الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البرجوازية الوضيعة : من الردة إلى الانهيار !! - الجزء الثالث-

عبدو المراكشي

2020 / 5 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


لايمكن للرأسمالية أن تستمر في الوجود وتضمن مقومات الاستمرارية ، بدون دورتها الحيوية " نقد – بضاعة – نقد " ، بحيث يكون النقد نهاية أالدورة أكبربكثير من النقد في بدايتها ، وهو ما يضفي على تلك الدورة حيويتها و يعمل على تحقيق فائض القيمة . ألف باء الماركسية تقول ، أن هذه الدورة هي شريان الحياة في النظام الرأسمالي ، وبدونها لايمكن قطعا للرأسمالية أن تستمر في الحياة !! لقد انهارت الرأسمالية منذ منتصف السبعينات ، ولازال الجهلة يغمضون اعينهم عن هذه الحقيقة المدوية ، بل لازالوا يدرون الرماد في أعين شعوبهم المقهورة !!

الانهيار المدوي للمعسكر الرأسمالي ، حدث بعد أن فقدت مراكز الرأسمالية الإمبريالية مجمل الأسواق المتوفرة في دول المحيطات ، بعد حصول هذه الأخيرة على استقلالها واغلاق أبوابها في وجه تدفق الفائض من الانتاج المتوفر في المركز الرأسمالي ، وماترتب عن هذا الاغلاق من اختناق أسواق المراكز الرأسمالية بالفائض من الانتاج ، وتسبب بالتالي بتعطيل عجلة الإنتاج الرأسمالي وزكيزته فائض القيمة . أما الولايات المتحدة الامريكية ، وبسبب الافراط في الانفاق الخارجي وحرب الفيتنام ....، فقد وجدت نفسها في بداية السبعينات في وضع مأزوم ، يتمثل في فراغ عميق لخزانة الدولة ، فقررت الانسحاب من معاهدة برتون وودز و عملت على طباعة دولارات غير مغطاة بالذهب ، وهو مايعني سقوط القيمة الحقيقية للنقود وانهيار وسائل الانتاج المادي وسقوطها الى مستويات غير مسبوقة !!

انهيار وسائل الإنتاج ، أدى بالنهاية الى سقوط الانتاج المادي و سقوط قيمة النقود الى القاع ، وأصبح العالم يعيش على ايقاع الفوضى ، تحكمه عصابات طفيلية لاتمتلك مشروعا اجتماعيا وسياسيا ، وتنهبه بنقود لاقيمة حقيقية لها . انه "اللانظام " انه الفوضى !! طباعة دولارات مفصولة عن قيمتها البضاعية ، عمق من أزمة الولايات المتحدة الامريكية و جعل منها أكبر مستورد للبضائع ورؤوس الأموال وميزان مدفوعاتها يعاني من عجز عميق بسبب اتساع رقعة الطبقة الوسطى وتزايد الاستهلاك والاستيراد ومنه تزايد المديونية الى مستويات قياسية !! فهل قيمة دولار اليوم هي قيمة دولار 1970؟؟! الجواب هو بالنفي، وهو دلالة قاطعة على انهيار الرأسمالية !

مع جائحة الكورونا ، تواصلت انهيارات الاقتصاد الأمريكي وجميع أسواق المال العالمية والإقليمية ، وشهدت تراجعات حادة هي الأسوأ منذ اندلاع أزمة عام 2008. ورغم محاولات البنك المركزي الأمريكي ، الرامية الى خفض أسعار الفائدة ، لتحفيز الطلب وضخ 700 مليار دولار، الا أن النتيجة لاشيء ، وهي تشبه " كمن يسكب الماء في الرمل "!! ، لقد فقدت البورصة الأميركية ما يزيد على 11 تريليون دولارا من قيمتها السوقية ، منذ تفشي جائحة الكورونا.

