الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات البرلمانية القادمة واسترداد الوطن

عبد القادر خضير قدوري

2020 / 5 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


بعد منح الثقة لحكومة الكاظمي وتشكيل الحكومة اصبح لابد على الاحزاب والكتل السياسية الساعية للتغير والإصلاح الحقيقي وبناء عراق ديمقراطي مدني موحد , ان تعمل منذ الآن للتحضير للانتخابات البرلمانية القادمة وتضع أمام عينها أن التغير المنشود لا يأتي الى عبر خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بكل قوة والحصول على نتائج تغير المعادلة السياسية في البلاد .
أن الانتخابات البرلمانية القادمة هي انتخابات مصيرية لجميع القوى والأحزاب السياسية اللاعبة في الساحة السياسية العراقية , سواء تلك الاحزاب والقوى المتنفذة أو تلك الاحزاب والقوى التي تنشد التغير والإصلاح الحقيقي . انتخابات لن تعجز القوى المتنفذة عن استعمال كافة الوسائل والسبل الشرعية وغير الشرعية من اجل البقاء وإعادة نفسها للتسلط على القرار والمشهد العراقي خصوصاً مع استمرار تردي الوضع الاقتصادي للبلاد والعجز المالي وحالات البطالة والفقر التي يمر بها البلد وما سيحدث في الاشهر القادمة نتيجة تردي الوضع الاقتصادي العالمي بسبب جائحة كورونا وانخفاض اسعار النفط وغيرها . مما يخلق ارضية خصبة لشراء الذمم وحاجات الناس لأبسط مقومات العيش . لذا لابد على قوى التغير والإصلاح الحقيقي وضع الخطط والاستعداد لتعرية مثل هكذا أساليب ومحاولات رخيصة وغير شرعية سوف تحاول القوى والأحزاب المتنفذة أتباعها . على الاحزاب والقوى السياسية الساعية للإصلاح والتغير الحقيقي أن تبعد من تفكيرها وخططها ما كانت تحصل علية من نتائج في الانتخابات السابقة وان تعتبر حصولها على مقعد او مقعدين هي خطوة ايجابية نحو التغير, وإنما يجب ان يكون شعارها وهدفها في الانتخابات البرلمانية القادمة هو خوض انتخابات مليونية من اجل تحقيق الاصلاح والتغير الحقيقي , لأننا بدون انتخابات مليونية ونتائج كبيرة لن نحقق التغير المنشود . الانتخابات المليونية والنتائج الكبيرة هي السبيل الوحيد لقلب موازين القوى . هذه الانتخابات المليونية ليس حلم من ضرب الخيال كما يتصور البعض بل هي حقيقة يمكننا تحقيقها اذا ما لعبنا اللعبة بشكل مدروس وصحيح واخترنا ادواتنا بشكل صحيح .
أول خطوات التهيئة والتحضير للانتخابات البرلمانية القادمة هي مراقبة البرلمان و حكومة الكاظمي منذ لحظة تشكيلها لحين موعد يوم الانتخابات القادمة خصوصاً بالقرارات والإجراءات الخاصة بالعملية الانتخابية ( قانون الاحزاب وقانون الانتخابات والمفوضية وغيرها ) . مراقبة تأتي لدعم ماهو ايجابي ونقد وتعرية ماهو سلبي . هذا النقد الذي لا يقتصر على اصدار البيانات والبلاغات والمقالات فقط وإنما التحرك بين الجماهير وتوعيتها حول موقفنا من هذه القرارات والإجراءات ونتائجها في الانتخابات القادمة .
ساحات الاحتجاجات والجماهير المنتفضة لها دور مهم وفاعل في الانتخابات البرلمانية القادمة من اجل الاصلاح والتغير الحقيقي وتغير المعادلة السياسية وقواعد اللعبة السياسية , وهنا يطرح السؤال المهم . كيف يمكن ان تصطف غالبية هذه الجماهير الى جانب قوى الاصلاح والتغير الحقيقي والتصويت لها يوم الانتخابات وقلب معادلة اللعبة السياسية لصالحها ؟ اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان جماهير غير قليلة شاركت وبقوة في الحركة الاحتجاجية لكنها في مواقف معينة من تطورات الاحداث داخل الحركة الاحتجاجية كانت مسلوبة الارادة وتتحرك وفق آراء ومواقف شخصيات او احزاب سياسية .
للعامل الاقليمي والدولي تأثير كبير ومؤثر عبر جميع الانتخابات العراقية السابقة , وهذا الدور والتأثير سيكون حاضر وبقوة ايضاً في الانتخابات البرلمانية القادمة . وهذا أيضاً تحدي كبير وحقيقي أمام قوى التغير والإصلاح الحقيقي . كيف يمكنها من الحد من قوة هذا التأثير وتعرية مواقف القوى الاقليمية والدولية امام الجماهير وبالتالي تفقد تأثيرها على ارادة وقرارات الجماهير .
الانتخابات البرلمانية القادمة هي معركة بامتياز من اجل استرداد الوطن , لذا لابد من التهيئة والعمل منذ الآن وخوض هذه المعركة حتى نهايتها واسترداد الوطن مهما كانت التضحيات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون: أنجزنا 50% من الرصيف البحري قبالة ساحل غزة


.. ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟




.. المقاومة الفلسطينية تصعد من استهدافها لمحور نتساريم الفاصل ب


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل لاتفاق وعلى حماس قبول ال




.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلا في الخليل