الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شخصيات أدبية.... ...............

أمال السعدي

2020 / 5 / 11
الادب والفن


ما اخترت لكم.........
شخصيات و عالم يحتفي بهم التاريخ في منارة بها نحرر المتابعة و الاستفادة، خِبَر و قدرات لم ينتج مثلها الزمن بل باقية تصور تميز في عالم الثقافة...
أراقب مطر أذار باحثة عن كتاب يحتضنني وانا أختلس البصر في مراهقة ابعدتني عن عالم الواقع لاحتسي الفكر في عزلة بها اخترت، عبر نافذتي في يوم قبع به ظلام الغيم،حملت اصابعي ديوان كبير ثقيل الحجم علق على رفوف المكتبة في محراب البيت، ديوان علق عليه اسم "أدونيس" شدني الاسم قبل أن اتعرف على الشخصية ، مجموعة من دوواين لمت الكثير كاأها حوار به اللغة استعطفت على الزمن في تحرير الرسم لواقع مجهول....كتاب به هدهد انفاسي و التهم الكلمات مشدودة الى لغة البساطة التي تقرب المراهقة و الفهم ولا تفصلها عن قيمة الابداع في ميزان الادب....
قبل ايام و في درب البحث المتواصل تذكرت تلك الشخصية و اقريت أن اتعرف عليها أكثر لعلني في هذا العمر اعرف ما ربطني به في قائمة التعمق في شبكة عصب الادب....لغة اضافت الحرفية ببساطة كأنها سوط به صارع الضربة و وجع ما حمل الانسان من قمع و حرية، كان التمرد بها بوابة يعلن الاستمرار رغم كل المصاعب...
لقاءات و حوارات و نصوص كانت غيط به أُبحِر بسرور المعرفة أني لست لوحدي هنا في عالم يقيم التوضيح بلا خوف و يعلن أني لا اهاب من يقيم الرأي أو يحكم قبل المعرفة...
شخصية اتهمها الكثير و جهت الاصابع له لكنه بقي يساير و يسير غير مبالي بما به الاتهام يصوب بل أن يبقى على التعبير في سردية الاستمرار....
هذه هي شخصية الاديب السوري علي أحمد سعيد المعروف باسم أدونيس....

علي أحمد سعيد إسبر من مواليد قرية قصابين في مدينة جبلة في سوريا،علي احمد عشق اسطورة أدونيس الفينيقية و عليها لقب نفسه بأسمها، شاعر لبناني سوري ولد عام 1930، حفظ القرأن و تتلمذ في الكُتاب لكنه تميز بقدرته في الحفظ وخاصة للشعر، حصل على منحة دراسية من قبل الرئيس السوري شكري القوتلي وأنتمى الى المدرسة العلمانية الفرنسية في طرطوس....
-حاصل على بكالريوس فلسفة من جامعة دمشق سنة 1954
-حاصل على الدكتوراه في الادب من جامعة القديس يوسف سنة 1973
اثارت رسالته في الدكتوراه الكثير من الجدل عما به كان الطرح ما جعل من أدونيس صرخة تمرد كانت سبب في حصوله على الكثير من الجوائز:
-جائزة الدولة اللبنانية عام 1974
-جائزة الاكليل الذهبي للشعر في جمهورية مقدونيا 1997
-الجائزة الكبرى في الادب في بروكسل عاام 1986
-جائزة سلطان العويس للانجاز العلمي لعام 2002-2003
مازالت دراسات و مؤلفات أدونيس تدور في المكتبات و تشكل مادة غنية للكثير من دارسي الادب و الكثير من الادباء ، ترجمة اعماله الى قرابة عشرة لغات،طبع له اكثر من 20 ديوان شعر ، كم من الدراسات في الكثير من المجالات،كما ترجم اكثر من 12 كتاب بين الفكر و الادب و المسرح....
الكثير من الادباء اعتبر أدونيس ومازال يروه موقع لجدال واسع حيث انشاأرؤية اخرى في عالم الادب،كان له دور كبير في نقل الشعر العربي الى باقي الامم كما لم يخرج عن قالب اللغة العربية رغم سهولة و نقاء لغته في الكتابة......
ما اخترت لكم القليل و البعض من شعر أدونيس لعله يروقكم كما راقني :

حينما أُغرقُ في عينيكِ عيني,

ألمح الفجر العميقا

وأرى الأمس العتيقا

وأرى ما لست أدري,

وأحسّ الكون يجري

بين عينيكِ وبيني .
...............................
جزء من قصيدة المهد.....

