الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحزاب المعارضة السورية وسياسة التطنيش

عادل محفوض

2006 / 6 / 19
الصحافة والاعلام


إن حرية الصحافة من القضايا الأساسية التي تميز النظم الديموقراطية عن النظم الشمولية الاستبدادية.
وبما أن أحزاب المعارضة السورية بمعظم أطيافها تتبنى الديموقراطية وتوابعها فعليها احترام ما تتبناه وتطرحه كبديل، وليس بعيب انها لا تملك الخبرة ولكن العيب أن لا تتدرب وتتعلم وخاصة بموضوع العمل الصحفي.
لقد استفادت تلك الأحزاب من ثورة المعلومات وانتشرت مواقع الانترنيت التي تمثل صحافة المعارضة السورية والمعبرة عن أرائها وتطرح عليها ما تريد وبغض النظر عن حجب تلك المواقع من قبل السلطة، إنما من يريد الوصول إلى تلك المواقع لا تنقصه الحيلة والوسيلة.
لقد انتقلت تلك الأحزاب من مرحلة العمل السري بسبب قمع السلطة والتي يعتمد في مرحلته السابقة على توزيع جريدة الحزب والمنشور باليد إلى الحالة الراهنة من علنية خط الحزب وبياناته وحملاته التضامنية.
وبما إن تلك الأحزاب مارست العمل السري ومازالت تمارسه فقد شاب عملها الكثير من الأخطاء والعثرات وبسبب الخوف الأمني لم يكن هناك مجال للمحاسبة ولكن الأهم من ذلك عدم وجود وسيلة نشر تفسح المجال لذلك.
وبسبب الاختلاف بوجهات النظر والاعتراض على ممارسات بعض القياديين في تلك الأحزاب وكذلك على تلقي تبرعات ومساعدات مالية والية صرفها فقد فصل وانسحب الكثير من أعضاء تلك الأحزاب، وبقي لديهم حرقة في القلب على عمر أمضوه في تلك الأحزاب وربما بعض الوثائق.
وكان الاختلاف بين تلك الأحزاب يطرح بشكل شفهي واتهامي تتبادله أعضاء تلك الأحزاب بتعصب قبلي لا يمت للعمل السياسي المدني بشيء.
وعلى مواقع الانترنيت نشر الغسيل وبنفس عقلية العمل السري تم الرد والتجاهل والاعتراض على نشر الغسيل بحجج كثيرة وغير مقنعة الهدف الوحيد منها التستر على ما جرى، وبخبس من بعض تلك القيادات الحزبية تم تخويف أعضاء تلك الأحزاب من الشفافية وطرح أخطاء الماضي والحاضر وكان بعض من حججهم ما يلي
1- الوقت غير مناسب
2- الوضع الأمني لا يسمح بنشر الأسماء
3- نشر الخلافات يسيء إلى نضال الحزب في المرحلة الماضية
4- لا يجوز تضييع سنوات السجن التي قضاها الرفاق في السجن

5- من يحاول فتح ملفات الماضي يحر فنا عن عملنا الأساسي حاليا
6- هذا شخص لا يستحق أن يرد عليه احد لماذا لم يتكلم في الماضي
7- هذا شخص مجنون ما حدا ببرد عليه
8- ماضينا يشهد لنا ولسنا مضطرين للرد على احد
9- كان يبحث عن منصب
10- هذا شخص عميل للأمن
11- هذا شخص سمعته الاجتماعية سيئة
وأنا هنا لااتكلم عن حزب محدد إنما أتكلم عن مجمل أحزاب المعارضة على الساحة السورية.
ولنأخذ أمثلة على على ضحالة التجربة الصحفية العلنية لدى بعض القيادات وخاصة المكلفة بالرد الإعلامي والعمل الميداني بين أعضاء الأحزاب وبقية المواطنين.
1- الخلط مابين الرأي والاتهام
2- اعتماد قاعدة التخميين بدلا من قاعدة التحليل
3- في معظم الأحيان غياب الوثيقة في التعامل
4- غياب اللجوء للقانون المدني
5- عدم التفريق بين الرأي الشخصي ورأي الحزب
6- خرق النظام الداخلي من قبل قيادات الأحزاب
7- تفسير القضايا المختلف عليها من قبل قيادات الأحزاب دون الرجوع إلى المؤسسات الحزبية
8- عدم السماح للرأي الأخر بالتعبير عن وجهة نظره المغايرة في أكثر الأحيان
9- عدم الاعتماد على مختصين في مجال الإعلام والصحافة
وبما إنني غير مختص في المجال الصحفي والإعلامي فإنني اعتذر من أصحاب الاختصاص، واعتبر ما كتبته اليوم محاولة متواضعة لكي يتطرق أصحاب الاختصاص والمحاولة في تصويب ما يجري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