الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخليج والفشل السياسي

محمد الاغظف بوية

2020 / 5 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


لم تكن المعركة سهلة بالنسبة للمملكة العربية السعودية، فالمعارك مع الحوثي جعلتهم يتناسون البطولات الإعلامية وإعلام الشعارت توقف فجأة .لم تكن المعركة عادية ، فالحرب اختارتها الإمارات والسعودية .لكنهما أدركا عدم إمكانية استمراريتها مع مقاتلين لا يملكون الا سلاحا وحيدا .سلاحهم يختلف عن دبابات "ام 1ابرامز"او" تي 73" حتى "الكاتوشيا" و"الاربي جي" .انه سلاح يتقوى به الحوثي يوميا ويجعله صامدا .هذا السلاح عنوانه الرئيسي" إننا لا نملك ما نخسره" . لقد أضاع التحالف السعودي أموالا طائلة في معارك وهمية تحسب انتصارات كبرى .لكن كان وقعها كبير على الشعب اليمني .الذي عانى ومازال من مؤامرات قوى لا تفهم إلا لغة الحرب ولو بالخسران المبين كلما ساد الهدوء جبهات القتال اعتقد الناس ان نهايتها .لكن الأمر يشبه مسرحية تختار الرياض وابو ظبي إخراجها وتستمر المعاناة .القوة الوحيدة التي يمكنها قهر مليشيات الحوثي هو إنهاء الحرب وإعادة بناء اليمن بعد ذلك يختار الشعب اليمني من يحكمه ونحن على يقين سياسي ان الشعب اليمني لن يصوت على الحوثي بل سيقاطع كل رموز الحرب إنهاء الحرب وإعادة بناء اليمن قد تكون من الأحلام ، اذ يصعب رؤية مشروع السلام بهذا البلد .لان المتحاربين يملكون من القوة العنيفة ومن عدم الانضباط الإنساني ما يجعلهم غير قادرين على إيجاد نهاية سعيدة لهذه الحرب العنيفة في شارع "اسكيكيمة" بمدينة العيون إحدى أهم حواضر الجنوب المغربي ، اندهشت أنا وصديقي الديحاني ،عندما أوقفنا طفل صغير. سألناه عن دراسته،فكانت إجابته "انأ من اليمن "يمن السعد العظيم الذي في إحدى اللحظات التاريخية هدد الجار وأخاف القرن الإفريقي وأرق جمال عبد الناصر .اليمن الذي كان في يوم من الأيام اشد عداوة تجاه العدو الصهيوني . ما يقع في اليمن لا يخرج عن ما يقع ويعتمل من إحداث في عالمنا العربي الذي اقسم على إخراج المحتل الغربي والإبقاء على التخلف والفقر وانعدام التنمية. لقد وفقت الدول العربية في كل شيء إلا في بناء الذات والإنسان العراق ،سوريا السودان لوائح التشرذم العربي لا تنتهي بل تزداد لائحة دول لن يكتب لها استقرار بسبب سلوك سياسي اخرق قد يحرق الأخضر واليابس حل القضية اليمنية أمسى ضروريا والابتعاد عن سياسات نشر الحقد والكراهية ضد بلدان عربية صامدة يمكن ان يوقف حالة الارتياب وسط المنظومة العربية .فالكفاح ضد الفقر والأمية والنضال من اجل بناء الإنسان العربي مهم في هذه اللحظة التاريخية انهيار القيم والتخوف من الوهم هو ما يجعل بلدانا صغيرة تملك اقتصاديات ريعية وتحصد المليارات من نفط قد يتم التخلي عنه في لحظة حاسمة من تاريخ البشرية العلمي والتقني .ولن يبقى سلاحا يلوح به ضد بلدان صامدة ما يخيفنا هو ان تتحول دول الخليج العربي من بلدان منتجة ومصدرة الى بلدان تفقد القدرة حتى على إنتاج خاصتها من النفط .قد يقول قائل هذا من المستحيل .فنرد عليه أن من يدفع الأموال الطائلة لشراء السلاح ويكتري قوى للدفاع عنه ،ويكافح من اجل تدمير بلدان وتوجيه السهام السامة إلى بلدان أخرى صامدة .وما يعني ذلك من استنزاف خزائن مليئة من أموال اقتصاد لا عاقل لن ينال حظا سعيدا في مستقبل قاتم لكل النظم الأكثر تخلفا وانصياعا للأوامر الغربية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في