الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من نتائج الجائحة كورونا فيروس ١٩

محيي الدين محروس

2020 / 5 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


مقدمة:
في هذا العام اجتاحت جائحة كورونا فيروس ١٩ كل دول العالم، وبلغ عدد الإصابات أكثر من أربعة ملايين إنسان، وعدد الوفيات ما يُقارب ٣٠٠ ألف إنسان.
فما هي أولى النتائج للإنسانية وللدول؟
أولاً:
أهمية الوقف الفوري لسباق التسلح في العالم، والتوقف الفوري عن إنتاج المزيد من السلاح لقتل الإنسان.
هذه الجائحة السوداء التي أصابت كل دول العالم، بغض النظر عن لون البشرة والقومية والدين، ألا تكفي لإعادة صياغة الأولويات في السياسة العالمية، وفي مواقف مختلف الدول والأنظمة؟!
ثانياً:
التفكير والعمل الجاد لتوظيف الأموال في المسائل العلمية والخدمات الصحية.
من هنا أهمية رفع الأجور والجوائز ( زيادة الحوافز المادية )، وكذلك الميداليات والمراتب العلمية والفخرية لكل مَن يُقدم الخدمات في تطور العلوم التي تخدم الإنسان والإنسانية، مع إعطاء الأهمية لتطور العلوم الطبية والحوافز المادية للأطباء ولكل مَن يعمل في الخدمات الطبية.
ثالثاً:
أعطى الحجر الصحي الإلزامي، والإقامة الجبرية في البيوت، ومنع التجوال في بعض الدول، الأهمية الأولى لقيمة الإنسان، واستمرارية حياته، مع التأكيد على أهمية تحسين الحالة الصحية التي لها الدور الرئيسي في تقوية جهاز المناعة.
رابعاً:
بدايات الخروج من „ المجتمع الاستهلاكي“ والتفكير بالاستهلاك للاستهلاك!
وبدايات التفكير في تحقيق الذات والطموحات الشخصية في مختلف مجالات الحياة الثقافية والروحية…
مع بدايات تنمية المواهب الشخصية وكسب مواهب ومهارات جديدة. بكلمات أخرى الخروج من دائرة:
„ جني الأموال - صرفها - جني الأموال „ ! الخروج من هذه الدائرة يعني الخروج من الدائرة التي تفقد الإنسان سعادته في المجتمع، وفي الحياة الغنية بمجالاتها الواسعة: الأدبية والفنية من موسيقى وأغاني ورقص وشعر ومسرح وسينما ورياضة و.. إلخ.
بعد الجائحة جاءت الصحوة لتبدأ عمليات التغيير الفكري الاجتماعي الجمعي.
خامساً:
التفكير الجاد بأهمية المحافظة على البيئة الصحية على كرتنا الأرضية، والبيئة الصحية للإنسان.
وهي تمثل علاقة ديالكتية - تبادلية.
من بين الشروط للمحافظة على البيئة الصحية في الطبيعة تأتي التغذية الصحية للحيوانات „ بدون مواد كيميائية „ ورعايتها في مراعي صحية.
فهناك العديد من الفرضيات التى تؤكد بأن مصدر الفيروس كورونا ١٩ هو من الحيوان للإنسان، ومن ثم انتشاره بين الناس في معظم بقاع العالم.
سادساً:
الانتقال من التفكير على مستوى الدولة الواحدة إلى التفكير على مستوى الإنسانية ككل في عملية البحث المشترك عن العلاج من مرض الفيروس كورونا ١٩.
وهذا بحد ذاته يشكل خطوة نوعية، ونقطة بداية في التعاون المشترك على المستوى الإنساني الجمعي، للتصدي للمشاكل والمصائب التي تواجهها البشرية والتي ستواجهها.
سابعاً:
أظهرت الدراسات بأن المراحل الاجتماعية والنفسية التي يتم التفاعل بها مع الجائحة:
عملية النفي: على اعتبارها „ كذبة دولية“ …“ تهويلات „ و „ مبالغات „ دون مبرر !
الموقف العدواني: إعادة أسباب المرض إلى مواقف عدوانية - تآمرية: الصين - أمريكا - إسرائيل…
„ المُفاصلة „ مع „ القدر „ ومع الله: مثلاً: إذا لم أمرض ..سأتوقف عن أكل للحوم.
تحمل المسؤولية بدلاً من رميها لأسبابٍ خارجية، وعندها يتم التفكير بالحل وبالعمل الجماعي للوصول إليه.
ثامناً:
تعود للصدارة أهمية دور „ الدولة „ في التصدي للكارثة الصحية التي وقع فيها المجتمع.
وإعادة النظر في سلم الأولويات لقيمة المواطن والإنسان على مستوى الدولة ومؤسساتها الطبية والتعليمية.
وفي الخاتمة:
الأجيال القادمة سَتُقيم كيف تفاعلت المجتمعات والدول مع هذه الجائحة؟!
الإنسان أعظم قيمة في الوجود.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع


.. 70 زوبعة قوية تضرب وسط الولايات المتحدة #سوشال_سكاي




.. تضرر ناقلة نفط إثر تعرضها لهجوم صاروخي بالبحر الأحمر| #الظهي


.. مفاوضات القاهرة تنشُد «صيغة نهائية» للتهدئة رغم المصاعب| #ال




.. حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره في غارة إسرائيلية بجنوب ل