تعتبر الصين ، مثالا صارخا على حجم الأضرار التي ألحقتها جائحة الكورونا بالاقتصاد العالمي . فالصين باقتصادها التصديري ، تعتبر مصنع العالم و أكبر مصدر للبضائع ، إذ تمده بثلث احتياجاته من المنتجات الصناعية ، وهي أكبر مستورد للنفط في العالم . والصدمة التي سببها فيروس كورونا للاقتصاد الصيني أضعفت الطلب العالمي على النفط ، كما تعرض قطاع الصناعة الصيني لأضرار عميقة ، إذ انخفض نشاطه لأرقام قياسية ، وتهاوى الإمداد من الصين لجميع اسواق العالم وخصوصا امريكا . لذلك عندما يصاب الاقتصاد الصيني بالشلل ، فلا بد أن يتأثر العالم برمته !!
ومع هبوط قيمة الدولار الى مستويات قياسية ، بدأت الصين تعمل وبحذر شديد على تقليص دوره في تجارتها، فوقعت بذلك اتفاقيات مع روسيا واليابان وغيرها للتجارة بالعملات المحلية ، وكذلك أنشأت بورصة شانغهاي للتجارة النفطية المقومة باليوان المغطى بالذهب و كونت مجموعة البريكس الاقتصادية مع روسيا والهند والبرازيل ومن ثم جنوب أفريقيا، و أسست بنكاً للتنمية لتمويل المشاريع والإقراض في شانغهاي برأسمال 50 مليار دولار. ومع كل هذا وذاك ، فإن كثافة مخزون الصين من الدولارات والسندات ، يجعل مساعيها لإزاحة الدولار ليس ذا فاعلية مؤثرة ، لأنها أصبحت أسيرة ورهينة للدولار المزيف ووضعت مصيرها ومصير الاقتصاد العالمي في مشنقة الدولار المزيف !!!

كثافة تجارة الصين بالدولار ، بالإضافة إلى سندات الخزينة يجعلها تقدم رِجْلاً وتؤخر أخرى في العمل الجاد لزعزعة الدولار، فهي تعي بأنها ستكون المتضرر الأكبر عالمياً من اهتزاز ه وزعزعته ، وهذا ما يدفعها للحد من دوره ببطء وحذر كبيرين حفاظاً على مخزونها من الدولارات والسندات المتوفرة لديها . فهل "ستنجو الصين بجلدها " وتعمل على نزع الثقة من الدولار الامريكي كما فعل ديغول عام 1968 ، محولا كل احياطي فرنسا من الدولار الى ذهب ؟!انه الخيار الوحيد المتبقى أمام الصين وبامكانها ذلك خصوصا وهي تملك مخزونا كبيرا من الذهب ، والا سيكون سقوطها مدويا ! !

ما يجب التأكيد عليه في هذا الباب ، أن البرجوازية الوضيعة على وشك الانهيار التام ، بعد عقود من الزمن وهي تنفق على انتاج الخدمات بدون فائدة تذكر. انهيار الدولار لن يعزز قطعا من دور الصين كقوة صاعدة بل سيعجل بانهيارها ، كما أن الكورونا ستسارع بانهيار الدولار في المستقبل المنظور . ومع انهيار الدولار ستنهار فوضى الهروب من الاستحقاق الاشتراكي .

لقد انتهت رحلة الابحار بالبشرية في مركب مثقوب ، أ وصل البرجوازية الوضيعة الى نهاية طريق مسدود .ستتلاشى البرجوازية الوضيعة وستنهار وتسقط الى مصاف البروليتاريا وستتوسع البروليتاريا ، سواء من حيث الانتاج المادي كما من حيث المساحة التي تحتلها ذاخل المجتمع ، وستنتهي فوضى الهروب من الاستحقاق الاشتراكي !! سينهض حتما ، مشروع للثورة الاشتراكية العالمية من تحت حطام مجتمعات البورجوازية الوضيعة المنهارة و المتلاشية وستستمر رحلة الأنسنة . مشروع اشتراكي سيكون مركزه هو الصين ، خصوصا اذا عملت "عصابة الحزب الشيوعي الصيني " ، على تحويل جزء هام من الاحتياطي المتوفر لديها من الدولار الى ذهب واستثمرت الباقي منه في مشاريع صناعية ضخمة !! لكن بغياب أحزاب شيوعية حقيقية وتنظيمات بلشفية وازنة وصلبة ، يصعب التصور كيف سيكون عليه الوضع في المستقبل المنظور !! ماهو أكيد أن البشرية اليوم في حاجة ماسة الى أممية أخرى على شاكلة الأممية الاولى لماركس ، أممية تقودها هيئة أركان ماركسية طليعية ، تعمل على هندسة وتصميم مشروع ثوري حقيقي ، كفيل بالعبور بالبشرية الى البديل المنتظر الذي هو المجتمع الشيوعي !
.......انتهى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حول قانون القيمة الراسمالي
سعيد زارا ( 2020 / 5 / 13 - 14:12 )
رفيقي عبدو تحياتي البولشفية


اود ان اناقشك في نقطة في غاية الاهمية وردت في مقالك اعلاه و هي سعي الصين الى اكتناز الذهب و هو الملاذ الذي يطمئن جميع الدول مقابل ما يحصل للنقود من انهيار اثر فك ارتباط الدولار بالذهب، و الامر هو مجرد اطمئنان و محاولة فعل شيء ضد المستقبل المجهول اما الحقيقة فلن ينفعها ذهبها كما لم ينفع الفراعنة في توابيتهم.

انهيار الدولار في سبعينات القرن الماضي كان له دور في انهيار الراسمالية لكن الدور المحدد كان فقدان الراسمالية محيطاتها بعد استقلال مستعمراتها، اثر خروج الاتحاد السوفياتي اقوى دولة بعد الحرب العالمية الثانية، و قد غرقت في الانتاج الفائض، فكان العلاج المسوم هو تسيد الخدمات المدمرة لكل انتاج و عجزها الخلقي لتلد ثروة ففسدت دورة الانتاج الراسمالية التي تاتي بالنقد الزائد بعد نفاذ البضاعة الراسمالية في السوق، و بذك انهار قانون القيمة الراسمالية.


يتبع


2 - حول قانون القيمة الراسمالي
سعيد زارا ( 2020 / 5 / 13 - 14:34 )
رهان الصين في معها مجموعة من الدول الاخرى كروسيا ...احياء قانون القيمة بغطاء النقد بالذهب رهان فنتازي، كمن يسعى الى خلق جاذبية الارض على سطح القمر.

قانون الجاذبية يسري في الارض كما القمر لكن تسارع الجاذبية في الارض ليس هو هوعلى سطح القمر. و كذلك قانون القيمة الراسمالي انه قانون موضوعي يفعل فعل قوانين الطبيعة، لا يمكن الغاؤها او تغييرها لانها تجري باستقلال عن ارادتنا بل يفعل الانسان بتدخله في الحد من دائرة فعاليتها مثلا. المرحلة الاستثنائية التي تعيشها البشرية تدل بكل المقاييس ان الراسمالية انهارت و تزايد انهيار قانون قيمتها فعبثا تسعى الصين الى احياء هذا القانون المنهار و كانها تحاول احياء الراسمالية.

تزيد جائحة كورونا من سرعة انهيار المنظومة الراهنة -منظومة البورجوازية الوضيعة- بتزايد النفقات المهولة و في المقابل هناك شلل في عجلة الانتاج .


هذا بعجالة و شكرا لك رفيقي و للنقاش بقية


3 - الرفيق البولشفي عبدو الراكشيؤ
فؤاد النمري ( 2020 / 5 / 13 - 20:03 )
دعني أعبر عن سعادتي بأن لنا في مراكش ماركسي بولشفي من طراز رفيع
وبناءً عليه أود أن أطرح للبحث مسألتين في غاية الأهمية وردتا في المقال

المسألة الأولى هي أن ما يسمى بالحزب الشيوعي الصيني لا يستطيع أن يفك إساره من مصيدة الاقتصاد الهجين، إقبتصاد المؤامرة من ترتيب نكسون المعادي للشيوعية ودنغ بنغ المعادي لنهج ماوتسي تونغ فلو تجرأت الحكومة الصينية على طرح ترليون واحد من الخمس ترليونات دولار المخنوقة في خزائنها لانهارت أميركا وانهارت الصين بالتبعية

المسألة الثانية وهي أنه ليس بقدرة الشيوعيين القيام بثورة فقوى الانتاج الحقيقي ومنذ العام 53 في تراجع لا يتوقف وتنامي قوى الإنتاج هو القانون العام للثورة كما تعلم
نا لا أرى في مستقببل البشرية غير الانهيار الكارثي
ولذلك أهيب بالشيوعيين لأن يتنبهوا لمثل هذه الكارثة إذ لا يتنبه لمثل هذه الكارثة غيرهم

تقديري الكبير للماركسي الطليعي عبدو المراكشي


4 - الرفيق سعيد
عبدو المراكشي ( 2020 / 5 / 13 - 23:28 )
أتفق معك في كل ماتفظلت بالاشارة اليه في مداخلتك ....لكن الفكرة المحورية التي أردت أن أشير لها في مقالي هي أن الصين هي من يحدد القيمة الفعلية للدولار اليوم وليست الولايات المتحدة الامريكية ...صحيح أن جميع نقود العالم مرهونة بالدولار الامريكي لكن أيضا جميع بضائع العالم مرهونة بالبضاعة الصينة مع العلم أن البضاعة الصينية تستبدل في السوق العالمي اليوم بنقود فارغة من كل قيمة لذلك هي بضاعة ليست ذات قيمة تبادلية تذكر ومن يتحمل عبء هذا السيناريو الجهنمي هم العمال الصينيون ....تحيتي لك سعيد


5 - الرفيق فؤاد
عبدو المراكشي ( 2020 / 5 / 14 - 01:07 )
شكرا على التوضيحات القيمة التي أشرت اليها .....تمنياتنا لك بالصحة وطول العمر ...نكون سعداء دائما بتوجيهاتك وتوضيحاتك القيمة ....طول العمر يارفيق


6 - أدوات الإنتاج
رائد محمد نوري ( 2020 / 5 / 15 - 08:09 )
أنت يا رفيقي تتحدث عن أثر التخلي عن قانون القيمة في سيادة البرجوازية الوضيعة وتغفل أثر تطور أدوات الإنتاج في نفي دور البشر.
نحن نستطيع اليوم إنشاء مصانع لا يعمل بها إلا بضع عشرات من التقنيين، وهذا العامل هو ما جعل البرجوازية الوضيعة تتمدد وشجعها على انتهاك قانون القيمة، الأمر الذي أتاح لها السيادة على العالم كله.
أضم صوتي إلى صوتك في أننا محتاجون إلى أممية جديدة على ألا تغفل أهمية ما ذكرت أعلاه حتى نشفى من الاستهلاك المفرط وننتج فقط ما نحتاجه.
المخاض القادم عسير لا بل هو أعسر مخاض توجهه البشرية جمعاء أرجو من كل قلبي عبوره بأقل الخسائر.
تحياتي


7 - الرفيق رائد.....
عبدو المراكشي ( 2020 / 5 / 15 - 23:27 )
بداية تحيتي لك على ملاحظاتك القيمة ......تعلم يارفيق ان البحث في هكذا مواضيع لم يكن بالشكل الهين كما نتصور احيانا ....
قد تشيرالى امور وتغفل الاشارة الى امور اخرى ضرورية وتظهر على انها تقصير او ماشابه ذلك ....لكن في الحقيقة كل ماتفظلت به في مداخلتك صحيح وهو اضافة مكملة للموضوع واغناءا له ....تحيتي لك رائد


8 - الرفيق العزيز رائد محمد نوري
فؤاد النمري ( 2020 / 5 / 16 - 04:19 )
في تعليقك رقم 6 خطأ جسيم حيث ربط سيادة البورجوازية الوضيعة بخفض قيمة السلعة بينما العكس هو الصحيح حيث خفض قيمة السلعة يتسبب بعزوف الرأسماليين عن المغامرة الرأسمالية وانكماش الإنتاج البضاعي وهو ما يعجل بانهيار سيادة البورجوازية الوضيعة
البورجوازية الوضيعة قامت بانقلاب على دولة البروليتاريا وحرفت تاريخ العالم بعدئذ ساعدها في ذبك الخسائر السوفياتية فوق العادة في الحرب العظمى


ولعل المناداة إلى تشكيل أممية جديدة توحي أن تأخذ الأممية الجديدة على عاتقها القيام بثورة اشتراكية وهو ما يعني ضمنياً موت الثورة البلشفية
الثورة البلشفية لم تمت وعالم اليوم هو في فوضى الهروب من الاستحقاق الإشتراكي الذي أحقته ثورة أكتوبر وما زالت تحقه

