الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى النكبة

خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)

2020 / 5 / 15
القضية الفلسطينية


لو أردنا ارتجاع الأحداث التاريخية منذ بداية القرن الماضي حتى يومنا لوجدناها تحت عنوانين : حكاية النفط و حكاية فلسطين . و في هذا السياق يمثل 15 أيار 1948 تاريخ جريمة استعمارية بريطانية ـ صهيونية كان ضحيتها سكان فلسطين الذين اضطروا تحت ضغط العسكرتارية الغربية ، المتطورة ، إلى أخذ طريق المنفى . بكلام آخر إن استيلاء المستعمرين على فلسطين و إقصاء أهلها ، كان ترجمة ملموسة لتفوق عسكري و تنظيمي لا لبس فيه .
من البديهي أن الفلسطينيين و سكان البلدان المجاورة المتضامين معهم كونهم وعوا آنذاك أنهم معنيون ، أخطأوا فهم ما جرى في فلسطين ، حيث تمكن المستعمرون من ايهامهم بأن ذلك لا يعدو كونه تجددا للاقتتال القبلي في شبه جزيرة العرب بين أنصار الدعوة المحمدية المنزلة حديثا من جهة و اتباع الديانة اليهودية الأقدم ،من جهة ثانية . فأحضر اليهود العرب من مصر و بلاد الشام و العراق و شمال إفريقيا و اليمن إلى فلسطين ليتم صهرهم بذهنية " الشعب المختار" مع اليهود الأوروبيين في عملية اختراع " الشعب اليهودي "
و من المعلوم أن نكبة ثانية وقعت في 5 حزيران 1967 ، و كانت آنذاك قد تشكلت شبه في بلدان العرب المجاورة شبه دول وطنية ، حيث لحقت بهذه الدول الأخيرة هزيمة ماحقة . الرأي عندي أنه كان للاتحاد السوفياتي دور كبير في انعاشها بعد الضربة القوية التي تلقتها في تلك الحرب . الأمر الذي أجل انهيارها إلى ما بعد انهياره !
تجدر الملاحظة إلى أن الحقيقة أحفيت مرة ثانية ، فبدا في ظاهر الأمر ، أن إسرائيل تغلبت على دول العرب مجتمعة لان الولايات المتحدة الأميركية و ألمانيا و فرنسا و بريطانيا ، أعطتها سلاحا أكثر تطورا . لم يعلن آنذاك أن إسرائيل هي في الحقيقة كل هذه الدول معا . التي قاتلت جنبا إلى جنب ، في العراق و ليبيا فسوريا و اليمن و هذا غيض من فيض ، و دليل على أن دول العرب لا تستطيع هزيمة دولة إسرائيل
ما أود قوله هو أن القضية الفلسطينية هي قضية استعمار استيطاني ، بمعنى أن قيام دولة إسرائيل تأسس على إلغاء الكينونة الفلسطينية من خلال سيرورة اعتقد أنها قطعت حتى الآن أشواطا كبيرة ، من " القرار الفلسطيني المستقل " مرورا بمحو مخيمات اللاجئين الفلسطينيين و الضغوط من أجل التوطين ، ثم العودة إلى التعريب من أجل تمرير التطبيع
خلاصة الموضوع أن التعايش و تطبيع العلاقات مضمن في مفهوم الدولة ، خصوصا عندما تكون الدولة " كبرى أو متعددة " مثل إسرائيل ، ينبني عليه استنادا إلى تجربة الجزائر و جنوب أفريقيا، أن حل مسألة الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي هو في جوهره ثوري نتيجة التقاء و تحالف بين الثورة الفلسطينية و الثورة الإسرائيلية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الولايات المتحدة و17 دولة تطالب حماس بإطلاق سراح الرهائن الإ


.. انتشال نحو 400 جثة من ثلاث مقابر جماعية في خان يونس بغزة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 30 هدفا لحماس في رفح • فرانس 24


.. كلاسيكو العين والوحدة نهائي غير ومباراة غير




.. وفد مصري يزور إسرائيل في مسعى لإنجاح مفاوضات التهدئة وصفقة ا