الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في أثينا.. بدأ (الحوار) ولم ينته بعد

عبد السلام الزغيبي

2020 / 5 / 21
الصحافة والاعلام


بدأ (الحوار) ولم ينته بعد


في تلك الصحيفة " الحوار"التي تاسست في اثينا عام 1980، وكانت مؤسسة متكاملة بمبنى من ثلاثة طوابق، وكانت تأمل، في البداية، في منافسة الصحف العربية التي كانت تصدر من لندن وباريس ولكن لأسباب متعلقة بالتمويل وبالمصاريف الكبيرة توقفت تلك التجربة الرائدة .

في تلك البناية التي خرجت منها جريدة الحوار في الثماننيات من القرن الماضي، كان يتواجد للمرة الاولى والاخيرة ربما، أول تجمع عربي وأمازيغي وكردي من هذا النوع...

كان هناك آل الهوني اصحاب الجريدة (مؤسسها هاشم الهوني وشقيقه السنوسي) والمشروع الصحفي الاول في اثينا الذي يصدر جريدة يومية "في البداية كانت اسبوعية" وكان كتابها من العراق وسورية والبحرين ولييبا، أتذكر منهم، شاعرنا الكبير محمد الشلطامي، والقاص سالم الهنداوي، والكاتب زياد علي..

وعندما أصبحت يومية كان مدير تحريرها السوداني منصور شاشاتي، وكتاب الأعمدة والمقالات: الكاتب الليبي زكري العزابي، والسوداني معاوية محمدين، في صفحة الادب كان العراقي جمال حيدر، والليبي عبد السلام الزغيبي والسوداني ابراهيم على ابراهيم ، وفي صفحة الرياضة السوداني محمد خليل، وفي صفحة الاخبار اليونانية المترجمة السوداني محمد الحافظ، وفي صفحة الاخبار الاجنبية المترجمة، كان هناك الليبي المرحوم شوقي الهوني، وفي ركن المرأة، كان الاشراف للعراقي عبد العظيم محمد وزوجته، وفي صفحة الشؤون السياسية كان المصري عاصم عبد الحميد والسوداني سيد احمد بلال.

كل هؤلاء- رغم توجهاتهم السياسية المخلفة: الناصرية، والبعثية، والقومية الكردي، و الافريقانية والأمازيغية، والكردية ،التقوا في " الحوار" على هدف واحد وهو العمل على رفعة قيمة الحوار واتخاذه السبيل الوحيد للوصول الى صيغة مناسبة، ووسيلة بناءة للتعايش والقبول بالآخر .

وفي القسم الفني للجريدة وكان يقع في الدور الاول من مبنى الصحيفة، نجد الخطاط الليبي سالم حدود، وكان يعمل خطاطا في جرائد ليبية في طرابلس، وكان ذو شخصية مرحة، وكنت على مزاح معه عندما كان يتكلم باللهجة الطرابلسية، الخاصة باحياء طرابلس القديمة..أوعندما اخاطبه أنا بالدارجة البنغازية القحة...عبارات لا يفهمها ويعتقد اني أسخر منه..
وكان هناك السوري عبد الله طوطح، والليبيان فهمي وابراهيم العزابي والزواري تشارلي، والمصري محمد الغرباوي واخرين لا اتذكرهم اللحظة..

كان الود والمحبة والوئام والانسجام يسود اجواء العمل في الصحيفة، وكنا كالاسرة الواحدة نتعاون لخروج عدد الصحيفة على الوجه الاكمل رغم الصعوبات وطريقة المونتاج التقليدية القديمة وطبع الصور وتحميضها، واخراج الصفحات عن طريق تصميم الصفحة وتوزيع الصور والأخبار فيها كل حسب أهميته. ولم يكن الامر سهلا ، فالعمل بالطرق التقليدية ذاك الوقت كان يتطلب الوقت والجهد وساعات طوية حتى تخرج الصحيفة صباح كل يوم في حلتها الاخيرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين


.. بوتين: كيف ستكون ولايته الخامسة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد -بتعميق- الهجوم على رفح


.. أمال الفلسطينيين بوقف إطلاق النار تبخرت بأقل من ساعة.. فما ه




.. بوتين يوجه باستخدام النووي قرب أوكرانيا .. والكرملين يوضح ال