تحياتي اليولشفية للرفيقين رائد وعبدو


9 - الرفيق عبدو
رائد محمد نوري ( 2020 / 5 / 16 - 10:01 )
البحث في هكذا مواضيع فعلاً صعب لأنه يستند إلى وحدة النقيضين وصراعهما


10 - فؤاد النمري
رائد محمد نوري ( 2020 / 5 / 16 - 16:22 )
ليس من خطأٍ في تعليقي رقم 6
أنا أنظر إلى تطور أدوات الإنتاج وأثره في نفي التناقض بين العامل والرأسمالي.
خدمة السلعة نشاط ضروري لكنه لا ينتج فائض قيمة؛ لهذا هو ثانوي وما كان لمنتجي الخدمات أن يسودوا لولا تطور أدوات الإنتاج، وما كانت سيادتهم لتكتمل لولا أنهم عطلوا قانون القيمة.
لو أن الخمسة الكبار لم يفصلوا العملة عن البضاعة لحوصر الانقلابيون في الاتحاد السوفيتي ولاضطر العالم إلى العودة مبكراً إلى اللينينية.
أما الأممية الجديدة، فأقول عنها:
حاربت الأمميتان الأولى والثانية الرأسمالية، وحاربت الأممية الثالثة الرأسمالية في طورها الإمبريالي، وتحارب الأممية الجديدة البرجوازية الوضيعة لتعيدنا إلى الاشتراكية عبر ثورة دائمة تبدأ في أمريكا أو الصين وتنتشر منهما إلى العالم كله.
تحياتي البولشفية


11 - الرفيق النبيه رائد حمد ةنوري
فؤاد النمري ( 2020 / 5 / 16 - 18:49 )
فلجأني تعليقك رقم 10 حيث تصر على أخطاء جسية
مارنس يقول تطور قوى الإنتاج ومنها أدوات الانتاج ينقل الجتمع إلى الحياة الشيوعية أو بدءاً بدولة دكتاتورية البروليتاريا
وبالمقابل رائد حمد نوري يقول تطور أدوات الإنتاج نقل المجتمع إل دولة البورجوازية الوضيعة

أما الثورة فهي لا تقو بغير قوى إمناج متطورة وهي في أميركا تراجعت بنسبة 70%
والعمال في الصين لا ينتجون فائض القيمة الذي يدفعهم للثورة

الحديث عن الثورة في أميركا وفي الصين هو حديث رغبوي
WISHFUL THINKING

لا تنسى يا رفيق أنك تخطب من منبر البولشفية


12 - الاممية الجديدة .....
عبدو المراكشي ( 2020 / 5 / 16 - 23:37 )
ان طرح الاممية الجديدة على شاكلة اممية ماركس الاولى ليس نابعا من رغبة ذاتية أو من تنطع ذاتي رغبوي بقدر ماهو نابع من ضرورة البحث في شروط الثورة الاشتراكية وعن اية اشتراكية نريد ....فشروط الثورة الاشتراكية غائبة اليوم والمطلوب منا كشيوعيين هو البحث في كيفية استحضارها والبحث عن المداخل الممكنة لذلك ...ليست لدينا لاقوى انتاج ولاادوات انتاج متطورة كفيلة بنقل المجتمع الى الشيوعية ...نحن في مرحلة الهروب من الاستحقاق الاشتراكي وهو مايعني ان مشروع الثورة الاشتراكية العالمية لازال حيا ولم يمت لكنه بالمقابل مطمور في وحل مجتمعات البرجوازية الوضيعة التي تعيش اليوم حالة الانهيار والتلاشي ...وامام هذه الوضعية تبقى مهمة الشيوعيين هي البحث بدون توقف من اجل استحضار الشروط الكفيلة باحيائه وتخليص البشرية من جحيم البرجوازية الوضيعة المنهارة والتي ستعجل الكرونا ومابعد الكرونا بانهيارها ...لايجب ان نبقى انتظاريين مكتوفي الايدي في انتظار الكارثة القادمة ....تحيتي للرفاق


