي العهد محمد بن سلمان واصلاحاته التي تحاكي روح العصر وهي تحصد ثمراته الآن.. فلم يتبقَ أمام صانع السياسة الأمريكي سوى النسخة الشيعية من داعش وما هذه الحملة الضروس الا بداية لإنهاء الحلم الفارسي وأوهام الهلال الشيعي الذي اريد من خلاله الهيمنة على شعوب المنطقة وأولها شعب الخليج المسترخي والذي يريد العيش بعيدا عن أوهام الإمبراطوريات .
السؤال الكبير هنا هو ،،
هل يقبل شيعة العراق بهذه التبعية المقيتة التي اكتشفوا مؤخرا أنها سلبتهم الارواح والثروات قبالة مشاريع التجهيل والخرافات والفتن واجترار الماضي أمام سطوة الحضارة والثورة المعلوماتية الرقمية ؟
لا أظن ذلك والنصر للعراق والعراقيين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا قرر بوتين استبدال وزير الدفاع شويغو الآن؟


.. أية تبعات لتوقيف صحافيين في تونس؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. نتنياهو: عازمون على النصر وتحقيق أهدافه وعودة الرهائن إلى ال


.. أين سيلعب النجم الفرنسي مبابي الموسم المقبل ومن سيخلفه في هج




.. الأضواء القطبية : ظاهرة كونية تُبهر سكان الأرض.. فما سر ألوا