الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على حافة الجريمة

أنجيلا درويش يوسف

2020 / 5 / 13
الادب والفن


أنا ذاك الطفل المشرد
على أرصفة الضياع
أنا ذاك البريء الشحاذ
الذي صيته في الأفق ذاع
صنعوا من براءتي فقراً
فهل تشبع من حاويات القمامة الجياع؟
أنا ذاك الذي يبحث عن لقمة طرية
في زمن المادة والصراع
ثم إلى أين
هل أعود إلى خيمتي الفارغة
من كسرة الخبز ورث الثياب؟
أم اعود لحلمي القابع تحت التراب؟
ضائع انا لا حلم لي
مبعثر كالرماد كالسراب
خيمتي التى شاخت في وجه الريح
وغمرت قعرها الأمطار
أم لحضن أمي الذي لسعته
ألسنة اللهب والنار؟
لا العويل يفيد ولا الصراخ يداوي من في قلبه دمع مدرار
لا منقذ ولا مجيب
أين وعودكم ياعديموا الرأفة يااشرار؟
يامن تدعون الإنسانية
وتسرقون الربيع والأمان
من كل دار
أما شبعتم من مص دمي الأسود وقتلتم الحرية والأحرار؟
لماذا بدلتم رائحة الوطن الزكية بالبارود والخردل والقار؟
لماذا اقتلعتم من الأرض الخضراء الخير وزرعتم العار؟
ايها المصابون بالطاعون والجرب
اين قرطاسي واين القلم
لماذا أعيش في خيمة وماء البهيم اشرب؟
أين حلمي أين مستقبلي هرب؟
أين حقوقي
أين طفولتي
اين وطني
اين ربيعي
يا ربيع العرب؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو


.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب




.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث