الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جمع (عيدية) للحكومة العراقية

علاء الدين الظاهر
استاذ رياضيات

(Alaaddin Al-dhahir)

2020 / 5 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


وأنا ارى اخبار العراقية عن الاوضاع المالية السيئة بسبب تهاوي اسعار النفط (ناهيك عن الفساد والسرقات) وعجز الحكومة عن دفع رواتب الموظفين، تبادر الى ذهني القيام بحملة شعبية لجمع (عيدية) للحكومة العراقية. لا اريد ان احمل مصطفى الكاظمي وحكومته مسؤولية ما قامت به الحكومات السابقة لكن هذه نتيجة لإنعدام الرؤية والرغبة في بناء دولة حديثة. لكن هل العيد هو المناسبة لإطلاع لشعب العراقي بهذه الاخبار السيئة؟
قبل وبعد سقوط نظام صدام كنت ادعو الى اسس جديدة لبناء الدولة العراقية الحديثة. قبل ان اتحدث عن هذا دعني اقول اني كنت ولازلت اعتقد ان العراق لم يكن مهيئا للديمقراطية والانتخابات وأثبتت الاحداث سلامة اعتقادي. اقترحت مدة عشر سنوات لبناء هذه الاسس يتم خلالها اعداد الشعب للنظام الديمقراطي بالتدريج يتبعها اجراء الانتخابات وتوعية واهمية مفهوم المواطنة للمواطن العراقي والذي عندما اقترحته على بعض معارضي صدام المقيمين في لندن في التسعينيات استغربوا هذا المفهوم رغم انهم كانوا يعيشون ويستمتعون بحقوقهم من خلاله.
الدولة الحديثة لا تقوم على بيع النفط وإنما على جني الضرائب وما تجنيه الدولة من ضرائب تقوم بتوزيعه على المواطنين من خلال الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليم والاسكان والامن والجيش الخ... اما الريع النفطي فإقترحت ان يذهب بالتقاسم الى مجلس اعمار والى مجلس استثمار وطني. الضرائب التصاعدية كانت من ضمن برنامج حكومة الزعيم عبدالكريم قاسم وفهمت كيفية استخدامها من خلال اقامتي الطويلة في اوربا حيث الانظمة والخدمات الاجتماعية والصحية والاسكانية تعتبر من افضلها.
اقترحت ايضا بناء البنى التحتية للسياحة وفي اعتقادي ان الآثار القديمة من سومر وبابل ونينوى ستجلب دخلا للعراق قد يزيد على النفط فضلا عن السياحة الدينية من كربلاء الى الموصل وتطوير السياحة الاستجمامية والطبيعية في المنطقة الكردية، حتى الصحراء تجذب السياح الغربيين. اقترحت ايضا انشاء سوق مشتركة بين العراق وايران وسوريا وتركيا كمرحلة اولى يتم اثنائها طمأنة دول الخليج على نجاح هذه السوق للاستثمار فيها او دعوتها لدخولها، فضلا عن الاستثمارات اليابانية والاوربية من خلال تطويرها للصناعة العراقية وتجميع السيارات لبيعها في الاسواق العربية مثلا. لم اكن ارغب ان اترك العراق للهيمنة الاميركية فقط. كنت اعتقد ان اوربا واليابان والصين وروسيا يجب ان تنافس اميركا على الاقل في في المجال الاقتصادي. وبالطبع هناك القطاع الزراعي الذي هو بحاجة للتطوير علميا وإنتاجيا.
كنت ولا ازال اعتقد ان الاقتصاد الحر والذي تقيّده الانظمة والقوانين كما هو الحال في اوربا الغربية والدول الاسكندنافية هو الافضل وإن اسوأ ما يمكن ان تقوم به الحكومة العراقية هي ان تصبح جهاز توظيف. الدولة الحديثة ايضا هي دولة حواسيب وليست دولة بيروقراطيين.
الملا علي السيستاني اصر على اجراء الانتخابات وهذا ما تلقفته احزاب السرقة والرشوة والتهريب والتي اشغلت العراق بالصراعات المذهبية والعرقية وهذه هي النتيجة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سقوط قتلى وجرحى في غارة إسرائيلية على سيارتين في منطقة الشها


.. نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: الوضع بغزة صعب للغاية




.. وصول وفد أردني إلى غزة


.. قراءة عسكرية.. رشقات صاروخية من غزة باتجاه مستوطنات الغلاف




.. لصحتك.. أعط ظهرك وامش للخلف!