13 - يتبع ....
عبدو المراكشي ( 2020 / 5 / 17 - 00:33 )
صحيح أن الراسمالية انهارت . لكن هل يستطيع العالم أن يستمر الى مالانهاية في العيش في الفوضى والمجاعات والاوبئة ؟ اذا استمرت الامور على هذه الحالة فالكارثة قادمة لامحالة . إعادة التوازن المطلوب بين إنتاج السلع و إنتاج الخدمات هو الكفيل بابعاد العالم اليوم عن الكارثة. هذه الامكانية متوفرة اليوم في الصين رغم كون اقتصادها تصديري موجه الى تلبية احتياجات امريكا و العالم من البضائع الاستهلاكية . نعم الإقتصاد الصيني اليوم هو اقتصاد تصديري مشدود بالحبل الى الاقتصاد الامريكي بالتحديد و يغطي جزءاًهاما من قيمة الدولار الأمريكي والعمال في الصين لاينتجون فائض القيمة ولكن هذا لايعني ان المعركة توقفت هنا .لقد قامت الصين في العقود الاخيرة بما يمكن ان نسميه التخلص من مشنقة الدولار التي تلف عنقها وما حربها الاخيرة مع امريكا والمرتبطة بقيمة الدولار واليوان الا دليل على ان الصين بدأت تتلمس طريقا للخروج من هذا المستنقع .كما لايجب ان ننسى ان الصين استطاعت في العقود الاربعة الاخيرة تكوين ترسانة عسكرية كبيرة وهو مايعني القدرة على ترويض الاخرين لما فيه مصلحة اقتصادها ..تحيتي


14 - يتبع.....
عبدو المراكشي ( 2020 / 5 / 17 - 01:19 )
.....لقد عملت الصين في الاونة الاخيرة على توفير المطلوب من الشروط التي تمكنها من الانفكاك من قبضة الدولار والاقتصاد الامريكي والتداعيات الكارثية لاقتصادها التصديري ...كما اشرنا في الاجزاء الاولى لهذا المقال فالوثيرة والايقاع الذي تسيرعليه الصين في الاونة الاخيرة ليس وليد الصدف ..صحيح لازال يطبعه التردد لكن ليس مستحيلا ...خطوة واحدة ستقلب الطاولة على امريكا ...ستتضرر الصين أكيد لكنها ستلملم جراحها ويبقى المتضرر الاكبر هو امريكا وحلفائها ..قامت امريكا في الاونة الاخيرة ومعها دول اخرى بدعوة شركاتها الى مغادرة الصين والعودة الى الوطن الام وتبقى في نظري هذه الدعوات مجرد ردود افعال مجانية وغير محسوبة بدقة لان الصين لم تعد ترى في امريكا ولا في بعض الدول الاوروبية وجهة مفضلة لتصدير بضائعها بل لها اسواق اخرى كفيلة بانجاح المهمة بعناية فائقة ...فجميع النقود انهارت والصين لديها خزان مهم من الذهب فلوأقدمت على تحويل جزء هام من احياطي الدولارات الى ذهب واستثمرت الجزء الاخر في مشاريع صناعية ضخمة ذاخل الصين لشكل ذلك ضربة قاصمة لامريكا وحلفائها ...تحيتي


15 - يتبع...
عبدو المراكشي ( 2020 / 5 / 17 - 02:58 )
نعيش اليوم عالما مسطحا انحرف مند عقود من الزمن انحرافا جدريا عن جميع قوانين التطور ...عالم يحدد مساره وصيرورته -ثنائي هجين- ظهر مند بداية السبعينات : من جهة دولار امريكي مزور ومن جهة ثانية بضاعة صينية غير حقيقية وفاقدة لاية قيمة تبادلية ومن يحدد القيمة البضاعية لهذا النقد هي الصين وليس امريكا.ولايمكن للبشرية ان تعود الى عالم تحكمه قوانين تطور الحياة الاجتماعية الحقيقية الا بفك الارتباط بين الدولار المزيف والبضاعة الصينية المزيفة كذلك.وهو مايعني ملحاحية وضرورة العودة الى نظام نقدي بديل تكون فيه النقود ذات قيمة وتكون فيه البضاعة ذات قيمة تبادلية كذلك ....هل هذه الامكانية واردة في جدول اعمال التاريخ !!؟ ماهو أكيد أن الصين اليوم ليست هي صين السبعينات ... الصين وحلفائها الجدد في المجتمع الدولي يعملون حصرا وبجد منذ ازمة الرهن العقاري لعام 2008 على الانفكاك من سطوة امريكا وهيمنة دولارها المزيف وقلب الطاولة عليها وهو ما اثار حفيظة امريكا واستشعرت الخطر في الآونة الاخيرة وتحاول تمديد وتمويه الصراع وربح الوقت حتى لاتذهب الى الهاوية وحدها دون سواها .....تحيتي .


