الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخوفُ من الإنقسام !؟

الطيب آيت حمودة

2020 / 5 / 11
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


كل كسب تحققه الأمازيغية بالنضال والفكر إلا وأصاب التيار القومي العربي بهستيريا وفوبيا الأمازيغ ، بحجج واهية يكذبها الواقع و تعريها تجارب الأمم .

لا وجود لشعب نقي لا إثنيا ولا لسانيا ، فغالب الأمم تعيش ظاهرة التنوع في جنسها ولونها وثقافتها ولسا نها ، وهناك دول متقدمة تشجعه ككندا ،و استراليا ،و نيوزيلاندا.... وحتى فرنسا ... ، أما تنوع اللغات داخل حيز الدولة فهو السمة الأبرز عند الأفارقة الجنوبيين ( 11 لغة رسمية) ، وفي بلجيكا ( ثلاث) من اللغات الرسمية ـ أكبرها ( الهولاندية ، والفرنسية ) مع وجود لغة ألمانية التي يتكلمها سوى 1% إلا أنها رسمية وتحظى بنفس المعاملة !.

في سويسرا التي هي بحجم ولاية جزائرية تنتسر فيها [ 4 من الألسن الرسمية] لها نفس الحضوة والمكانة ، في[ العراق] الذي هو موطن تشكل داء البعث العروبي ، أصبحت فيها ( الكردية رسمية ) إلى جانب ( العربية ) وأمثلة كثيرة لا يتسع المقام لسردها .

°° العداء للأمازيغية كلغة وتراث وثقافة نابع عن [ تنويم إديولوجي] بعثي غذته أجندات الإسلام السياسي الذي يطمح إلى إعادة تشكيل هياكله هنا عندنا في بلاد المغرب بعد إندحاره مشرقا .
أكبر الخطر المضاد للأمازيغية آت لا محالة من لوبي أمازيغي مستعرب مسكون وموهون بالتراث العروبي الإسلامي ، إما نكرانا لذاته ، أو طمعا في ريوع ينالها جراء تماهيه مع غيره من العروبيين .

حاليا ما عاد سياط الفرنسة مجديا في ضرب الأمازيغية التي أطلت ببُعبعها الصادح وبعنفوانها الذي اشتد عوده ، فكل عداء لها سينجر عنه [ تمزيق البلاد والعباد] ، فالقائلون بنبذ التنوع بدعوى أنه مفرق هم أفاكون ومنافقون ، [فحياة الانسانية كلها تنوع واختلاف ] ، حتى في الإسلام يوجد تنوع ، ففيه نسخ متعدة من الإسلاميات، إسلام السنة وإسلام الشيعة ، ولكل منهما مُولدات ، فالسنة مثلا اتقسمت إلى سلفية ، والسلفية إلى سلفيات ، والإخوانية التي هي في تضاد مع السلفية ، والصوفية ....الخ ... الخ .

°° والقول بأن العربية موحدة فإن كانت كذلك صحيحا لماذا انقسم المعروفون إصطلاحا بالعرب وتشتتوا وانقسموا إلى 22 دولة منضوية في جامعة مهلهلة مهزوزة الأركان ، ولماذا فشلت الوحدة المصرية السورية ، ولماذا يتقاتل عربان الخليج بين ولاء لتركيا وأمريكا وإيران ؟؟
°°[ الإسلام كدين] و[العربية كلغة] لهما من المكانة قد تفوق ماهو عند المشارقة لكن الأمازيغ لا يقبلون تلوينهم بالعروبية ، فلا نقبل التمترس بالإسلام ولغته لضرب المقوم الأصلي الأساس ، فقد ظهر جليا مدى الزيف في ربط العروبة بالإسلام ، وجعل الإسلام يخدم العروبية .

°° الأمر الهوياتي لا يُستفتى فيه ، فأنا أمازيغي بقوة التواجد والأرض والتاريخ والطبوناميا والثقافة والنضال ولا يمكن أن أتخلى عن تلك الهوية ولو أقر الدستور ، و اجتمع جند سليمان (النبي) و سليمان( الملك) وأمريكا وبوتين .

أي خطأ في التطبيق سيرهن مستقبل البلاد ويجعلها أكثر وهنا وأكثر استعدادا للإنقسام ...وقد يطل علينا شبح كارثة [ رواند ] بين الهوتو والتوتسي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قتيل وجرحى في انهيار مبنى بمدينة إسطنبول التركية


.. مبادرة شابة فلسطينية لتعليم أطفال غزة في مدرسة متنقلة




.. ماذا بعد وصول مسيرات حزب الله إلى نهاريا في إسرائيل؟


.. بمشاركة نائب فرنسي.. مظاهرة حاشدة في مرسيليا الفرنسية نصرة ل




.. الدكتور خليل العناني: بايدن يعاني وما يحركه هي الحسابات الان