الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ما العلاقة بين العلمانية، الدين والدولة؟؟
عبد الوهاب القريشي
2006 / 7 / 1ملف - 1 تموز 2006 - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع
العلمانية موقف من الحياة ، يستند الى الى تطور المفاهيم المرتبط جدليا بتطور اساليب الانتاج الاقتصادي وما افرزه هذا التطور من مفاهيم اخلاقيه تتقاطع بكل تأكيد مع أي برنامج اصولي
سواء أكان المنهج اسلاميا او مسيحيا او يهوديا وحتى بعض السياسات للقوى العظمي ايضا
تنتمي بشكل او باخر الى النهج الاصولي ، ولذلك صار العراق ساحة الصراع الاصولي ويدفع بهذا الصراع تجار الحروب ولقد قالت العرب مصائب ُ قوم عند قوم فوائد حتى توسع نهر الدم في العراق وتجرأ من يدفع بالحرب الطائفية الخفية الى هدم وحرق مساجد المسلميين لازالة قدسيتها ولا نستغرب ابدا أن سيطال هذا الهدف في المستقبل مكة المكرمة وحتى قبر الرسول للقضاء على الاسلام
بأيادٍ ومسميات أسلامية طالما يهيمن الغباء على عقول هيمنت وتصدرت زعامة الاسلام ونعقت
بالفتن الطائفية وهم معروفون ، وبسيادة هذه المفاهيم المشوهة لدين الله دين الرحمه وحقوق الانسان اصبح (الدين) اليوم يتقاطع مع حقوق الانسان ولذلك اصبح الدين ايضا يتقاطع مع العلمانية التي تصون حرية الانسان وتعمل على تقدمه وتضعه في المسار العلمي وتنتزع منه كل ما يتعارض مع الحداثة والتحضر فالاصوليون الان لديهم الدين وسيلة ميكافيلية لتكوين امبراطورية الرأي الواحد وبطلان الاجتهاد ففكرهم ينبغي ان يبقى كما كان منتميا
الى قرون السلف المشوهة مبادءه تاريخيا فليس هناك نقاط التقاء برأيي بين العلمانية والدين الا منهجاً واحداً
ولكنه محارب منذ ولادة الاسلام لانه لا يماري ولا يخدع ولا يغدر واذن هو ايضا لا يصلح
لان الحياة تحتاج الى مرونة وخاصة في العمل السياسي ولكن ليس بقذارة ما يفعله النهج الاصولي مهما يمثل من نهج ما ، فالعلمانية في حقيقتها ليست مناهضة للاسلام او اي دين اذا تخلى عن اصوليته ومصادرة الرأي الآخر ولهذا تم فصل الدين عن السياسة في اوربا لعدم تخلي المسيحيين
الاصوليين عن منهجهم فكانت الحروب الاستعمارية والحروب الصليبية نتيجة أخرى للأصولية وقد اختلطت المصالح بالنهج الاصولي واحتكر الاغنياء وسائل الانتاج ومصادر الثروة على حساب جوع الفقراء ..كما فشلت ايضا الماركسية او احزابها لانها ايضا انتهجت ما تشبه الايديولوجية الاصولية .
من الممكن تحقيق مجتمع مدني وعلماني مستندا الى شرائع دينيه ضمن منهج آل البيت بعد تنقيته من الخزعبلات التي وفدت اليه من افكار اجنبيه واضحة شأنه شأن المذاهب الاسلامية الاخرى التي اصابها اشبه بفايروسات من الفكر الفارسي والتركي شوه مفاهيم نهج الرسول ولهذا تتقاطع اصولية هذه المذاهب مع العلمانية بكل تأكيد وخاصة السلفية او الوهابية التي تعيش حالة من الازدواجية الرهيبة فالتطبيق يتم في الظاهر فقط ومن الممكن ان تعمل ضد الشريعه
في الخفاء والويل لمن ينكشف امره ، هذا مانراه في شتى التطبيقات الاصولية((. الكثير من الانظمة العربية الحاكمة تدعي العلمانية غير انها وفي نفس الوقت تمارس اقصى درجات الاستبداد والقمع السياسي ضد مخالفيها السياسين وتمارس قمعا متواصلا ضد الحريات الاساسية كحرية التعبير عن الراي وحرية الصحافة معبرة عن محتواها الدكتاتوري البغيض )) لذلك في شعوبنا المتخلفة لا تصلحها الا العلمانية ولكن دون القفز سريعا فوق الواقع ينبغي يسبقها جهود ثقافية كبيرة وتدخل في مناهج التربية والتعليم ومنظمات المجتمع المدني
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من
.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال
.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار
.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل
.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز