الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد سقوط أشرس نظام قمعي على وجه الأرض وخروجه من بوابة التأريخ عاد أعوانه ثانية ولكن من الشباك !!

وداد فاخر

2003 / 4 / 19
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


بعد سقوط أشرس نظام قمعي على وجه الأرض
  وخروجه من بوابة التأريخ عاد أعوانه
         ثانية ولكن من الشباك !!
APR .18.2003
وداد فاخر / فيينا

انفرط عِقدْ العفالقة ، وذهبوا إلى غير رجعة ، وحتى هذه البقية الباقية   ستجمع بهدوء وتلقى مع سابقها  (" البوه " – البوه:  الكبير من البوم ) في مزبلة التأريخ .
لكن الأعجب من ذلك إن البعض من الغربان لا زالت تنعق على خرائب البعث عَلَ بوهة صرعى تجاوبهم .
وليس بغريب علينا ما نراه من إصرارهم  على استعمال شتى الطرق في سبيل إعادة عجلة التأريخ إلى الوراء بعد أن نعب الغراب في ديار البعث ، ووقعت الواقعة ، وجعلتهم ( شذر مذر ) .
لكن الأغرب من ذلك ما نراه الآن من تكرار لما حدث حين زاحمونا بحجة المعارضة للنظام ، بعد أن اختلف البعض منهم على طريقة توزيع الحصص – السلب والنهب – إن كان مع الطاغية أو مع ابنه التافه عدي الذي ظل الكثير منهم لا يذكرون اسمه إلا ومقرونا بكلمة ( الأستاذ ) كما لقنوها لهم في صفوف البعث التنظيمية ، علما ً بأنهم لا يعلمون ولا حتى ( أستاذهم )  أصل الكلمة الأعجمي والواردة من معجم ( العدو الفارسي ) ، حيث كلمة أستاذ : تعني صاحب الصنعة أو الحرفة ، وكذلك تطلق على المعلم . وفي العامية العراقية حورت وأصبحت (أسطه ) ، أو إن سكين ( القائد الضرورة ) وصلت حد أعناقهم ففروا هاربين . لكنهم الآن وبعد أن سقط الطاغية رجعوا  مشمرين عن سواعدهم الملطخة بدماء أبناء شعبنا الزكية ليسرقوا المكاسب التي أصبحت دانية  بزوال حكم الطاغية الذي عبدوه صنما وجسدوه إلاها للبعث .
وحتى يغطي كل منهم على ما اقترفه من جرائم سابقة راح الكثير منهم يسبون ويشتمون الطيبين من أبناء شعبنا الذين كانوا ضحيتهم في أيام عز الدكتاتورية وطغيانها ، ومادة لتقاريرهم الأمنية التي كانت السبب المباشر للتنكيل بهم وبعوائلهم ، ولم يكتف البعض الآخر منهم بذلك  بل جند نفسه في الخارج مع منظمات عراقية تمول من قبل دول جوار معروفة ليواصل نشاطه الأمني القذر ، ويوقع بالكثير من العراقيين طعما لمخابرات تلك الدول التي كان لعابها يسيل لدسامة تقاريرهم ، وخباثة طبعهم .
إضافة لنشاطاتهم ( الوطنية ) الذائعة الصيت في مناسبات ( أعياد القائد ، وعيد الحزب ، وأيام النخوة ) وغيرها من الخزعبلات التي حفل بها قاموس الدكتاتورية البغيض .
وكعادتهم التي تربوا عليها في أحضان العفالقة فقد راحوا وبمساعدة الفضائيات المشبوهة يشوهون سمعة المعارضين الحقيقيين الذين كانوا هم السبب الحقيقي لهجرتهم من العراق ، ويصمونهم بتهم شتى ضمن مخطط مدروس للإرهاب الفكري .
لكنهم يعرفون تماما مواقعهم الحقيقية من خلال مواقفهم السابقة، وإن الشعب العراقي يعرف أبناءه الخيرين جيدا ً.

 


 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما