الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
التجديد البحريني , وا لنيويورك تايمز ؟!.
احمد مصارع
2006 / 6 / 19اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
التجديد البحريني , وا لنيويورك تايمز ؟!.
معرفة العربي تكلفك خسارة دلاعة من البحيرة؟!.
من هو العربي اليوم ؟
يهاجم ( العربي ) اليوم , من طوائف كثيرة , ورغم أنني أشك أصلا , بامكان وجود من هو أنثربولوجيا عربية ,لحد اليوم , والثقافة العربية أي باللغة العربية , بداهة ليست رابطا , حتى بين الغجر في هذا العالم , وكل ماهو عربي بالمعنى السائد , موسوم بانعدام الأخلاق , والطفيلية البالغة الانحطاط , وأضحك كثيرا من حكاية (الزواوي) , وهو المحتقر بالاستعلاء العرباني , حين يقول :( معرفة العربي تكلفك خسارة دلاعة من البحيرة) , وباعتبار الزاوي هو زارع بطيخ أو جبس أخضر , أو مرحوم , أو دلا ع , في صحراء نادرة المياه , فهو مضطر إن التقى ( بالعربي ) سيء الصيت , وكرما منه لذبح دلاعة أو رقية , إكراما لزائره , ولذلك فان التعارف مع عربي اليوم محض خسارة عظيمة , وله الحق فان من سيضطر المرء لاستقباله , ليس له أدنى اعتبار للمتفق عليه بين البشرية جمعاء , من أدنى الأخلاق ؟.
لو لم يعايره العربي المزعوم ثقافة ولغة - الله أعلم - لما اضطر صاحبنا لإطلاق مثله الشهير , معرفة العربي خسارة بالغة ؟!.
التعالي والغرور, من الإنسان المشرور من سخريات القدر , فهو الفقير الى ابسط مقومات الأخلاق , يتعالى , وكأنه الله سبحانه وتعالى ؟!.
في هذه الحياة التعيسة جدا , يقال مع الأسف , أن لاشيء يجري فيها بدون سبب , أو هدف وغاية , حيث لاشيء يمكن أن يجري فيها في سبيل الله أو الإنسانية المحضة , فيا عجبي ؟!..
لست بالخب ولن يخدعني أكبر خب , إذا لم يقتلني بالحب , وبلبس براقع التقدم والخيرية العالية , ومع الأسف , فكما يقال عن دجاج الأنفلونزا , عن نقص الجدوائية الاقتصادية , عن طائر لقيط , تلقمه الغذاء شهرا , ولا يشبعك لحمه لمجرد ليلة واحدة ؟!.
برنامج تعارف ألقى , ببعض العبارات الفرنسية , تدعو للتواصل الحضاري والإنساني , لمركز تعيس أسمه التجديد البحريني , وقد كلفني مبالغ طائلة في رؤية صور أحذيته ورسومه السخيفة , دون أن يدري بأنني رسام بما يفوق تفاهتهم , وتفاهة لوحاتهم الساذجة ما قبل الكهرباء والكومبيوتر والإنترنت , ولمن لا يدري , فقد أهدى إلي هذا المركز البحريني لل( التجذيف والاقياء ) , أعظم استنتاج , وهو يتمثل في عقم الكتابة بلغة العرب الجرب , وضرورة اللجوء الى أوطان حقيقية دافئة لبشر أحياء , يتوفر فيهم الأقل القليل من الإحساس ببشريتهم ,بعيدا عن لغة العنف والتمزق الأبدي بدون حدود للأخلاق الضرورية ؟
عزيزي القارئ , وقد أفارق الكتابة بالعربية , قريبا وقد يكون ذلك للأبد العربي , وليس الأبد المعرفي والفلسفي ؟!.
ماذا كان رد المركز اللعين وبعد ما يقرب من سنة كاملة من مراسلاته الطفيلية لي , ولم أفهم منها يوما كلمة واحدة مفيدة ..(your message was rejected) رسالتك مردودة عليك , ألأنها بالفرنسية ؟ خيرا , ولكن هكذا حاف جاف , بدون حتى السلام عليكم , يا مركز التجديد البحريني النذل والحقير , أتمنى من ملك بلادكم أن يغادر كم لاجئا سياسيا , الى البلدان التي تحترم نفسها , ويترك خلفه جمهورية موز اشتراكية ( أهلا ) أو شوراقراطية مخترعة تفوق كل الإنجازات العلمية ؟.
من أكبر صحف العالم , نيورك تايمز , استقبلت الدعوة بكل أريحية , فأرسلت صفحة كاملة من الترحيب , مع الإشارة لكيفية الدخول الى رحابها مع الترحيب بالنشر على صفحاتها , رغم أن نفس الدعوة حرفيا وبالفرنسية , وجهت لكل من يحب التواصل مع احمد مصارع , وليعذرني القارئ العزيز , فأنا أقسم بكل المبادئ , بأنني لم أرسل تلك الرسائل الى أي أحد , فهو من موقع تعارف ربما بالغ بالإكبار بي , وتصرف لوحده , وقد أحرجني , ولكن شكل التجاوب , وطريقة الرد , ورد الفعل أوصلتني لحالة ما تحت حذاء اليأس من كل ماهو عروبي نذل , لا يحترم نفسه , وتحت مستوى الفقر الأخلاقي ؟.
قاتلكم الله , تعلموا ولو للحظة واحدة في أن لا تكونوا غجرا وللأبد ..لقد تعلمت منكم أشياء وأشياء , وتختلف الأسماء , فليس في الأمر لغة إنكليزية أو فرنسية ,بل لغة التفاهم , وهي المفقودة أخلاقيا للمحروم من أنظمة البشرية , وهي على كل حال خيرا منكم ولكنها ليست بأفضل حال , وتلك هي المشكلة .
هل يوجد في خليج الخنازير ( الخليج الفارسي ) من يحتقر لغة فيكتور هيجو , وجان جاك روسو ؟!. ولا يكلف نفسه عناء فهم المطلوب من رسالة وصلت بالفرنسية , ولو كان ذلك بالخطأ ؟!!!....
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ما الكلفة الإنسانية التي تكبدتها غزة ولبنان بعد عام من الحرب
.. الانتخابات الرئاسية التونسية : مشاركة ضعيفة لنتيجة قياسية؟
.. إسرائيل: ما الذي تغير بعد السابع من أكتوبر؟ • فرانس 24
.. تونس: ما ردود الفعل الأولية على نتائج الانتخابات الرئاسية ؟
.. عام من الألم للأمهات في غزة وإسرائيل.. ونداء لإنهاء الحرب -ل