16 - الرفيق العزيز عبدو المراكشي
فؤاد النمري ( 2020 / 5 / 17 - 08:22 )
علمت مؤخراً أنه كان أن تشكل في كندا منظمة باسم البلاشفيون الجدد ثم ما لبثت أن انحلت
أنا لا أعلم في الحجقيقة أسياب حلها لكنني مع ذلك لا أفترض سبباً آخر استدعى حلها غير السبب الذي تطرحانه أنت والرفيق رائد وهو البحث عن سياسة خاصة تؤدي إلى احياء الثورة الاشتراكية ولو عثر البلاشفة الكنديون على تلك السياسة لما انحلوا
أعود لأسألك أنت والرفيق رائد أن تعثرا على تلك السياسة كيما أنضم |إلى أمميتكماا
ماركس وإنجلز لم يناديا الشيوعيين للقيام بالثورة الشيوعية بل ناديا العمال
فهل الرفيقان عبدو ورائد يناديان البلاشفة أم العمال !؟
أنا أنادي بالبلشفة كي يستعد البلاشفة لمواجهة نهابة فوضى هروب البورجوازية دون أن يكون لهم ضلع في إنهائها حيث لا أحد بسلق البورجوازية الوضيعة نفسها على إنهائها
الكورونا التي وجهت الضربة القاصمة لفوضى الهوب ليست بولشفية بالطبع

البورجوازية الوضيعة السوقياتية والصينية هما من أرغمتا الرأسماليين في الغرب على التسليم لليورجوازية الوضيعة وفوضويتها ولذلك من العبث الإفتراض مجرد الإفتراض أن تتخلى لبيورجوازية الوضيعة الصينية او السوفياتية عن ثورتها المضادة

تحياتي البولشفية


17 - الرفيق النمري
رائد محمد نوري ( 2020 / 5 / 17 - 09:56 )
أنا لم أخالف ماركس في شيء، فلماذا يصر معلمنا الرفيق النمري على تخطئتي وتقويلي ما لم أقله؟
ماركس حذر من الطبيعة القلقة للبرجوازية الوضيعة في بيانه الشيوعي، إلا أنها لم تسد في عصره وسادت بعد تعطيلها قانون القيمة مفيدةً من الانقلاب على المشروع الاشتراكي، وما كان لها أن تسود وتعطل حركة التاريخ لولا تمكنها من المعرفة التي حصلت عليها بسبب تطور أدوات الإنتاج.
أما الأممية الجديدة فدافع عنها الرفيق عبدو خير دفاع ولا ضرورة في قول شيء بعد دفاع الرفيق عبدو.
تحياتي البولشفية


18 - الرفيق فؤاد
عبدو المراكشي ( 2020 / 5 / 18 - 00:43 )
لم يكن ماركس طوباويا وهو يبحث عن استراتيجية شيوعية لعامة الشيوعيين حين دعا الى تشكيل الأممية الأولى ولم يكن كذلك صبيانيا مغامرا عندما دعى الى حلها في العام 1873 حين أدرك ان فكرته لم تكن واقعية كما تصورفي البداية . نفس الشيء يقال على رفيقه في الدرب إنجلز مع الأممية الثانية. قام لينين بثورة أكتوبر 1917 وشكل الأممية الثالثة عام 1919.وكان للبروليتريا استراتيجتها الشيوعية المتمثلة بالانتقال الى المجتمع الشيوعي . اليوم تغيب قطعا هذه الاستراتيجيا .غياب هذه الاستراتيجية الشيوعية اليوم لايعني الارتكان الى الانتظارية القاتلة والتسليم بالامر الواقع كأن نقول -ليست لنا بروليتاريا لقد انكمشت وانهار انتاجها البضاعي الجمعي - فلاداعي أيها الشيوعيون لاجهاذ وجلد الذات في البحث في أمور لاطائل وراءها !! واقع الحال اليوم يقتضي من الشيوعيين عدم التردد ولو لحظة واحدة للبحث عن الاستراتيجية الشيوعية المرحلية والتكتيكات الموافقة لها والا ليسوا بشيوعيين!!!قد تختلف تقديرات الرفاق بخصوص هذه المسألة أو تلك وهذا الذي يبدو اختلافا في التقديرات فسببه صعوبة الاسئلة التي تعترضنا اليوم ونحن نبحث عن ال


