الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظام الملالي يسعى لشراء صمت أهالي شهداء إنتفاضة تشرين الثاني 2019

فلاح هادي الجنابي

2020 / 5 / 19
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


يزداد مخاوف نظام الملالي يوما بعد يوم من إحتمال إندلاع إنتفاضة عارمة بوجهه ولاسيما وإن کل أسبابها ودوافعها وعواملها متوفرة الى جانب إنها لو إندلعت هذه المرة فإنها وبنظر المطلعين والمختصين بالشأن الايراني، ستکون مختلفة عن غيرها تماما من کل النواحي وهذا مايدرکه قادة النظام بعد أن تمادوا کثيرا ولم يبقوا من أي خط رجعة مع الشعب، ولذلك فإن النظام يسعى بکل الطرق والاساليب لإتخاذ الاجراءات والاحتياطات اللازمة التي من الممکن أن تحول دون ذلك.
تشديد القبضة القمعية للنظام من خلال مضاعفة الاجراءات والاحتياطات الامنية وصرف مبالغ کبيرة من أجل ذلك، هو بطبيعة الحال يأتي في مقدمة الاساليب والطرق التي يتبعها من أجل مواجهة الاخطار والتهديدات المحدقة به، لکنه هذه المرة يجد نفسه أمام وضع مختلف عن نظائرها في المراحل السابقة ولذلك فإنه طفق ولأول مرة بإستخدام اسلوب جديد يدل على مدى تخوفه من إنفجار الانتفاضة بوجهه، ذلك إنه وبعد الجدل الکبير الذي أثير عن شهداء وضحايا إنتفاضة شهر تشرين الثاني 2019، وعدم قيام النظام بالافصاح عن عددهم وإستمراره في تجاهل ذلك والتهرب منه، يسعى من أجل جس نبض أهالي الشهداء والضحايا لهذه الانتفاضة التي هزت النظام هزا، وبحسب ماقد کشفت عنه منظمة العدالة من أجل إيران في تقرير لها، فإن نظام الملالي قد قام بتقديم مقترحا بدفع أموال لأسر نحو 48 شخصا قتلوا خلال احتجاجات نوفمبر الماضي واعتبارهم شهداء تتمتع أسرهم بعدد من المزايا، وأشار تقرير المنظمة أيضا إلى أن عناصر النظام مارست أيضا التهديد والتخويف لمنع أسر ضحايا تقديم شكاوى وأجبرتها على التنازل عنها، فيما وقعت أسر أخرى على إعلان مكتوب ينص على أن أولادهم قتلوا على يد محتجين. وبطبيعة الحال فإن نظام الفاشية الدينية يکشف مرة أخرى عن حقيقة خوفه الشديد من غضب الشعب الذي يشبه برکان يفور بإنتظار الانفجار، وهو يريد من خلال ذلك شراء ذمم الشعب وتمييع قضية الشهداء وضحايا تلك الانتفاضة الجريئة التي لايزال النظام لحد الان يشعر بالخوف الشديد منها.
هذا الاسلوب الرخيص والمشبوه الذي يعاود النظام إستخدامه سبق وإن کان قد قام بإستخدامه في بدايات تأسيسه حيث إشترى ذمة العديد من الاطراف والشخصيات السياسية أو أقصاها بسبب ذلك، لم يفلح مع منظمة مجاهدي خلق برغم إن المغريات التي عرضه النظام عليها کانت غير عادية ولم يکن بوسع أي طرف ومعارضة سياسية في ذلك الوقت والظرف الخاص أن يرفضه خصوصا وإن الاوضاع والظروف وقتئذ کانت في خطها العام لصالح النظام لکن المنظمة رفضتها مثلما تصدت لکل محاولات الترهيب، وهي بذلك قدمت درسا وطنيا ـ إنسانيا لانظير له إستلهم ويستلهم الشعب الايراني منه الدروس، والذي يبدو جيدا إن النظام لم يلاحظه جيدا ولم يأخذ الدرس والعظة اللازمة منه في غمرة تهافته عن البحث عن مخرج لخروجه من مأزقه الحالي وهو إن إنتفاضة تشرين الثاني2019، قد إندلعت أساسا بدفع وتوجيه تعبوي وتنظيمي من جانب منظمة مجاهدي خلق وإن الشعب يعلم جيدا بأنه لو باع سکوته وتخلى عن دماء شهدائه وضحاياه لهذا النظام المجرم فإنه سيقوم بخطوة من شأنها منح الشرعية لنظام ديکتاتوري قمعي معاد له وللإنسانية جمعاء وذلك هو المستحيل بعينه!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الإسرائيلية تدفع متظاهرين خلال احتجاجات على الحكومة ف


.. في يوم العمال..توتر واشتباكات بين متظاهرين والشرطة التركية




.. اشتباكات بين الشرطة التركية ومتظاهرين احتجاجا على إغلاق ميدا


.. اشتباكات في حرم جامعة كاليفورنيا بين مؤيدين لإسرائيل ومتظاهر




.. اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين لإسرائيل وآخرين مؤيدين لفلسطين