الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعم ياسيدي...........نحن في ازمة سياسية خانقة

جاسم محمد الحافظ

2006 / 6 / 18
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لقد ادهشني تساؤل الاستاذ محمد عبد الجبار الشبوط في احدي افتتاحيات جريدة الصباح البغدادية..
انحن في ازمة ام مشكلة؟ وانا الذي شاهدت كغيري علي شاشة التلفاز يوما زميله السيد جمعة الحلفي.
يشرح ممتعظا الطريقة البوليسية التي اخرج بها مرغما من مكتبه كرئيس تحرير لذات الصحيفة.ليحل محلة الشبوط (على حد زعم الحلفي) .ففي الوقت الذي اقر فيه بانه لاغرابة في هذا الزمن العراقي الردئ ان يتسلق السياسيون الجدد فوق اشلاء الفقراء المطحونة بحقدهم الطائفي الاسود. لكن الغرابة في ان يلقي المثقف بالقلم وبكل دلالاته الحضارية الجميلة جانبا. ويمتشق السلاح لتحقيق اهدافا شخصية وحزبية صغيرة. فيوقع الصحافة في ازمة اخلاقية والناس في حيرة واحباط شديدين ثم يسالنا ا نحن في ازمة ام مشكلة؟
نعم ياسيدي نحن في ازمة سياسية عميقة جوهرها باعتقادي يتلخص في الاتي:
اولا- ان التغيرات الثورية الهائلة التي اعقبت انهيار الديكتاتورية البعثية لم يجاريها استعدادا تعبويا للقوى الوطنية
الديمقراطية والتقد مية(لما اعتراها من ضعف جراء القمع البعثي االمنظم.واشاعة اجواء العداء ضدهم وخاصة
ايام الحملة الايمانية السيئة الصيت) مما فسح المجال واسعآ امام احزاب الاسلام السياسي( التي لم يستثنى بعضها من القمع) السنية والشيعية بان تستثمر نتائج تلك الحملة من ناحية وتضحيات وعواطف الناس ومكانة المؤسسات والهيئات الدينية في نفوسهم من ناحية ثانية،لتقفز الث الواجهةالسياسية مختزلة التاريخ النضالي لشعبنا العراقي في شعارات ديماغوغية فضفاضة وطائفية مقيتة ادت الى ان يتبادل الطرفان عنفا بشعا لم يشهد التاريخ المعاصر للعراقيينله مثيلا فراحوا يضربون اعناق الناس ويتاقءفون برؤوسهم ويفترون على الله الكذب،خارجين بذلك عن عوالم التقوى والفضيلة والايمان.
ثانيا- ان ادارة احزاب الاسلام السياسي للعنف بهذه الطريقة الهمجية يراد منه التمهيد للتملص من قيود بعض نصوص الدستور الدائم لتناقضهامع سعيهم المشترك لاقامة دولة دينينة في العراق ولعدم ايمانهم بالديمقراطية والياتها آصلآ.
ثالثا-الخلاف المستحكم بين مرجعيات المؤمنين الشيعة والسنة( كديدن مرجعيات طوائف كل الاديان) يجذر الازمة رغم اتسام السيس السيستاني بالواقعية والاعتدال مقابل الجمود والتشدد لغالبية اعضاء هيئة علماء المسلمين اللذين يعتقدون بانهم يحتكرون الحقيقة في الشريعة والفقه الاسلامي كلها لذا لايستطيعوناستيعاب امكانية تبادل مراكز القوى السياسية بين ابناء الطوائف والاعراق المكونة لنسيج المجتمع العراقي.
رابعآ-الانكفاء القومي والعنصري لقيادات الحركة الكردية في حدود مصالحها الانانية الضيقة، والتنصل عن تعهداتها في النضال المشترك من اجل اشاعة الديمقراطية في العراق كلة. واصرارها على انتهاج سياسة الانعزال عن القوى الديمقراطية في مناطق الاغلبية العربيةوالذي بكل تاكيد سيلحق افدح الاضرار بحقوق الشعب الكردي على المستوى الاستراتيجي.ويقضمعرى التاخي العربي الكردي في منطقة مضطربة تتشابك فيها المصالح الدولية والاقليمية تتغير فيها قيم التوازنات على الدوام.
خامسآ- عجز تيارات الفكر القومي العربي التقدمية عن التحلي بالموضوعية وحسم موقفها من سياسات وجرائم حزب البعث بادانتها الصريحة له ،لانهاء التشوش ولطمئنة الناس على مستقبلها لضمان عدم عودة الفاشية من جديد.
سادسا-ان اشتداد موجات العنف والتصفيات الجسد ية للسياسيين ارغم قيادات اليسار العراقي على ترك الطبقة العاملة والكادحين ليواجهوا مصيرهم( تحت ظروف تدني الوعي السياسي لتحديد مصالحهم الطبقية والوطنية)
تتقاذفهم قيادات ومؤسسات دينية ليس لديها مشروعا وطنيا ود يمقراطي يفضي الى اقامة دولة ديمقراطية عصرية تؤمن للناس الحريةوتكافح الجوع.
سابعا- اتساع هوة التناقض بين المصالح الوطنية لشعبنا في التحرر الناجز والديمقراطية من ناحية ومصالح الشركات الراسمالية والارهابيين السلفيين والبعثيين من ناحية اخرى.

ان الطريق الى السلام الاهلي والتقدم الاجتماعي وحل الازمات يقتضي التصدي الحازم لمشاريع ا قامة دولة
دينية في العراق، ووجوب عودة رجال الدين الى مساجدهم الى جانب رص صفوف القوى الديمقراطية والتقدمية في اوسع جبهة للنضال من اجل العدالة الاجتماعيةوالمساواة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هجوم خاركيف.. الجيش الروسي يسيطر على 6 بلدات ويأسر 34 عسكريا


.. حضور للعلم الفلسطيني والكوفية في حفل تخرج جامعة أمريكية




.. مراسل الجزيرة يرصد آثار الغارات الإسرائيلية على مناطق وسط قط


.. كتائب القسام تقصف قوات إسرائيلية بقذائف الهاون بمعارك حي الز




.. انفجار ودمار في منطقة الزيتون بمدينة غزة عقب استهداف مبان سك