الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهدف المشين للديکتاتورية الدينية في إيران

فلاح هادي الجنابي

2020 / 5 / 14
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


التطلع في الاوضاع بالغة السلبية الناجمة والمتداعية عن الاسلوب والطريقة التي إتبعها نظام الملالي في مکافحة وباء کورونا خصوصا من حيث جعله التستر على الوباء أساسا ورکيزة لذلك، فإننا نجد بطبيعة الحال إن النظام سعى کعادته دائما المحافظة على نفسه وجعل ذلك الهدف والغاية الاساسية التي لها الاولوية القصوى وإننا لو نظرنا الى المشهد الايراني من زاويتين ملفتتين للنظر، أولاهما الزيادة الاستثنائية في عدد الوفيات والاصابات بکورونا بين أوساط الشعب، وثانيهما؛ قيام النظام الى جانب إهتمامه بتصعيد إحتياطاته الامنية وإيلاء إهتمام خاص للأجهزة الامنية والقمعية والاهتمام الاستثنائي بتجارب إطلاق الصواريخ وإرساله قمر صناعي عسکري الى الفضاء، فإننا نعلم ماتعنيه تقصده السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بتصريحها الذي تصف فيه الزيادة المدهشة في عدد ضحايا كورونا والمنحنى الصعودي للأزمة في العديد من المحافظات، مثل خوزستان ولورستان ومركزي وهرمزكان هو نتيجة لسياسات نظام الملالي اللاإنسانية والناهبة، والتي تهدف لشيء وحيد، وهو مواصلة الهيمنة المشينة للديكتاتورية الدينية. حيث إن هذا النظام أثبت على الدوام بأن لاشئ لايهمه أکثر من دوام بقائه وإستمراره، وإن وفاة الالاف من أبناء الشعب الايراني بسبب وباء کورونا الذي للنظام ضلع کبير في تفشيه بالصورة واسعة النطاق، ليس يهم النظام قبالة بقائه وإستمراره.
الملا خامنئي الذي رفض وبصورة مقززة تحمل تکاليف کورونا من الارصدة الخاصة له وللنظام فيما يقوم بإنفاق وإهدار ثروة الشعب الإيراني على المشاريع النووية والصاروخية العبثية وتصدير الإرهاب وإثارة الحروب والمواجهات في بلدان المنطقة وعدم الاهتمام بالبنية التحتية للبلاد وبالمرافق الخدمية جعل من البلاد ساحة مفتوحة أمام الکوارث الطبيعية والبيئية وإن السيدة رجوي وفي إشارة إلى الزلزال الذي ضرب طهران اليوم، والهزات الارتدادية المتتالية، أکدت: "في حكم الملالي، فإن تعرض الناس للزلازل والمرض، خاصة في محافظة طهران، التي يبلغ عدد سكانها 14 مليون نسمة، مرتفع للغاية. لقد دمروا البنية التحتية ونهبوا المرافق العامة."، وهذه هي بطبيعة الحال النتيجة المنطقية والتي يمکن إنتظارها من نظام هدفه بقائه وإستمرار هيمنته وتسلطه على رقاب الشعب الايراني.
النظام الايراني وفي ظل الازمة الخانقة التي يواجهها والتي تفاقمت أکثر فأکثر بسبب وباء کورونا، يقف في مواجهة منعطف بالغ الخطورة ولاسيما بعد أن إفتضحت مخططاته وإنکشف دوره التآمري والخياني على شعبه في التستر على الوباء وعدم إتخاد مايلزم من أجل الوقاية منه ومکافحته، وإن الشعب والمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق قد صمموا على أن يجعلوا النظام يدفع الثمن غاليا بإسقاطه ورميه في مزبلة التأريخ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في


.. الشرطة تمنع متظاهرين من الوصول إلى تقسيم في تركيا.. ما القصة




.. الشرطة الفرنسية تطلق غازاً مسيلاً للدموع على متظاهرين متضامن


.. الشرطة الإسرائيلية تدفع متظاهرين خلال احتجاجات على الحكومة ف




.. في يوم العمال..توتر واشتباكات بين متظاهرين والشرطة التركية