19 - يتبع..
عبدو المراكشي ( 2020 / 5 / 18 - 02:43 )
ونحن نبحث عن الحلول الممكنة والكفيلة بتخليص البشرية من الجحيم الذي وضعتها فيه البرجوازية الوضيعة وانتاجها الخدماتي القاتل ....دواعي البحث في هكذا استراتيجية ضروري اليوم أكثر من أي وقت مضى بالنظر الى شراسة الوضع وانسداد الآفاق أمام أي عمل شيوعي حقيقي ....قد نخطئ هنا كما قد نصيب في أماكن أخرى .المهم هو البحث علىى أرضية تشخيص علمي للواقع ورصد أهم تغيرات ..مهمة تبدو عسيرة وتنطوي على مخاطر جمة هذا أكيد لكن ماهو أكيد منه أن لاشيء مستحيل أمام الشيوعيين ولاشيء يجب أن يكون مستحيلا أمام الشيوعيين كما علمتنا دروس التاريخ الغنية ....تحيتي للرفيق فؤاد والرفيق رائد.


20 - الرفيق البولشفي العزيز رائد محممد نوري
فؤاد النمري ( 2020 / 5 / 18 - 05:03 )
لك أن تعلم أن تعليقك تسلسل 17 كان محجوبا وتقدمت أنا بشكوى على حجبه
أنت لا تعلم مقدار سعادتي الغامرة عندما أقرأ رائد نوري أو أياً من رفاقنا البلاشفة يعلق تعليقا متقدما في الماركسية
أما تعليقك موضوع الخلاف فهو لم يبقِ شيئاً من ماركس وما زاد من حرصي على سلامة الرفيق رائد المتقدم في علم الماركسية هو اصراره على أخطاء جسيمة لا تليق برائد الذي أعرف

أنت كتبت في تعليك رقم 6 عن تطور أدوات الإنتاج ما يلي ..
-وهذا العامل هو ما جعل البرجوازية الوضيعة تتمدد وشجعها على انتهاك قانون القيمة، الأمر الذي أتاح لها السيادة على العالم كله-
تطور أدوات الانتاج يخفض القيمة التبادلية للسلعة لكن هذا لا يسمح للبورجوازية أن تتمدد وليس بوسع أحد أنتهك هذا القانون

ثم القراءة الأولية لتعليقك يقول بالأسباب المادية لشرعية لسيادة البورجوازية الوضيعة ومنها خفض قانون القيمة وامتلاك المعرفة وأنت بالنتيجة تضفي الشرعية على انقلاب البورجوازية الوضيعة السوفياتية على الاشتراكية في العام 53 والذي ما كان ليكون لولا العدوان الهتلري على الاتحاد السوفياتي
ذلك العدوان فقط هو ما مكن البورجوازية أن تحكم العالم بواسطة دولار زائف



اخر الافلام

.. مفاوضات القاهرة بين الموقف الاسرائيلي وضغط الشارع؟


.. محادثات القاهرة .. حديث عن ضمانات أميركية وتفاصيل عن مقترح ا




.. استمرار التصعيد على حدود لبنان رغم الحديث عن تقدم في المبادر


.. الحوثيون يوسعون رقعة أهدافهم لتطال سفنا متوجهة لموانئ إسرائي




.. تقرير: ارتفاع عوائد النفط الإيرانية يغذي الفوضى في الشرق الأ