الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مِنْ بَعْدهِ الطّوفَان قَدْ كَانَ ادَّعَى

منار القيسي

2020 / 5 / 13
الادب والفن


بُورِكْتَ جِيلْاً لا يُقَادُ ذَلِيْلا
قَدْ سَابَقَ التَنْظِير وَالتَأْوِيلَا

لِيُنِيْرَ فِي عُتْمِ الوجُودِ فَصَاحَةً
وَيَقِيم لِلْعَقْلِ الرّشِيدِ دَلِيْلَا

عَجَبَاً لِإرْبَابِ التّخَرِّصِ سَعْيهمْ
إِذْ مَارَسُوا التِّرْهِيبَ وَالتَّنْكِيْلَا

خطْلُ المَقَاصِدِ قَدْ أَضَلَّ نُفُوسَهمْ
ضَمَّتْ عَلِيْهم جِنْحَها المَشْكُولَا

مِنْهُمْ يَظنُّونَ الزَّعَامَةَ قَدْرَهمْ
حُكْمُ الإلهِ بِمَا يَشَاءُ كَفِيْلا

إنْ جُرّدوْها فَالزَمَان إلى عيا
أَوْ جَانَبَ التَّدْبِير وَالمَعْقُوْلَا

يانَبْتةً مَا أَثْمَرَتْ فِي يَنْعِها
وَتَظنُّ , تَرْقَبُ جُوْدَها التَّأجِيْلَا

مِنْ بَعْدهِا الطُّوفَان رَاحَتْ تَدَّعي
يَطْغَى فَلَاجُودِي لَنَا مَأُمُولَا

هُدَّتْ سُقُوفٌ وَاخْتَفَتْ أَشْلَاءُ خَلْ
قٍ تَحْتها, لَمْ تَرْقبِ المَجْهُوْلَا

يَاصَاحبَ العَرْشِ المُضلّ بِعَرْشهِ
عَمَّرْتَ عَرْشَاً عَاسِفَاً مَعْلُوْلَا

هَلَّا عَرَضْتَ عَلَى الإِلهِ شَرِيَعةً
أَمْ حِزْتَ عَهْداً جَانَبَ التَّعْقِيلَا

لَاشَكَّ عُتْم الليْلِ يَوْمَاً يَنْجَلِي
وَالفَجْرُ نوراً لم يزلْ , مأمولا

هِي سنّةٌ مَالَاحَهَا غَوَشٌ وَلَا
قَدْ لَازَمَتْ خَطْلَ السّلُوكِ سَبِيْلَا

يَاشَعب لَا تَأْسى إِذَا غَام المَدَى
فَالفَجُرُ آتٍ والضِّياءُ دَلِيْلَا

لاتَيْأَسنَّ وَلَوْ نَحَاكَ مُنَاكِدٌ
فَلَقَدْ سَمَوْتَ مُبَاهِياً وَجَمِيْلَا

وَلَقَدْ حَمَلْتَ إِلى الضِّياءِ نَهَارَهُ
وَجَعَلْتَ فِي فَلَكِ النّجُومِِ فُضُوْلَا

يَاشَعْب عُذْرِي لَوْ تَقَوّلَ قَائِلِي
فَالقَوْلُ قَوْلكَ عفّةً لَوْ قِيْلَا

وَالمَجْدُ يَصْحَبُهُ الشَّقَا , وَمِنَ الدِّمَا
حَتَّى ارْتَضَى بالبَاذِلِيْنْ رَسُوْلَا

أَلفٌ مِنَ الزّبَدِ المُضيّع حَالَهُ
يَطْفُو عَلَى وَجْهِ البحَارِ ذَلِيِلَا

فِي الأرضِ لَنْ يَبْقَى لَهمْ مِنْ مَوْضعٍ
أَمْرٌ قَضَى فِي الغَابِرِينْ فُصُولَا

رُفِعَ اليَرَاعُ عَنِ الصّحَائِفِ وَانْزَوَتْ
لَمْ تَحْتَملْ فِي شَرْحِهَا التَّطْوِيْلَا

يَاتُرْبَةً ضَمَّتْ رُفَات الذّائِدين
تَكرّماً , وَقَفَ السَّنَا مَذْهُولَا

فَالنَّخْلُ مُذْ فَجْرِ الحَضَارةِ سَامقٌ
سُوَرٌ يُرَدّدُ سَعْفُهُ التَّرْتِيْلَا

مَدْ نَاظرِيْكَ إِلى المَدَى مُتَبصِّراً
خَصَّتْ عَلَى أَعْذَاقِهِا المَبْذُوْلَا

فَإذَا مَرَرْتَ بِمَوْطنٍ لَايَنْتَمِي
مِنْهُ إليْهِ شَعْبهُ , مَخْذُولَا

وَالفَجْرُ يَسْبقُهُ البَشِيرُ تَوَاتراً
كَي يَقْشَعَ الطَّاغُوتَ وَالتَّضْلِيْلَا

يَبْقَى العراقُ عَلَى الزَّمَانِ خَصَاصةً
لَايَسْتَكِينُ وَلَايَهَابُ عَذُوْلَا

****








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي


.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل




.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ


.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع




.. فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي