الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازمة الحكومة المصرية والقضاة تتفاقم بعد الاتجاه لاقرار اقرار قانون السلطة القضائية وتجاهل مطالب القضاة كلية

جاك عطاللة

2006 / 6 / 17
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


كما هو متوقع تجاهل الرئيس حسنى مبارك بعناد شديد مطالب القضاة

و ارسل قانون السلطة القضائية الجديد لمجلس الوزراء الذى سلقه فى نصف ساعة وبصم بالموافقة ثم ارسلة لمجلس الشورى الذى يبصم مسبقا وباثر رجعى بقيادة صفوت غير الشريف

وسيرسل المشروع هذا الاسبوع لمجلس الشعب لأقراره النهائى بدون مناقشة ولا عرض على نادى القضاة اصحاب الموضوع

وبهذا ذهبت احتجاجات القضاة الى الجحيم ووالرئيس بهذا يقول للقضاة : ليذهب القضاة انفسهم للجحيم ان ارادوا الاستقلال و مراعاة ضميرهم والحياد فى الاحكام وبصراحة تامة الرئيس فى داخله لا يحتاج لقضاة ولا يحزنون لانه القاضى والجلاد بمصر هو من يصدر الاحكام وهو من ينفذها و يلاعب نفسه فهو مثل ديك البرابر العجوز الذى خصى كل الديوك الاخرى وطردهم شر طردة فهم اما بالسجون او سوابق خرجوا من السجن بعد تدجينهم وتحويلهم الى فراخ بياضة وهو يبقى القضاة كديكور لتزيين عروة الجاكتة فقط لا غير

الرئيس ابقى على وزارة العدل رغم سمعتها السيئة وابقى على كل الانظمة المقيدة للقضاء والتى تربطه بالسلطة رغما عنه
و بخبث فصل ميزانية القضاء عن العدل وهو بالتالى سيضع لهم ميزانية لا تكفيهم العيش الحاف ولا تفى بأى متطلبات حتى يكونوا بقبضته مباشرة و يحرقهم بعد ان يخصيهم بالميزانية الفقيرة

لا ندرى ماذا ستكون خطة القضاة للرد على الرئيس وتحديه السافر لهم ولكنى اعتقد انهم سيقبلوا التدجين ويبدأوا بوضع البيض بدلا من المعارضة التى اسفرت عن ضرب احدهم بالشلاليت و عصيان الامن المركزى وسحله هو واخيه بالشارع امام كل الناس و مصورى القنوات التليفزيونية و الاخر كاذ يموت بذبحة صدرية بعد اهانات تفلق الحجر له ونال الثالث عقوبة اللوم والانذار و قطعا وضعهم الرئيس فى مخه وناوى يتفرغ لهم لكى يكون اخصاؤهم باقرب فرصة

ما يفعله الرئيس بالقضاة هو درس لشعبه الغلبان و ذبحا للقطة امامهم ليرعبهم مسبقا لكى لا يهبوا كما فعلوا فى 18 &19 يناير 77 حيث هرب السادات لأسوان ولولا حظه الذى يفلق الحجر لكان قد سحل بالشوارع يومها حيث اتسع نطاق المظاهرات والغضبة الشعبية لاسباب تعد اقل من واحد بالمائة لما يحدث الان ضد الشعب المصرى

مازال هناك رهانا على هذا الشعب المنكوب والصامت ان يهب و يقلب الطاولة على حسنى مبارك وجمال و الشريف والعادلى والطنطاوى و عمر سليمان الذى يلبد لنا فى الدرة وينتظر الانقضاض ولا اعتقد انه سيرضى بمنصب شرفى وهو نائب رئيس الجمهورية وخصوصا انه يغازل الاخوان وينسق معهم من وراء ظهره تماما كما فعل حسنى مبارك نفسه ونسق مع الجيش و السعودية من وراء ظهر السادات ...

حركة القضاة كانت ستنجح وتنال تأييدا اكبر مما نالته بكثير ان لم يكن بينهم خونة ومرتشين و عملاء للحكومة وعملاء للاخوان


هناك خونة كثيرين بصفوف القضاة

كلنا نذكر القضاة الذين حبسوا ايمن نور وسعد الدين ابراهيم والذين حكموا بالبراءة فى احداث الكشح احداث الخانكة والزاوية الحمرا وعشرات الاحداث الطائفية ضد المسيحيين مع فداحة اعداد القتلى و المصابين و الخسائر الضخمة التى تكبدها المسيحيين وكنائسهم وايضا حوادث الاغتصاب والاسلمة بالفروح التى لم يحكموا فيها بالعدل --كلنا نذكر القضاة الذين حكموا باحكام مخففة بقضايا سرقة المال العام و سرقة البنوك --كلنا نذكر احكام معكوسة بقضايا تعذيب ضباط الشرطة للمواطنين وقتلهم واغتصابهم بالسجون والمعتقلات واماكن الحبس باقسام الشرطة

على القضاة ليكسبوا تاييد وولاء الشعب ان يكونوا محايدين فيعترضوا اولا على المادة الثانية من الدستور التى تميز بين المصريين و ينقوا صفوفهم من قضاة الاخوان المسلمين والقضاة المرتشين وفقضاة الحكومة الذين يتلقون الاحكام بالتليفون من رئاسة الجمهورية ويعملوا كجلاد لجلد المصريين لحساب النظام الفاسد

عندها سيكون الشعب اكثر حماسا وسيقف بجوارهم ليس مجاملة كما فعلوا هذه المرة ولكن باحساس انهم يقفوا مع نخبة من ممثلى الشعب النبلاء

ولهذا ننصح القضاة قبل بداية الجولة الثانية مع الحكومة بتنقية صفوفهم وفضح كل من اساء للقضاء بالاحكام والمواقف وبالاضطهاد الدينى والاكراه المعنوى ليستحقوا شرف ان يقف معهم شعبهم المصرى

الوقت مناسب ونرجو ان تصفوا نيات القضاة ويعقدوا العزم على التظهير قبل المواجهه ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ستيف بانون.. من أروقة البيت الأبيض إلى السجن • فرانس 24


.. فرنسا: حزب الرئيس ماكرون... ماذا سيقرر؟ • فرانس 24 / FRANCE




.. أوربان يزور أوكرانيا ويقترح وقفا لإطلاق النار للتعجيل بإنهاء


.. فرنسا: التعايش السياسي.. مواجهة في هرم السلطة • فرانس 24 / F




.. كبار جنرالات إسرائيل يريدون وقف الحرب في غزة حتى لو بقيت حما