إِذَنْ أَدْعُو إِلَى تَوَاطُؤِ الهَمْسِ وَالشَّمْسِ, العُنُقِ وَالأُفُقِ

إِذَنْ, أُشَبِّهُ غُمْدَانَ بِالنَّهَار, وَبَلْقِيسَ بِاللَّيْل, وَأَنَا بَيْنَهُمَا الهَدِيل.
1

شَجَرُ أَيَّامِهِ عَارٍ, وَالجذْرُ الَّذِي نَمَاهُ يَأْخُذُ شَكْلَ الصَّحْرَاء, وَهَا

هُوَ التَّارِيخُ يُلَفُّ بِالسَّرَاوِيل, وَالوطَنُ يُكْسَى بِالرَّمْلِ لَكِنْ هَذَا

الظَّاهِرُ لاَ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ يَعْرِفُهُ بَاطِنٌ لَمْ يَحِنْ ظُهُورهُ بِالْغِيَابِ

يَمْتَحِنُ وَيَسْتَقْصِي, وَبِاسْمِ الحُضُورِ يسُنّ شَفْرَةَ الكِتَابَةِ وَيُحَزِّرُ

هَذِهِ الأَرْض.

إِنَّهَا مُهْرَةُ الحِبْر تَخبُّ فِي سُهُولِ الحُلْمِ, لَكِنْ لأَحْلاَمِهِ طَبِيعَةُ

الجِبَال مَحَارَاتٌ وَقَواقِعُ يلفظُهَا مَوْجُ الذَّاكِرَة الزَّبَدُ يَنْعَقدُ أَسَاوِرَ

في مِعْصَم الشَّاطىء, وَالصَّخْرُ صَنَّارَةُ الهَواء وَرَأَى أَنَّ لأَيَّامِهِ

جَسَدًا تَمْسَحُهُ الرِّياحُ بِرِيشِهَا, وَأَنّ دَرْبَهُ غَابَاتٌ تَحْتَرِقُ

كيْفَ يُحَرِّرُ هَذَا الأُفُقَ الَّذِي يَلْتَهِمهُ مِنْشَارُ الرُّعْبِ?

2

قَالَ أَنْسَلخُ مِنْ أَنْقَاضِي وَأَرْمِي نَرْدِيَ ( ... ), -

(عَلِي أَحْمَد سَعِيد, اسْمٌ يَمَانيّ),

سَمِعْتُ هَذَا مِرَارًا والنّقْشُ الَّذِي بَقِيَ مِنْ قَصْرِ غُمْدانَ يَعْرِفُ

اسْمِي وَالحَجَرُ الذِي نُصِبَ لِعَشْتَرَ يَتَذَكَّر اسْمِي لي فِي

تُرَابِ اليََمَن عِرْقٌ مَا طِينَتِي قَابِلَةٌ وَغَرِيزَتِي حُرّة, -

أَنَا الأُسْطُورَةُ وَالهَوَاءُ جَسَدِي الذِي لاَ يَبْلَى

هَكَذا ذَهَبْتُ مَعَ ظَنِّي الجَمِيلِ انْسَلَخْتُ مِنْ أَنْقَاضِي وَرَمَيْتُ نَرديَ

هُوذَا أَتَوَهَّجُ مَع رَامْبُو بَيْنَ جَمْرَةِ عَدَنٍ وَتَبَارِيحِ المَنْدَب عاريًا

مِنِّي مَكْسُوًا بِهَا أَضِيعُ فِيهَا وَتَتَضوَّعُ فِيَّ

عَدَنٌ / قَدمَاهَا موجٌ

جِذْعُهَا بَرَاكِين فَجْرُهَا يَطُوفُ سَاحَاتِهَا بِقَمِيصٍ مِنْ نَارٍ وَحِينَ

يَقْرَعُ بَابَكَ يَأْتِي مَحُمُولاً عَلَى أَجْنِحَةِ النَّوارِس تَنْهَضُ وَتَجْلِسُ مَعَ

شَمْسٍ تَجْمَعُ بَيْنَ حِكْمَةِ الغُرَابِ وَعُذُوبَة البجعِ تَرَى إِلَى البَوَاخِرِ

تَتَدَوَّر قِبَابًا تَكْتَنِزُ المُحِيط وَمِنْ كِتَابِهَا مَفْتُوحًا عَلَى مَدَى الزُّرقَة

تَسْمَع كَلمَاتٍ لَم تَأْلفْهَا تُفْرِغُهَا عَلَى صَفَحَاتِ الشَّوارِعِ رَافِعَاتٌ

وَعَرَبَاتٌ / مَحَابِرُ وَأَقْلاَمٌ مِنْ مَعْدَنٍ آخَر وَكُنْتُ أَسْمَعُ كَلِمَاتٍ

أُخْرَى تَتَسَاقَطُ عَلَى الأَرْصِفَة / يَمْتَلِىءُ وَجْهُهَا بِالْجِرَاحِ وَلاَ

شِفَاءَ لِرُضُوضِهَا وَبَيْنَ أَسْلاَكِ الحَدِيدِ وَأَسْلاَك القنّبِ يَتَصَاعَدُ
11-05-2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_