الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل عدوّنا - فيروس كورونا- يجمعنا؟

نافع شابو

2020 / 5 / 20
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


تمكن فريق من العلماء من تقدير وزن فيروس كورونا فتبين انه يزن 0.85 اتوغرام أي (0.85 × 10 مرفوعة للاس سالب 18 من الغرام) اي حوالي جزء من مليون ترليون غرام.
ولو عرفنا ان الانسان يحتاج الى 70 مليار فيروس كي يمرض
وعدد المصابين الان بلغ حوالي خمسة ملايين انسان حول العالم
ولو ضربنا وزن الفايروس الواحد في عدد الفايروسات في كل مصاب في عدد المصابين الكلي فسنجد ان:
الوزن الإجمالي للفيروسات المارقة التي شلت الكرة الارضية باسرها يبلغ حوالي غرام واحد. (انتهى ألأقتباس)
ارسل لي صديق المعلومات أعلاه عن فيروس كورونا الذي ادى انتشاره الى ترويع وتخويف البشرية في انحاء العالم وادى الى شلل في الحياة مما ذهب البعض من المحللين والمختصين بعلم الأجتماع والأقتصاد والسياسة الى القول:" انَّ البشرية بعد انتشارفيروس كورونا في العالم لن تكون كما كانت قبلها ".لقد ادى انتشار الفيروس في العالم الى انكفاء البشرية والبقاء في البيوت وشلل شبه تام في جميع مجالات الحياة سواء في العمل او التنقلات او السياحة والزيارات وتم غلق المدارس والجامعات والمحلات والنوادي الرياضية ....الخ
اليوم تاكد للبشرية ان فيروس كورونا هو العدو الحقيقي للبشرية جمعاء فهو لا يفرّق بين مسيحي او مسلم بين بوذي اويهودي بين ملحد او متدين بين شيوعي او راسمالي بين ابيض او اسود ، بين رجل او مرأة، بين غني او فقير ، فهو عدو غير منظور (شبح) يحاربنا اينما نكون وليس له قواعد معروفة لنا في اصول الحروب والقتال عبر التاريخ.
في الحقيقة فيروس كورونا قدَّم لنا دليلا قاطعا على انّ هؤلاء العلماء والباحثين والمفكرين الذين ينكرون وجود خالق هم جهلاء كما يقول داود النبي في مزموره :"قال الجاهل في قلبهِ لا إله"، لأنهم اصابهم الغرور والكبرياء بعلمهم وعقولهم في حين استطاع فيروس متناه في الصغر ان يغزو العالم ويصاب الى الآن حوالي خمسة ملايين انسان بهذا الفيروس بالأضافة الى أنَّ عشرات الآلاف من البشر ماتوا ضحاياه ، ولا زال هؤلاء العلماء عاجزين عن مواجهة هذا الفيروس والقضاء عليه بل ذهب الكثيرون من العلماء على انّ الفيروس سيبقى ويجب ان نتكيف للعيش معه . لهذا على هؤلاء الذين ينكرون وجود الله ان يعترفوا بتفاهة علمهم وعقولهم امام معجزة الخليقة وعظمة الخالق وان يتواضعوا ويعترفو ا بمحدودية علمهم ومعرفتهم ، مقابل الخالق الذي خلق الكون والأنسان والذي لاحدود لمعرفته وعلمه و الذي لايمكن للأنسان ان يستوعب حكمته ومعرفته وقدرته الفائقة . بل علينا كبشر ان نركع خاشعين للذي هو البداية والنهاية والألف والياء ، هو الخالق يريد منا ان نتعلم دروسا وعبر من التاريخ والحياة ونتعض ونرجع اليه في مصائبنا وبؤسنا وفقرنا وضعفنا لأنَّه هو العالم باسرار الكون والخليقة فهو الخالق وهو الوحيد الذي يعرف كل شيء ما في السماوات وما في الأرض وما يرى وما لايُرى
يقول "لوك بلاتو "كما ورد في كتاب"الخلق والتطور ": اتذكر وسطا طلابيا ذكيا كان الكثيرون فيه "يفقدون ألأيمان"باكتسابهم ثقافة عالية واسعة . ويتسائل لوك فيقول
أوليست كل جهود البشر المبذولة لمعرفة العالم المخلوق وفهمه عبثا وجديرة بالسخرية ؟ يبدو ذلك صحيحا بما انّ كلِّ هذه الجهود تُبعد البشر عن خالق كُلِّ هذا الكون ، هو الذي يُفسِّر كُلِّ شيء والذي يستطيع وحدهُ أن يمنحنا فهم هذه الروائع . وإذا ما ضاع هذا القدر من البشر باسم مستواهم الثقافي فذلك لأنَّ هذا المستوى رديء. أو ينبغي ، والحالة هذه ، ان نرفض كل قيمة ثقافية؟.....لم لا؟
نعم عندما نُأله ألأنسان بدل الله الذي خلقنا ، كما يريد منا الفلاسفة الملحدون امثال الفيلسوف الوجودي"نيتشة" فإنّنا نصبح مثل ابوينا آدم وحواء ،اللذان أغواهما الشيطان،واصابهما الكبرياء ، واكلا من شجرة "معرفة الخير والشر" ليأخذا مكان الله ويزيحا الله من حياتهما ، عندها اصبحا خارج الفردوس وعاشا في تعاسة وشقاء وموت أدبي.(راجع سفر التكوين 3: 1-23)
فهل نتعلم دروسا وعبر من الكتاب المقدس لنقول كما قال الحكيم:
"والآن أرجو الله أن يمنحني القدرة على التعبير عمّا تعلَّمتهُ، وعلى التفكير بما يَليقُ بالهِباتِ المعطاةِ لي ، لأنَّ الله هو الهادي الى الحكمة ومرشد الحكماء . في يدهِ نحن ُ وأقوالنا وكُلِّ فهمٍ ومهارةٍ " سفر ألحكمة 7 :15 "
هل نحن البشر نتَّعض من هذا العدو المشترك ونعيد حساباتنا لنعرف انّنا كُلنا اخوة في ألأنسانية ، وعلينا أن نتصالح مع اخوتنا مهما كانت عقائدهم وافكارهم وجنسيتهم وعرقهم ومناصبهم وحالتهم الأجتماعية والأقتصادية ؟
هل نحنُ البشر بحاجة الى مراجعة شاملة لكل مفاهيمنا وقيمنا وتقاليدنا وعاداتنا وفلسفتنا وحتى معتقداتنا التي ورثناها ، ليكون شعارنا الجديد "المحبّة والسلام " والأيمان بكوننا كُلنا صورة الله على هذه الأرض ، وكُلنا اخوة من جد واحد ، وأنّ الله يريدنا ان نرجع اليه ونشكره ونمجّده لأنّه وهبنا نعمة الحياة ويريدنا ان نشاركه في مملكته الأرضية والسماوية الى ألأبد؟
هل الدول ستعيد النظر في تصنيع سلاح الموت للبشرية وتبدأ بالأهتمام بصناعة السلام وتطوير وسائل الوقاية من الأمراض المعدية والكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات..الخ؟
هل ستتغيّرسياسات الدول ، بعد انحسار وباء فيروس الكورونا ، في إعادة النظر في اسباب تلوّث البيئة والحبس الحراري وتصحُّر الكوكب وأعطاء ألأمم المتحدّة صلاحيات تشريع قوانين وانظمة للحفاظ على البيئة و الطبيعة والمناخ ؟
هل ستبقى شعوب العالم اسيرة سياسات احزاب وانظمة شمولية دكتاتورية، تقرّر مصير ملايين الناس ، أم سيكون هناك نظام جديد وافكار جديدة تخضع للشفافية والمسائلة القانونية حتى لاتتكر اخطاء قاتلة مثل انتشار فيروس الكورونا او تهديد هذه الدول الشمولية للعالم الحر باسلحة قد تكون اشدُّ فتكا؟
أعتقد انَّ ألأجابة على هذه الأسئلة وغيرها ستكون مواضيع ما بعد انحسار جائحة فيروس كورونا ، والتاريخ يخبرنا انَّ الأنسان يتعلم من المحن والحروب والمآسي دروسا وعبر ليبني ألأنسان ويطورالمفاهيم والقوانين لخدمة الأنسانية واكتساب خبرات ودروس وعبر من هذه الكوارث . وهذا ما نتمناه ونرجوه للحفاظ على هذا الكوكب ومن عليه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة